خلا طرفه بالسقم دوني يلازمه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خلا طرفه بالسقم دوني يلازمه لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة خلا طرفه بالسقم دوني يلازمه لـ ابن غلبون الصوري

خَلا طَرفُه بالسُّقم دُوني يُلازِمُه

إلى أن رَمَى سَهماً فصِرتُ أساهِمُه

فأصبَحَ بي ما لَستُ أدري أمِثلُهُ

بجَفنَيهِ أم لا يَعدلُ السُّقمَ قاسِمُه

لئِن كانَ أخفَى الصَّدرُ صَدّاً مِنَ الجَوى

فَفِي العَينِ عُنواناتُهُ وتَراجِمُه

ولم يُخفه أنَّ الهَوى خفَّ حَملُهُ

ولكن لأنَّ اللَّومَ ليسَ يُلائِمُه

ويا ربَّ ليلٍ قصَّر الذكرُ طُولَه

فَما طَلَعت حتَّى تَجلَّت غَمائِمُه

وما نِمتُ فيه غَير أن لَو سَألتَني

من الشُغلِ عَنه قلتُ ما قالَ نائِمُه

ولكنَّه ألَقى عَلى الصُّبح لَونَهُ

فَوالاهُ يَومٌ شاحِبُ الوَجهِ ساهِمُه

كما جاءَ يومٌ في المُحرَّمِ واحدٌ

خَبا نُورُه لمَّا استُحلَّت مَحارِمُه

طَغَت عبدُ شمسٍ فاستَقلَّ محلِّقاً

إلى الشَّمسِ من طُغيانِها مُتراكمُه

فمن مبلغٌ عنِّي أُميَّةَ أنَّني

هَتفتُ بِما قَد كنتُ عَنها أُكاتِمُه

مضَت أعصُرٌ مُعوجَّةٌ باعوِجاجِكُم

فَلا تُنكرُوا إن قوَّم الدَّهرَ قائِمُه

وجدَّد عَهدَ المُصطَفى بعضُ أهلِهِ

وحُكِّمَ في الدِّينِ الحَنِيفيِّ حاكِمُه

فَيا أيُّها الباكُونَ مصرعَ جَدِّه

دعوا جَده تَبكي عَليهِ صَوارِمُه

أيَّتها الثَّكلَى الَّتي من دُمُوعِها

إذا هيَ ناحَت للقَتيل مآتِمُه

لقَد خَسِرَ الدَّارَينِ مَن صَدَّ وجهَهُ

فَلا أنتَ مُبقِيهِ ولا اللَّهُ راحِمُه

حَرِيصاً عَلى نارِ الجَحِيم كأنَّه

يَخافُ عَلى أبوابِها مَن يُزاحِمُه

إلى مَن تَراهُ فوَّضَ الأمرَ غَيركُم

إذا أنتُمُ أركانُه ودَعائِمُه

فيا لَكَ مِنها دَولةً عَلويَّةً

تَبدَّت بسَعدٍ خاتَمُ الدَّهرِ خاتِمُه

إذا نزلَ الأستاذُ منها بجانِبٍ

فمِن جانبٍ آراؤهُ وعَزائِمُه

ومَهما اقتَضَى تَدبِيرُها كانَ ماضِياً

عَلى النَّاسِ إمَّا بَأسُه أو مَكارِمُه

بَناها عَلى ما شاءَ فَليَبنِ غيرُهُ

عَلى غيرِها ما شاءَ فالسَّيفُ هادِمُه

وكافلُها رأيَ الرَّئيسِ فَلم تَضع

لأنَّ كفيلَ الشَّيءِ إن ضاعَ غارِمُه

إذا اجتَمعَت في المُلكِ كلُّ عَظيمةٍ

فأنهضُ من تُلقَى عَليه عَظائِمُه

وما بالُ باسِيلٍ تَولَّى مُشَمِّراً

أحينَ بدَت مِن كلِّ جَيشٍ ضَراغِمُه

فألا أتاها وقفَةً دَوقَسِيَّةً

يَروحُ بها أعلاجُهُ وغَنائِمُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة خلا طرفه بالسقم دوني يلازمه

قصيدة خلا طرفه بالسقم دوني يلازمه لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي