خلت بعدنا من آل ليلى المصانع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خلت بعدنا من آل ليلى المصانع لـ مروان بن أبي حفصة

اقتباس من قصيدة خلت بعدنا من آل ليلى المصانع لـ مروان بن أبي حفصة

خَلَت بَعدَنا مِن آلِ لَيلى المَصانِعُ

وَهاجَت لَنا الشَوقُ الدِيارُ البَلاقِعُ

أَبيتُ وَجَنبي لا يُلائِمُ مَضجَعاً

إِذا ما اِطمَأَنَّت بِالجُنوبِ المَضاجِعُ

أَتاني مِنَ المَهدِيِّ قَولٌ كَأَنَّما

بِهِ اِحتَزَّ أَنفى مُدمِنُ الضِغنِ جادِعُ

وَقُلتُ وَقَد خِفتُ الَّتي لا شَوىً لَها

بِلا حَدَثٍ إِنّي إِلى اللَهِ راجِعُ

وَمالي إِلى المَهدِيِّ لَو كُنتُ مُذنِباً

سِوى حِلمِهِ الصافي مِنَ الناسِ شافِعُ

وَلا هُوَ عِندَ السُخطِ مِنهُ وَلا الرِضا

بِغَيرِ الَّذي يَرضى بِهِ لِيَ صانِعُ

عَلَيهِ مِنَ التَقوى رداءٌ يَكُنُّهُ

وَلِلحَقِّ نورٌ بَينَ عَينَيهِ ساطِعُ

يُغَضُّ لَهُ طَرفُ العُيونِ وَطَرفُهُ

عَلى غَيرِهِ مِن خَشيَةِ اللَهِ خاشِعُ

هَلِ البابُ مُفضٍ بي إِلَيكَ اِبنَ هاشِمٍ

فَعذرىَ إِن أَفضى بِيَ البابُ ناصِعُ

أَتَيت امرَأً أَطلَقتَهُ مِن وِثاقِهِ

وَقَد أُنشِبَت في أَخدَعَيهِ الجَوامِعُ

وَجَلّى ضَبابَ العُدمِ عَنهُ وَراشَهُ

وَأَنهَضَهُ مَعروفُكَ المُتَتابِعُ

فَقُلتُ وَزيرٌ ناصِحٌ قَد تَتابَعَت

عَلَيهِ بِإِنعامِ الإِمامِ الصَنائِعُ

وَما كانَ لي إِلّا إِلَيكَ ذَريعَةٌ

وَما مَلِكٌ إِلّا إِلَيهِ الذَرائِعُ

وَإِن كانَ مَطوِيّاً عَلى الغَدرِ كَشحُهُ

فَلَم أَدرِ مِنهُ ما تُجِنُّ الأَضالِعُ

وَقُل مِثلُ ما قالَ اِبنُ يَعقوبِ يوسِفُ

لإِخوانِهِ قَولاً لَهُ القَلبُ نائِعُ

تَنَفَّس فَلا تَثريبَ إِنَّكَ آمِنٌ

وَإِنّي لَكَ المَعروفَ وَالقَدرَ جامِعُ

فَما الناسُ إِلّا ناظِرٌ مُتَشَوِّقٌ

إِلى كُلِّ ما تُسدي إِلَيَّ وَسامِعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خلت بعدنا من آل ليلى المصانع

قصيدة خلت بعدنا من آل ليلى المصانع لـ مروان بن أبي حفصة وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن مروان بن أبي حفصة

مروان بن سلمان بن يحيى بن أبي حفصة، كنيته أبو الهيندام أو أبو السمط، ولقبه ذو الكمر. شاعر عالي الطبقة، كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، وقد وفد على المهدي فمدحه ثم الهادي من بعده ثم إلى مديح هارون الرشيد ومدح البرامكة وزراء الرشيد. وعلى كثرة ما أصابه من خلفاء بني العباس وعلى يساره، فقد كان بخيلاً بخلاً شديداً، ضربت به الأمثال ورويت عنه الحكايات. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد.[١]

تعريف مروان بن أبي حفصة في ويكيبيديا

مروان بن أبي حفصة سُليمان بْن يحيى بْن أبي حفصة يزيد بن عبد الله الأمويّ (105 - 182 هـ = 723 - 798 م) هو شاعر عالي الطبقة، من شعراء صدر الإسلام، يكنى أبا السِّمْط. كان جدّه أبو حفصة مولى لمروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، ولد باليمامة من أسرة عريقة في قول الشعر، وأدرك العصرين الأموي والعباسي، مدح الخلفاء والأمراء، وسائر شِعرِه سائرٌ لحُسْنِه وفُحُولته، واشتهر اسمه. وحكى عنه خَلَف الأحمر، والأصمعيّ. ويمتاز شعره بالعراقة والجودة ومتانة الألفاظ وسداد الرأي ودافع بشعره عن العباسيين ودعى إليهم واحتج على خصومهم وعارضهم. وقد دفع ثمن تعصبه للعباسيين حياته، إذ اغتاله بعض المتطرفين من الشيعة العلويين ببغداد. ولقد كان بخيلا مقتّرًا على نفسه، له حكايات في الْبُخْلِ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مروان بن أبي حفصة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي