خطرت وورد الروض بين يديها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطرت وورد الروض بين يديها لـ ميخائيل خير الله ويردي

اقتباس من قصيدة خطرت وورد الروض بين يديها لـ ميخائيل خير الله ويردي

خَطَرَت وَوَردُ الرَّوضِ بَينَ يَدَيها

فَكَأَنَّما قَطَفتَهُ مِن خَدَّيها

وَتَحَدَّثَت فَإِذا القُلوبُ خَوافِقٌ

مِن مَنطِقٍ يَحلو عَلى شَفَتَيها

فَسَألتُ مَن تِلك المَليحةُ يا تَرى

أَمِنَ المَلائِكِ أَم نَسِبنَ إِلَيها

قالوا رَعاكَ اللهُ فاتِنَةُ الوَرى

فَارحَم فُؤادَكَ مِن هَوى عَينَيها

وَاحفَظ هُداكَ فَكَم حَديدٍ بارِدٍ

يُوري اللّظى إِن يَتَّصِل بِيَدَيها

غابَت وَذِكراها تَجولُ بِخاطِري

أَتُرى هَوايَ يَرِنُّ في أُذَنَيها

أَم أَنَّها مِن كَثرَةِ العُشّاقِ ما

عَزَّت كَراماتُ الرِّجالِ لَدَيها

تَعلو الكَرامَةُ بِالفَتى فَوقَ الهَوى

فَدَعِ الأُلى ذَلّوا عَلَى قَدَمَيها

وَاعلَق بِفَنٍّ خالِدٍ فَجَمالُها

يَذوي إِذا بَكَت العُيونُ عَلَيها

إِن غادَرَت زَهرَ الرُّبى وَنَسيمَهُ

فَاعجَب لأُمٍّ أَهمَلَت وَلَدَيها

وَأَشدُّ مِن أَلَمِ الفِراقِ قَضِيَّةٌ

تُطوى وَلا يَدري الفَتى حَدَّيها

يا آلَ وُدِّي آيَةُ السِّحرِ الَّتي

عُرِفَت بِها فَهفَا الفُؤادُ إِلَيها

وَجهٌ صَبوحٌ مِلؤُهُ عِطرُ الصِّبا

وَالشَّعرُ مُنسَدِلٌ عَلَى كَتِفَيها

وَهِيَ الأَديبَةُ فَالظُّنونُ بَعيدَةٌ

عَنها وإن هَزَّ الأَسى عِطفَيها

لَم أَدرِ هَل أَسبابُهُ مِن دَهرِها

أَم أَنَّها وَرِثَتهُ عَن أَبَوَيها

فَكَأَنَّها لَيسَت تَنالُ مَسَرَّةً

إِلاّ بِحُزنٍ بالِغٍ ضِعفَيها

وَلَعَلَّها لَم تَلقَ فاتِنَ لُبِّها

لِيَضُمَّ بَينَ ضلوعِهِ حُسنَيها

ما المَجدَلِيَّةُ في مُثيرِ نَحِيبِها

وَشَذا الطُّيوبِ يَفَوحُ مِن بُردَيها

إِلاّ فَتاةً وَدَّعَت آمالَها

بِالمَدمَعِ المَنثورِ مِن عَينَيها

غَسَلَت بِهِ ما اسوَدَّ مِن أَيّامِها

فَتَلألأَت قِيمُ الحَياةِ لَدَيها

وَطَوَت مَباهِجَها بِروحٍ زاهدٍ

لِتَرى حَقيقتَها عَلى وَجهَيها

يا رَبَّةَ الحُسنِ اسمَعي لَحنَ الهَوى

لَحنَ الدُّموعِ تَسيلُ في نَهرَيها

مَن باعَ صَفوَ القَلبِ باعَ نَعيمَهُ

فَالأرضُ لا شَيءَ استَمَرَّ عَلَيها

وَلَسَوفَ يَطوينا وَحُبِّكِ مَن طُوى

أُمّي وَأَطبَقَ في الثَّرى جَفنَيها

ذِكراكِ ذِكراها وَنُورُكِ نُورُها

فَضَعي يَديكِ عَلَى صَنيعِ يَدَيها

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطرت وورد الروض بين يديها

قصيدة خطرت وورد الروض بين يديها لـ ميخائيل خير الله ويردي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ميخائيل خير الله ويردي

ميخائيل بن خليل ميخائيل الله ويردي. أديب وشاعر سوري ولد ونشأ في دمشق درس المحاسبة، وعمل في بعض محاكم دمشق، درس الموسيقى وأتقن فن التصوير الشمسي وتعلم الإنكليزية والفرنسية، بدأ العمل بالتجارة سنة 1930 مع أخيه سمعان، ساهم بتأسيس النادي الأدبي والنادي الموسيقي السوري (1922 - 1932) رُشح كتابه (فلسفة الموسيقى الشرقية) لجائزة نوبل في 23 / 2 / 1951م. توفي والده سنة 1945م وكان يتقن التركية واليونانية والروسية وكان خبيراً بالتربية والتعليم وتوفيت والدته مريم نقولا عطا الله 1916م. طبع ديوانه (زهر الربى) سنة 1954 بعد أن زار مسجد محمد علي بالقاهرة 1946م وأعجب بالفنون الاسلامية وقصيدة نهج البردة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي