خليلي إن العمر ودعت شرخه
أبيات قصيدة خليلي إن العمر ودعت شرخه لـ الأبيوردي
خَليليَّ إِنَّ العُمْرَ وَدَّعْتُ شَرْخَهُ
وَما في مَشيبي مِنْ تَلافٍ لِفارِطِ
أَلَمْ تَعْلَما أَنِّي أَنِسْتُ بِعُطْلَةٍ
مَخافَةَ أَنْ أُبْلَى بِخِدْمَةِ سَاقِطِ
فَلا تَدْعُوانِي لِلْكِتابَةِ إِنَّها
طَماعَةُ راجٍ في مَخِيلَةِ قانِطِ
يُنافِسُني فيها رَعاعٌ تَهادَنوا
على دَخَنٍ مِنْ بَيْنِ راضٍ وَساخِطِ
وَأَنْكَرَتِ الأَقْلامُ مِنْهُمْ أَنَامِلاً
مُهَيَّأَةً أَطْرافُها لِلْمَشَارِطِ
لَئِنْ قَدَّمَتْهُمْ عُصْبَةٌ خانَها النُّهى
فَهَلْ ساقِطٌ لَمْ يَحظَ يَوْماً بِلاقِطِ
وَأَيُّ فَتىً ما بَينَ بُرْدَيَّ قَابِضٍ
عَنِ الشَّرِّ كَفَّيهِ وَلِلْخَيْرِ باسِطِ
وَمُعْتَجرٍ بِالْحِلْمِ وَالسِّلْمُ تُبْتَغَى
وَلِلْجَأْشِ في بُحْبوحَةِ الحَرْبِ رابِطِ
وَلَكنَّنِي أَغْضَيْتُ جَفْنِي عَلى القَذَى
وَلَمْ أَرْضَ إِدْراكَ العُلا بِالوَسائِطِ
أقُولُ لِذي الباعِ الطَّويلِ عُوَيْمِرٍ
وَمِنْ شِيمَتي نُصْحُ الصَّديقِ المُخالِطِ
هُو الدَّهْرُ لا تَبْغِ الحَقيقَةَ عِنْدَهُ
وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تُكْفَى أَذاهُ فَغَالِطِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي إن العمر ودعت شرخه
قصيدة خليلي إن العمر ودعت شرخه لـ الأبيوردي وعدد أبياتها أحد عشر.
عن الأبيوردي
أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب