خطوط الهوى في صفحة القلب تنسخ

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خطوط الهوى في صفحة القلب تنسخ لـ محمد الغلامي

اقتباس من قصيدة خطوط الهوى في صفحة القلب تنسخ لـ محمد الغلامي

خطوط الهَوى في صفحة القَلب تنسخ

وَما فيه من حكم السلوّ فينسخ

خبا نار وَجدي أَن يشبّ لغيركم

وَتذكاركم في القَلب يَسرو وَيرسخ

خفيتم عَن الأَبصار فالقَلب ذائب

عليكم وَأَمواه المَدامِع تنضخ

خَلا القَلب من ودّ الحسان وَلَم يَزَل

هواكُم بأَوكار الضلوع يفرخ

خَليلي سيف البعد أَدمى جوانحي

فَجِسمي بهاتيك الدمآء ملطخ

خَليع التَصابي بالدموع مضرج

وَعاصي الندامى بالخلوق مضمخ

خلال لِهَذا الدهر أَبدَت غَرائِباً

وَجاءَت بما منه الافاضل تصرخ

خيار الملا وسط الحَضيض مقرَّها

وأَهل الخنا في قنة العيش ترزخ

خذوا حذركم من دهر سوء لأَنه

زَمان به أَهل الرَذائِل تشمخ

خطوب من الأَزمان أودَت بمهجَتي

فَدَعني لنيران المهالك أَنفخ

خيامي لَقَد قوَّضَت من دار ذلة

وأَي عَزيز للأراذِل يدنخ

خَفيفأ أَرى سير المطى لأَنها

ترض الحصى في القائِلات وترضخ

خمولي نفت اذ قَرَبَتني لماجِد

له شرف دون الأَكابِر يبذخ

خَليفة هَذا العَصرِ للعَدل أَحمد

حَميد السَجايا أَرفع المجد أَشمخ

خَليق بما قد نال فخراً وَمَنصبا

وَحق لمن حاز المفاخِر يجمخ

خَبير بِتَذليل الطغاة فَلَم تَزَل

صوارمه للمارقين تدوّخ

خَفير لدين اللَه فالعَهد عنده

مداماً عَلى طول المدا ليس يفسخ

خيول أَعاديه تحاذر بطشه

اذا عاينت هام الفوارِس يشدخ

خصوم من الباغين راموا نزاله

فأمسوا عَلى حد البواتير يشلخوا

خصوصاً اذا ما صال يوماً بنفسه

فَلَم تقه الا عَلى الرأس يلفخ

خواص الرماة الصيد تخشى نباله

بحرب فأدنى رمية منه فرسخ

خراج الملا جمعاً لديه كدرهم

وَلَم تلق في الوعد يوماً يبذلخ

خَصيباً أَرى ربعى غداة ثوى به

نوال خصيب للمحاويج يمدخ

خَليج الندا من وسط كفيه قد جَرى

فكل عديم منه يروى فيشرخ

خطابي لكم يا من غرار حسامه

لكل أَديم من أَعاديه يسلخ

خصال لكم يوم الهياج عجيبة

فصارمكم ان يمسح الهام يمسخ

خلا الفكر من مدح الكِرام وَلَم يَزَل

به مدحكم رأس وهل ذاك يمضخ

خَميلة هَذا الشعر تزهو بوصفكم

ومن فوقها مآء المكارم ينضخ

ختامي بكم لا زلت في طيب نعمة

مدى الدهر ما أَهدى النشيد مؤرخ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خطوط الهوى في صفحة القلب تنسخ

قصيدة خطوط الهوى في صفحة القلب تنسخ لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد الغلامي

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي