خلت الدهور ومرت الأعصار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خلت الدهور ومرت الأعصار لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة خلت الدهور ومرت الأعصار لـ جميل صدقي الزهاوي

خلت الدهور وَمَرَّت الأعصارُ

وَاللَيل لَيل وَالنَهار نهارُ

للأَرض أَدوار وَلست بعارف

حَتّى مَتى تَتعاقب الأدوار

ما إِن يحط من الحَقيقة قدرها

أَنَّ الحَقيقة مالها أَنصار

ما كانَ يفلح في شؤون حَياته

عقل عَلى خطأ له إصرار

أَنا لا أَرى أَنَّ الحقيقة مثلما

شعرت به الأسماع والأبصار

إن الطَبيعة لَم تَزَل مجهولة

وَلَقَد أَحاطَ بنا لَها أَسرار

العقل سار تارة وَمؤوّب

وَالشك لَيل وَاليَقين نهار

وَالزعم قد يَصفو فيظهر صائِباً

وَعَلى الحَقيقة قَد يَكون غبار

لا تكثرنَّ من الخضم توغلاً

فأَخاف أَن يجتاحك التيار

كسب الَّذي قد كانَ يؤثر غيره

حَمداً فكانَ لِنفسه الإيثار

إن النفوس إذا اقتنت لعقيدة

مثل الجسوم يُرى لها استمرار

إِنَّا بعصر قد أَبان رقيُّه

وَالناس قَد غاصوا البحار وَطاروا

تِلكَ النجوم عَلى شسوع مكانها

عَنا تمثلها لنا الأنوار

وَالجسم مهما دامَ في اِستقراره

فيه جواهر مالها استقرار

قد عاتَبوني من جهالتهم عَلى

ما قد أَتَيت كأَنَّني مختار

ما جئت أَستَبِق الحَياة مُسارِعاً

لَو كانَ لي قبل المَجيء خيار

إِن عاشَ إنسان تعش أَوطاره

أَو ماتَ يَوماً ماتَت الأوطار

شرح ومعاني كلمات قصيدة خلت الدهور ومرت الأعصار

قصيدة خلت الدهور ومرت الأعصار لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي