خطرت في شمائل ونعوت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطرت في شمائل ونعوت لـ ابن معصوم

اقتباس من قصيدة خطرت في شمائل ونعوت لـ ابن معصوم

خطرَت في شَمائِلٍ ونُعوتِ

نَفتِ العَقلَ في مَحلِّ الثُبوتِ

وَتَجَلَّت تَميسُ في ثَوب حُسنٍ

حيكَ بالكبرياءِ والجَبَروتِ

شاهدَ العَقلُ من وَميضِ سَناها

ما سَباهُ فظلَّ كالمَبهوتِ

وَرآها قَد أَرخصَت كلَّ غالٍ

فَتَغالى في حُسنها المَنعوتِ

رامَ ذو النُطق أَن يَفوهَ بِقَولٍ

فاِنثنى لم يَسَعه غير السكوتِ

إن تيمَّمتَ سَمتها فتجنَّب

يا أَخا العَزم عَن جَميع السموتِ

وإذا ما دَنوتَ قُربَ حِماها

فاِخلع النَعلَ خاضِعاً بقُنوتِ

واِحفظِ القَلبَ أَن يَبوحَ بسرٍّ

واِنتظِرها لوَقتِها المَوقوتِ

وإذا أَصفَتِ الهَوى وأَدارَت

في صفا الدرِّ ذائبَ الياقوتِ

فاِغتبِقها ولا تمِل لِسِواها

فهي تُغني المحبَّ عن كُلِّ قوتِ

لَو تَجَلّى منها على الكون كأسٌ

أَسكرَت كلَّ ناطِقٍ وَصَموتِ

ولَعمري لَولا سَناها بِلَيلٍ

ما اِهتَدى مُدلجٌ إِلى الحانوتِ

يا سُروري بها وقد وَلِهَ القل

بُ فأَلهت بِسِرِّها اللاهوتي

آنسَت وحشةَ الفؤادِ وجلَّت

عنه بالنور ظُلمَةَ الناسوتِ

قد رآها الكَليمُ نورَ هُداهُ

ثُمَّ كانَت سَكينَةَ التابوتِ

أَمَّ طالوتُ حانَها فحبَتهُ

مُلكَ قَوم طالوا على طالوتِ

واِحتَساها داودُ صِرفاً فأَضحى

ظافِراً في الوَغى على جالوتِ

وأَضَلَّت عقولَ قَومٍ فَقالوا

هيَ سِحرٌ يُعزى إلى هاروتِ

وَطَغى من طَغى بِجَهلٍ عليها

فهدَتهُ للجِبتِ والطاغوتِ

وَنَفَته عَن مَشهد القُربِ منها

فَنَفاها بِعَقلهِ المَسبوتِ

زادَتِ العالِمَ الوَقورَ ثَباتاً

واِستخفَّت بالجاهِل المَمقوتِ

كيفَ يَخفى عن العيون سَناها

وهوَ بادٍ في المُلك والمَلَكوتِ

قل لِنَفسٍ قد نازَعَتكَ إِليها

إِن تَرومي بها الحَياةَ فَموتي

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطرت في شمائل ونعوت

قصيدة خطرت في شمائل ونعوت لـ ابن معصوم وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة. من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط) ، و (الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و (أنوار الربيع- ط) ، و (الطراز- خ) شرح بديعية له، و (سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و (الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ) ، وله (ديوان شعر- خ) .[١]

تعريف ابن معصوم في ويكيبيديا

السيّد علي خان صدر الدين المدني الهاشمي الشيرازي نسبة إلى مدينة شيراز حيث دَرّس وتوفي، يعرف أيضا بـابن معصوم (10 أغسطس 1642 - ديسمبر 1709)، فقيه وأديب عربي حجازي مسلم عاش معظم حياته في الهند. ولد في المدينة المنوّرة في عائلة هاشمية شيعية اثنا عشرية سكنت في بلاد فارس لفترة من الزمن ثم عادوا إلى الحجاز. ينتهي نسبه إلى زيد بن علي. تلقَّى علومه في مسقط رأسه ثم هاجر إلى حيدر آباد سنة 1658م مع والده وأقام فيها حتى سنة 1703م متنقلاً بين مناصب عدة في سلطنة مغول الهند. ثم استعفى واستوطن شيراز واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيام عمره حتى توفي فيها ودفن في الجامع الأحمدية (شاه جراغ). له مؤلفات عديدة في الفقه والأدب والشعر:رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين و سلوة الغريب وأسوة الأديب والدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة و سلافة العصر في محاسن أعيان عصر إلخ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن معصوم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي