خليق أن يطير إلى مسنيا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليق أن يطير إلى مسنيا لـ الصنوبري

اقتباس من قصيدة خليق أن يطير إلى مسنيا لـ الصنوبري

خليقٌ أَن يطيرَ إلى مَسِنْيا

فؤادٌ ليته قد كانَ طارا

خليقٌ أَن يطيرَ إلى مَسِنْيا

وقاطِنها اشتياقاً وادّكارا

وَيُلْقِي في مغانيها عَصَاهُ

ويتخذُ الديارَ بها ديارا

أمامَ الغيثِ يلعبُ في رباها

ويخلعُ في ملاعِبها العذارا

يُحَلِّيها الخُزَامى والأقاحي

ويكسوها الشقائقَ والبهارا

وَيُهدِي لِلَّذَيْنِ بها أقاما

تحياتي رَواحاً وابتكارا

سَلِيلَي هاشمٍ لا قَرَّ عيناً

مطيقٌ عند بُعْدِكما قَرارا

لقد جار الزمانُ عليَّ فيما

جناهُ من فراقِكُما وجارا

وسار فما أقامَ جميلُ صبري

بسيركما فأَجملَ حين سارا

سلبتَ أبا محمّدٍ اصطباري

وهل يُبْقِي ليَ الدهرُ اصطبارا

ولستَ ولا أبو عيسى قريباً

ولا تُدني لنا حَلَبٌ مَزَارا

وعيني يا وَقَيْتُكُمَا بِعَيْني

مُعَوَّضةٌ من النَّظَرِ انتظارا

لئن بكما حَلَتْ أيامُ عَيْشي

لقد عادَتْ حلاوَتُها مَرارا

ولولا أَنْ يسكِّنَ نارَ شوقي

أبو بكرٍ إِذنْ لازدادَ نارا

لعلَّ الله يجمعكُمْ لعيني

فيجمعَ لي أمانيَّ الكبارا

فيجمعَ لي بكمْ رُمحاً وسيفاً

وَسَهماً إِن أردتُ به انتصارا

فذا جدٌّ وذاك أبٌ وذا ابنٌ

خِيارٌ حين نَختارُ الخيارا

أولاكَ ثلاثةٌ جِذعٌ وَفَرْعٌ

وَطَلْعٌ صار نبعاً حين صارا

أبا عيسى ألم ترنا كَفَانا ال

حذارُ عليك مَنْ خَلَقَ الحذارا

عَزَمْنا مذ عَزَمْتَ على التنائي

على أنْ لا نزورَ ولا نزارا

فنحن إلى إيابِكَ كلَّ يومٍ

تزيدُ حيالُ أُلفتنا انتشارا

فأبْ تَؤُبِ الأماني حاسراتٍ

قناعَ الذَّنْب عنها والخِمَارا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليق أن يطير إلى مسنيا

قصيدة خليق أن يطير إلى مسنيا لـ الصنوبري وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن الصنوبري

أحمد بن محمد بن الحسن بن مرار الضبي الحلبي الأنطاكي أبو بكر. شاعر اقتصر في أكثر شعره على وصف الرياض والأزهار. وكان ممن يحضر مجالس سيف الدولة تنقل بين حلب ودمشق وجمع الصولي ديوانه في نحو 200ورقه وجمع الشيخ محمد راغب الطباخ ما وجده من شعره في كتاب سماه (الروضيات -ط) صغير. وفي كتاب (الديارات -ط) للشابشتي زيادات على ما في الروضيات[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي