خلت نفسي يوما إلها عظيما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خلت نفسي يوما إلها عظيما لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة خلت نفسي يوما إلها عظيما لـ صالح الشرنوبي

خِلتُ نفسي يوماً إلها عظيما

قاهر الحول نافذ الأحكام

واستوينا أنا ومجدي على الخل

قِ نثسوّى ما بينهم من خصام

ورأينا الشرور أم البلايا

ومعين الأحقاد والآلام

فاتفقنا أنا ونفسي على الخير

ومحو الشرور والآثام

فانبرى كل ما حوى الكون والده

ر يغني لحن الرضا والسلام

وإذا بي أحس بعد عهود

أن ذاتي موصولة بالأنام

أنا خير محضٌ ومن هم عبيدي

ليس الشر بينهم من مقام

لم تعد بيننا فروق سوى القد

رة سرّ الإيجاد والإعدام

فتساءلت كيف أنماز منهم

ورائي خيارهم وأمامي

وكأن الشرور ضاق بها الصم

ت فهبّت من سالف الأيام

ثم قالت يا رب لا خير في الخي

ر إذا لم تحطم قواه سهامي

وامتزاجي به وكونيَ فيه

ولك العلم أصل كل نظام

وكأني سمعت في صوتها المخ

نوق أصداء حكمتي وكلامي

قلتُ فلتَهبِط الشرور إلى الأر

ض ألا وليحي السنا في الظلام

وليدم ذلك الصراع على الأر

ض إلى أن يحين بدء الختام

وبهذا يخلو لخيريَ وجهي

وعلى الأرض لعنتي وسلامي

كان حلما أفقتُ منه على صو

تٍ قديم الصدى بعيد المرامى

لم يكن في الإمكان أبدع مما

كان فاخضع لحكمتي ونظامي

ذاك كوني فاستفت ذاتك من أن

ت تجدها مشلولة الإلهام

وإذا ما أبيت إلا جموحا

فامتشق من حجاك أمضى حسام

واضرب الليل والنهار بحديّه ومز

ق به خدور الغمام

فإذا ما شارفت أفقي فحوقِل

واستعذ من ضلالة الأحلام

وبحسبي أن أنسخ النور في عي

نيك حتى يصير محضَ قتام

وإذا أنت حيث كنت غريقٌ

في بحار الشكوك والأوهام

قلت يا ربّ إن لي في رضا العا

جز ظلّاً يطيب فيه مقامي

فاغتفر لي فقد تلاشت حماقا

تي وعفواً إذا فقدت زمامي

واكفني شرّ فكرة مثّلتني

قاهر الحول نافذَ الأحكام

شرح ومعاني كلمات قصيدة خلت نفسي يوما إلها عظيما

قصيدة خلت نفسي يوما إلها عظيما لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي