خطرت فجد وشاحها بخفوق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطرت فجد وشاحها بخفوق لـ محمد سعيد الحبوبي

اقتباس من قصيدة خطرت فجد وشاحها بخفوق لـ محمد سعيد الحبوبي

خطرت فجد وشاحها بخفوق

فكأنها اتشحت بقلب مشوق

وعلى الدلال تماسكت فتلاعبت

كف النسيم بقدها الممشوق

سمة الوقور إذا مشت تعتادها

لولا الصبا وتدلل المعشوق

شربت بوجنتها دمي واستخدمت

لخضاب أنملها دم الراووق

ترتج من أردافها في جدول

متعلق من خصرها بدقيق

وتعلم الناقوس نغمة جرسها

فأهل للقسيس والبطريق

يا أسم جادكم الغمام إذا سرى

متجللاً برواعد وبروق

جونٌ إذا احتلج المهب ضروعه

هدرت رواعده هدير فنيق

إني وثقت بحبكم فتكاثرت

علل تقلله فقل وثوقي

كان الشباب الغض موسم لذتي

وراج سوق عكاظه في سوقي

فطوى المشيب سجله طي الدجى

حشدت عليه الشمس جيش شروق

ويلي على عصر الشباب وغادة

بخلت علي بزورة وطروق

بيضاء ألبسها النعيم بهاءه

تصبي الحليم لحسنها الموموق

قمن الولائد إذ تهب من الكرى

من حول واضحة كنار فريق

قربن قضبان الأراك فخللت

برداً تقيده لثات عقيق

وغدا يموج بها رضاب مفلج

خصر كصوب المزنة المدفوق

وظفرن جثلان من أثيث عثا كل

نضدن فوق المتن نضد عذوق

وتنفست أرج اللطيمة عن شذا

مسك بمجمر خدها مسحوق

الحسن حوزتها وأما غيرها

بالمستعار حظى وبالمسروق

والحب من دون البرية كلها

ديني الذي وشجت عليه عروقي

والفضل للمولى أبي الفضل الذي

أرسى مضاربه على العيوق

المنطق الخرس اليراعة بالذي

أوحى لها والمخرس المنطيق

الممتطي للمجد أرفع غارب

والمقتدي من عهده بوثيق

ريح الصبا انطبعت برقة طبعه

وتضمخت من خلقه بخلوق

فشذاه أطيب من شذاه لناشق

أحبب بذياك الشذى المنشوق

لي من مكارمه أبر أبوه

برت ولو قابلتها بعقوق

أمسددي للقصد إما رافعاً

علماً وأما مرشدي لطريق

لي عندكم أبداً حشاشة عالق

وحنينها أبداً حنين علوق

من ذاق من سلسال ريقك جرعة

لم يلو عنك لآسن مطروق

جاد السحاب ولو كجودك لم يكن

لحيا يؤججه الأسى ببروق

وجه كمنبلج الصباح وراحة

تزري بصوب المزنة المدفوق

أصبحت سابق أول في غاية

عفواً ومعي آخرٍ بلحوق

حاولت كنه علاك أعمل فكرة

فرمقت شأواً ليس بالمرموق

وجدت أدناه نهاية خاطري

فقعدت عجزاً عن قضاء حقوقي

فإليكها مثل الخميلة أزهرت

أو لا فمثل اللؤلؤ المسنوق

غراء معربة المتون حدا بها

لحماك حاديها حداء النوق

هي فوق مجهودي ودون علا الذي

قصدت وخير القول قول صدوق

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطرت فجد وشاحها بخفوق

قصيدة خطرت فجد وشاحها بخفوق لـ محمد سعيد الحبوبي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن محمد سعيد الحبوبي

محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي. شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً. وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.[١]

تعريف محمد سعيد الحبوبي في ويكيبيديا

السيّد محمد سعيد بن محمود بن كاظم الحَبّوبي (16 أبريل 1850 - 14 يونيو 1915) (4 جمادى الآخرة 1266 - 2 شعبان 1333) فقيه جعفري وشاعر عربي عثماني عراقي. ولد في النجف ونشأ ودرس بها. درس الأدب على خاله عباس الأعسم، ثم رحل إلى حائل في نجد سنة 1864 مع والده للعمل ثم عاد إلى النجف سنة 1867. واصل دراسته في مدارسها الفقهية، فكوّن تكوينًا اجتهاديًا مستقلًا. زامل جمال الدين الأفغاني أربع سنوات أثناء الدّراسة. ثم تولى التدريس فصار إمامًا في الصحن الحيدري بالعتبة العلوية. كانت له مجالس أدبية ومحاضرات. اشتهر بمواقفه ضد الاحتلال البريطاني في العراق، وقاد جيشًا من أبناء الفرات الأوسط للمقاومة ضد حملة بلاد الرافدين سنة 1914. توفي في الناصرية ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر طبع مرّات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي