خطرت كالنسمة السكرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطرت كالنسمة السكرى لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة خطرت كالنسمة السكرى لـ صالح الشرنوبي

خطرت كالنسمة السكرى

بأنداء الصباح

فكرةٌ من فكر الحسن

تجلّت في وشاح

عبقريّ النسج رفّاف

كأحلام الملاح

تُفعَم الأنسام إن مرّت

بها عشقا وطيبا

وهي تختال على الشط

لتصطاد القلوبا

وتغنى الشمس لحنا

خفرَ النغم طروبا

مثلما ناغم محبوب

على البعد حبيبا

ظنها الموج تحييه

فحيّى قدمَيها

وترامى رغوةُ العاشق من

ساباً إليها

فجرت تسبقه نحوى

وعاطتني يديها

قلت لا لوم على الموج

إذا أرغى وأزبَد

شفّه الحرمان من

ضمك حينا فتجلّد

ثم أقبلت فأيقظت

هواه فتنهد

ورأى شغلك عنه

بسواه فتمرد

وضحكنا واحتسى الكون

رحيقاً عبقريّا

ورأتني شاعر النظرة

فارتاحت إليا

ومشينا فانتشى الرم

ل ويمّمنا النديا

واغتبقنا ساعة

خمر الأحاديث العذاب

ساعةً تعدل أحلامي

وعمري ورغابي

وهي تسقيني

وأسقيها شبابا بشباب

لا شفاهاً بشفاه

أو رضابا برضاب

ثم قالت دنَتِ الفرقة

والليل سجا

وغدا نروى من القلبين

شوقاً لا عجبا

ونغنى الموج لحنينا

فيرغى هائجا

واستدرات شفتاها

في حنانٍ وحنين

وأطارت قبلةً في

الجو خرساء الرنين

وانثنت ترقبُ مسراها

بمسحور الجفون

فاستقرّت في فمى

وامتلأت منها عيوني

إين يا فاتنة الشط

أألقاكِ غدا

أم يصير الوعد جمرا بعد

أن كان ندى

آه ما أقساك إن ضيّ

عت أحلامي سُدى

أنت دنياي التي

أنشدها في خلواتي

أنت حلم سابح في

مائج من صبواتي

أنت كأس الوحي

في حانة أيام حياتي

فاقبليني عابداً

أفنَ هوى في صلواتي

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطرت كالنسمة السكرى

قصيدة خطرت كالنسمة السكرى لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي