خلق الله وحوش الأرض والبحر
أبيات قصيدة خلق الله وحوش الأرض والبحر لـ طانيوس عبده

خلق الله وحوش الأرض والبحرِ
والطائر منها في الهواء
سلح الضيغم بالبرثن والعزمِ
والعزمُ سلاح الأقويا
سلح القشعم بالمخلب ينقضُّ
فيه مثلما انقضَّ القضاء
سلح النون بما يحمي به
نفسه من كل كيد واعتداء
إنَّما المرأة قد سلحها
بسلاح الحسن والحسنُ بلاء
فغدت في ظله سلطانةً
تحكم الأرض وتقضي في السماء
قد رضينا جورها في حبها
وشقينا فيه والحبُّ شقاءَ
ورضينا حكمها لو رضيت
وحسبناهُ شفاءً وهوَ داء
قوتل الإنسان ما أكفَرهُ
فهو لا يرضيه من حالٍ بقاء
يتمنَّى الصيف في وقت الشتا
ينكرُ الصيف إذا جاء الشتاء
حسبت لمَّا رأتنا في الهوى
نبذل الأرواح أنَّا سعداء
وهي لا تنعمُ من سلطانها
بسوى قيد أسامي الشهداء
قوضته عرشُها فاسترجلت
فانقضى الملك وأصبحنا سواء
أيها الحسناءُ إني قائلٌ
قول نصح ايدته الحكماء
أن تكوني امرأةً يبقى لكِ الملكُ
والسلطة من حق النساء
فإذا استرجلت أبقيتِ لنا
قوة نبلغ فيها ما نشاء
أتت للطف وللّين فلا
تستعيضي بزئير عن ثغاء
أنت بالضعف تفوزين ويا
طالما جربت بأس الضعفاء
وهو ممَّا عابنا إِلا إذا
كان عن عرشك في الحب فداء
شرف المصفاة ثقب نافذ
وهو يا سيدتي عيب الإناء
شرح ومعاني كلمات قصيدة خلق الله وحوش الأرض والبحر
قصيدة خلق الله وحوش الأرض والبحر لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها عشرون.
عن طانيوس عبده
طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]
تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا
طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ طانيوس عبده - ويكيبيديا