خطفت قلبي فما قلبي معي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطفت قلبي فما قلبي معي لـ مصطفى الغلاييني

اقتباس من قصيدة خطفت قلبي فما قلبي معي لـ مصطفى الغلاييني

خَطَفَتْ قَلْبي فما قَلْبي مَعِي

ناهِدٌ كالغُصْنِ اذْ قالَتْ سَلاما

فالْهَوَى بالوَجْدِ يَكْوِي أَضْلُعِي

سَلْ فاادِي عَنْ هَواها والعِظاما

غادَةٌ ذاتُ مُحَيا مُشْرِقٍ

في الدُّجا كالبَدْرِ يَجْلُو الظُّلُماتْ

بَرَزَتْ ذاتَ عِشاءٍ تَتَّقِي

بِسهامِ اللَّحْظِ نَبْلَ النَّظَراتْ

وبَدَتْ تَلْبَسُ وَرْدَ الشَّفَقِ

احْمَرا ادْمَى حَواشي الداجِياتْ

صَبَغَتْهُ بِدَمٍ مِنْ أَدْمُعِي

سائلٍ يَرْوِي عَنِ القَلْبِ الكِلاما

ساالي يا مَيُّ فَيْضَ المَدْمَعِ

عنْ حَدِيثي يُنْثُرِ الدَّمْعَ كَلاَما

طَرْفُها دااي وفي الداءِ الدَّوا

فَهْوَ يَشْفِيني وَقَدْ أَمْرَضَنِي

يا لَها خَوْدا اذابَتْني جَوَى

وسَبَتْ لُبِّي وأَذْكَتْ شَجَنِي

قَدْ رَوَى عَنْ سِحْرِ عَيْنَيْها الهَوى

خَبَراً كانَ حَدِيثَ الأَلْسُنِ

في سَوادِ الطَّرْفِ تَحْتَ البُرْقُعِ

بَيْتُ شِعْرٍ عَلَّمَ الناسَ الغَراما

يَتْرُكُ الخالي الهَوَى في وَلَعِ

سَكِرا بالوَجْدِ ما ذاقَ الاثاما

ما أَرِيجُ المِسْكِ إِلاَّ نَشْرُها

بالشَّذا يَعْبَقُ في الرَّوْضِ النَّضِيرْ

ما نَسِيمُ الوَرْدِ الا زَهْرُها

ناشِراً في جَنَّةِ الحُبِّ العَبِيرْ

يا لَها مِنْ زَهَراتٍ سِرُّها

أَْضرَمَ الوَجْدَ سَعِيراً في الضَّمِيرْ

مَلَكَتْ قَلْبَ التَّقِيِّ الوَرِعِ

وسَبَتْ جَلْداً عَلَى الخَطْبِ هُماما

فَشَذاها ليْسَ بالمُنْقَطِعِ

قَدْ اعارَ الطِّيِبَ انْفاسَ الخُزامى

ايْنَ مَعْنَى الخَمْرِ مِنْ خَمْرِ لَماها

رِيقُها خَمْرِي ومَحْيا مَجْلِسي

قَسَما بالشَّمْسِ تُجْلَى وضُحاها

خَمْرةُ الرِّيقِ رَحِيقُ الأَنْفُسِ

منْ فَتاةٍ اسْكرَتْني بِشَذاها

وسَبَتْني بالدَّلالِ المُؤْنِسِ

ثَغْرُها كاسُ مُدامِ المُولَعِ

يا لَنَشْوانِ هوىً ذاقَ فَهاما

في سِوَى عَذْبِ اللَّمَى لَمْ يَكْرَعِ

وسِوَى الرِّيقةِ لمْ يَشْرَبْ مُداما

وَجَدَ القَلْبُ بِها فاحْتَرَقا

بِلَظَى كانتْ غَراما مُضْرَما

مُذْ راى ذاكَ المُحَيا مُشْرِقا

في ظَلامِ اللَّيْلِ يَمْحُو الظُّلَما

خَلِّصي يا مَيُّ مِنْ نارِ الشَّقا

مُغْرَما ما زالَ يَرْعَى الذِّمَما

فانا لَوْلا هَواكِ المُوجِعي

لَمْ أَبِتْ إِلْفَ الضَّنى أَرْعَى الظَّلاما

يا مَهاةَ الجِزْعِ بالله اسْمَعِي

دَقَّةَ القَلْبِ وزُورِيني لِماما

يا حياتي أَسْعدِي الصَّبَّ بما

يُطْفا الوَجْدَ وَيَشْفي الوَصَبا

إِنَّ في قَلْبي جَوىً مُنْكَتِما

هاجَهُ داعي الهَوَى فالْتَهَبا

فانا ما زِلْتُ اشْكُو الَما

في فاادِي لمْ يَزَلْ ملتَهِبا

فَصِلي حَبْلَ المُعَنَّى المُفْجَعِ

بَعْدَ هَجْرٍ كانَ في القَلْبِ ضِراما

وارْحَمي فَيْضَ شُؤُونِ الأَدْمُعِ

قبلَ أَنْ يَقْضِي شَهِيداً مُسْتَهاما

إِنَّ في الوَصْلِ حَياةَ العاشِقِينْ

فَهْوَ رَوْضٌ بالأَماني مُخْصِبُ

وَقَفَتْ فيهِ صُفُوفُ الياسِمِينْ

تَسْمَعُ الزَّنْبَقَ فيها يَخْطُبُ

وانا يا ظَبْيَةَ الوادي حَزِينْ

أَنْثُرُ الدَّمْعَ وقَلْبي يَضْرِبُ

طَبِّبي يا مَيُّ قَلْبَ المُوجِعِ

تَشْفَ نفسٌ منْ نَوىً كانتْ سِهاما

بِلَمىً يُنْعِشُ عَذْبِ المَشْرَعِ

حَوْلَهُ اهْلُ الهَوَى طافُوا هِياما

أَسْعدِي رَوْضَ شَبابٍ ماجِلاَ

يا مُنى النَّفْسِ بِما يُرْوِي الظَّما

انَّ عَيْشي يا حياتي ما حَلا

مُنْذُ اصْبَحْتُ مُحِبا مُغْرَما

خَفِّفِي عنْ عاشِقٍ صَبٍّ تَلاَ

سُورَةَ الحُبِّ فأَوْدَى سَقَما

فَهْوَ في بَحْرِ الهَوَى المُتَّسِعِ

يَرْكَبُ الخَطْبَ الى الوَصْلِ الجُساما

قاصيَ الآمالِ داني المَصْرَعِ

يَحْفَظُ الوُدَّ فلمْ يُخْفِرْ ذِماما

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطفت قلبي فما قلبي معي

قصيدة خطفت قلبي فما قلبي معي لـ مصطفى الغلاييني وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن مصطفى الغلاييني

مصطفى بن محمد سليم الغلاييني. شاعر من الخطباء الكتاب من أعضاء المجمع العلمي العربي مولده ووفاته ببيروت وتعلم بها وبمصر وتتلمذ على يد الشيخ محمد عبده سنة 1320هـ‍. ولما كان الدستور العثماني أصدر مجلة النبراس سنتين ببيروت ووظف فيها أستاذاً للعربية في المدرسة السلطانية أربع سنوات. وعين خطيباً للجيش العثماني الرابع في الحرب العالمية الأولى فصحبه من دمشق مخترقاً الصحراء إلى ترعة السويس من جهة الإسماعيلية وحضر المعركة والهزيمة. وعاد إلى بيروت مدرساً وبعد الحرب أقام مدة بدمشق وتطوع للعمل بجيشها العربي وعاد إلى بيروت فاعتقل بتهمة الاشتراك في مقتل أسعد بك المعروف بمدير الداخلية سنة 1922 وأفرج عنه فرحل إلى شرقي الأردن. فعهد إليه أميرها الشريف عبد الله بتعليم ابنيه فمكث مدة وانصرف إلى بيروت فنصب رئيساً للمجلس الإسلامي فيها وقاضياً شرعياً إلى أن توفي. من كتبه: (نظرات في اللغة والأدب -ط) و (عظة الناشئين -ط) ، و (لباب الخيار في سيرة النبي المختار -ط) ، و (الدروس العربية -ط) ، و (ديوان الغلاييني -ط) وغيرها من الكتب المثيرة.[١]

تعريف مصطفى الغلاييني في ويكيبيديا

مصطفى بن محمد بن سليم بن محي الدين بن مصطفى الغلاييني (ولد في بيروت سنة 1885 الموافق 1302 هـ) هو صحافي وأستاذ للعربية وقاضٍ ورئيس سابق للمجلس الإسلامي في بيروت. تعلم في بيروت والقاهرة، بدءاً من نشاطه العملي كأستاذ للغة العربية ومبادئ الفقه الشرعي بالكلية الإسلامية في بيروت، وكانت له حلقات علم في المسجد العمري الكبير بوسط المدينة. انضم سنة 1910م لجمعية الاتحاد والترقي وأصدر مجلته الشهرية النبراس والتحق بجمعية الإصلاح البيروتية، وأخيراً تطوع بالجيش العثماني وشارك بحرب الترعة ضد الجيش الإنجليزي، حيث أخفق الجيش العثماني باجتياز قناة السويس البحرية الاستراتيجية، وبعد ظهور راية الملك فيصل الأول العربية على مشارف بلاد الشام انضم الغلاييني إليه، فاختاره الأمير عبد الله بن الحسين ليدرس أبنائه اللغة العربية والعلوم الشرعية. عاد مصطفى الغلايييني وبعد سنتين من هذا المنصب التشريفي إلى مدينته بيروت ليواجه تهمة مقتل مدير الداخلية في حكومة دولة لبنان الكبير، حيث نقل إلى جزيرة أرواد واعتقل في سجنها المركزي سبعة أشهر، ثم أُطْلِقَ سراحه بحكم مشروط هو عدم العودة إلى بيروت، وأُبعد إلى فلسطين وما إن وصلت السفينة إلى يافا حتى خرج منها متوجهاً إلى بيروت ، فقررت المفوضية العليا الفرنسية اعتقاله بحبس انفرادي ثم أبعدته مرة أخرى إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية ، فتوجه طوعاً إلى حيفا عند رئيس بلديتها (وهو صديق قديم له) إلى أن خفت وطئة فرنسا في الشرق، بسبب بوادر الحرب العالمية الثانية مع ألمانيا النازية، فعاد إلى بيروت للمرة الرابعة والاخيرة وتولى انتخابياً رئاسة المجلس الإسلامي ومستشاراً للمحكمة الشرعية العليا وقاضياً فيها، إلى أن وافته المنية في بيروت سنة 1944م.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مصطفى الغلاييني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي