خلياني أنتشق ريح البوادي
أبيات قصيدة خلياني أنتشق ريح البوادي لـ جعفر الحلي النجفي

خلياني أَنتَشق ريح البَوادي
فَأَخو البيد غَريب في البِلاد
أَبلاديٌّ وَأَهلي عرب
في الفَلا لَم يَنزلوا إِلّا بوادي
يمتحون الماء في أَذنبة
أَو تحييهم ملثات الغَوادي
هَل تعودن لَيال قَد مَضَت
نيرات جادَها صَوب العهاد
حَيث سُعدى خلتي وَهِيَ المُنا
وَالنَدامى شادن مِنهُم وَشادي
تَحمل الكاس وَلي مِن ثَغرِها
كاسة أُخرى وَفي الأُخرى مُرادي
لا أَعاف البكر مِن ريقتها
لِعَجوز ولدت أَيّام عاد
تارك الريق إِلى رشف الطَلا
مثل مِن باع صَلاحاً بِفَساد
يَصفون الراح في حاناتِها
هُم بِواد وَأَنا عَنهُم بِواد
وَرضاب الخود إِن فاهوا بِهِ
لذّ لي وَصفهُم رييّ وَزادي
حَبَّذا البيض وَلَكن ودها
صادق ما دُمت في برد السَواد
فَإِذا ابيض الَّذي يَألفنه
فالقلا منهنَّ مَكنون وَبادي
طَلعت في لمتي ناصِعة
وَبترحال الصبا قامَت تُنادي
ذَهبت يا سَعد أَيّام الصبا
فَبِماذا أَبتَغي وَصل سعاد
كَيفَ فيها بَعد لين الآس لَو
لَمست أَخشن مِن شوك القتاد
سر مَعي حَيث أَكاويب الهَنا
قَد تَهادوهن مِن ناد لِناد
عَمني الأنس الَّذي خصَّ بَني
فَاطم في عرس مهديّ وَهادي
قَومنا أكفاؤنا مِنهُم فَلا
أَحوج اللَه إِلى القَوم البِعاد
أَربَع قَد أَفرَدوا بَعد اِجتِماع
أَو فقل قَد جَمَعوا بَعد اِنفِراد
فَقضاياهم حِسان كُلَها
شَرع في عَكسِها وَالأَطراد
كَم لَكُم مصباح علم لامع
يُرشد الناس إِلى نَهج الرَشاد
وَرِياض ما ذَوَت أَزهارها
لَم تَزَل طلّابَها بِالارتياد
وَلَكم أَبرَزتُم مِن دُرة
قاطع برهانها كُل عِناد
وَستبدي يا أَبا المَهدي ما
يَذهب الفكرة مِن بُقراط داد
وَاسمك المُفرد في أَعلامها
وَالمنادى أَنت إِن نادى المُنادي
ما عَلى مَن جدّه المَهدي أن
يَرتَقي فَضلاً عَلى السَبع الشِداد
فكره الثاقب ينبي إِنَّما
هَذِهِ الجذوة مِن ذاك الزِناد
وَلَهُ عَن أَبيَض الخَد غِنا
بِبَياض فَوقه سَطر سَواد
واحد يُدمي طلا الآلاف في
سادس الخَمسة مَوضوع المِداد
لا كَبا طَرف حسين إِنَّهُ
في المَعالي ذُو طَريف وَتلاد
فَهُوَ الغَيث ملثّ درّه
وَهُوَ اللَيث مدّل الناب عادي
ذو أَناة وَثبات لَم يَطش
حلمه لَو عَصفت صرصر عاد
فَخذوها ولَكُم لي مثلَها
فيكُم تنبئ عَن صُدق الوِداد
ليسَ بدعا سحر أَشعاري فَما
أَنا إلّا بابل السحر بِلادي
شرح ومعاني كلمات قصيدة خلياني أنتشق ريح البوادي
قصيدة خلياني أنتشق ريح البوادي لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.