خطرت بقامة أغيد مياس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطرت بقامة أغيد مياس لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة خطرت بقامة أغيد مياس لـ صالح مجدي

خَطرت بِقامة أَغيدٍ مَيّاسِ

متلفِّتٍ يُزري بِظبي كناسِ

وَرنت إليّ بِصارمٍ مِن لَحظِها

يودي بِقسورة شَديد الباس

وَرمت فؤادي عَن قَسيّ حَواجبٍ

بنبال تيه ما لها مِن آسي

قسماً بطرّتها وَصبح جَبينها

وَبِطَرفِها المَوصوف بِالنعّاس

وَبورد خدّيها وَخالٍ قَد غَدا

لِجَمالها الزاهي مِن الحرّاس

وَبلؤلؤ يَزهو بِحُسن نِظامه

وَبريق ثَغر عاطر الأَنفاس

وَبجيدها مَع ما حَواه صَدرُها

مِن مَرمر يَحكي ضيا النبراس

إِني وَإِن طالَ الصدود بِمعزل

عَن سلوةٍ إِلا عَن الوسواس

وَأَنا الَّذي لا أَنثني عَن عشقها

بِغواية مِن لائم خَنّاس

يا عاذِلي كَيفَ السلوّ وَإِنَّها

هَيفا قَد اِختلست جَميع حَواسي

وَتملكت مِني فؤاداً كانَ مِن

قَبل الغَرام كَصَخر طود راسي

أَو كَالحَديد فلان مِن حرّ الجَوى

بَعدَ اِتِصافٍ بِالفُؤاد القاسي

حاشا أَميل عَن الهَوى إِلا إِلى

مَدح الوَزير وليّ عَهد الناس

تَوفيقٍ الشَهم الَّذي بِعلومه

يَسمو عَلى مَأمونها العَباسي

مَن رَأيُه في الحُكم أَنسى قيسه

وَذَكاؤه أَحيا ذَكاء إِياس

وَاِمتازَ عَن كُل الوَرى بِمَناقب

جلّت عَن الإحصاء في قُرطاس

مِنها السَماحة وَالفَصاحة وَالوَفا

بِالوَعد دُون تَغافل وَتَناسي

وَالحلم وَالمَعروف وَالعَفو الَّذي

مِن وَحشة يَهدي إِلى اِستئناس

يا أَيُّها الصَدر الَّذي بِنَواله

مُحيت رُسوم الفَقر وَالإفلاس

إني رَكضت بخيل فكري في الثَنا

وَإِلى مَديحك سارَعَت أَفراسي

فَعجزت عَن شُكري لِما أَولَيتَني

مِن غَير سؤل لا لنقص جناس

لَكن لِأَوصافٍ سِواك ببعضها

نال المُنى وَسما عَلى الجلاس

فَاقبل معاذيري وَقابل بِالرضا

مَدحاً بِإِخلاصٍ صَحيح قياس

وَاسلم لِدَولة والدٍ أَركانُها

بنيت بِمصر عَلى متين أَساس

لا زلت مَعهُ فائِزاً بِالنَصر ما

عَبث النَسيم بِمائِسات الآس

أَو ما بِأَمرك طابَ وَقتك وَاِغتَدى

مِن فَيض جودك للعفاة يُواسي

أَو قُلت في حسن اِبتِداء تشكري

خَطرت بِقامة أَغيد مياس

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطرت بقامة أغيد مياس

قصيدة خطرت بقامة أغيد مياس لـ صالح مجدي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي