خليلي عوجا بالغوير وكثبه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي عوجا بالغوير وكثبه لـ حسام الدين الحاجري

اقتباس من قصيدة خليلي عوجا بالغوير وكثبه لـ حسام الدين الحاجري

خَليلَيَّ عوجا بِالغُوَيرِ وَكُثبِهِ

وَلا تَمنَعا المُشتاقَ مِن لَثمِ تُربِهِ

هُوَ الصَبُّ يُصبيهِ الهَوى دونَ صَحبِهِ

خُذا مِن صَبا نَجدٍ اَماناً لِقَلبِهِ

فَقَد كادَ رَيّاها يَطيرُ بِلُبِّهِ

أَلا بَلِّغا سَهلَ الحِجازِ وَحُزنَهُ

تَحِيَّةَ صَبٍّ قَرَّحَ الدَمعُ جَفنَهُ

تُخَفِّفُ مِن قَلبِ المُتَيَّمِ حُزنَهُ

وَإِيّاكُما ذاكَ النَسيمُ فَإِنَّهُ

مَتى هَبَّ كانَ الوَجدُ أَيسَرَ خَطبِهِ

لَقَد جُرتُما في الحُبِّ لَمّا عَذَلتُما

مُحِبّاً بَراهُ حُبُّ ساكِنَةِ الحِما

ذَراهُ فَما يَزدادُ إِلّا تَتَيُّما

خَليلَيَّ لَو أَبصَرتُما لَعَذرتُما

مَحَلَّ الهَوى مِن مَغرمِ الصَبِّ صَبّهِ

أَلا مَن لِصَبٍّ لا يفيقُ مِنَ الجَوى

حَليفُ ضَنىً شَطَّت بِهِ غربَةُ النَوى

إِذا لاحَ بَرقُ الحاجِرِيَّةِ بِاللِوى

تَذَكَّر والذِكرى تَشوقُ وذو الهَوى

يَتوقُ وَمَن يَعلَق بِهِ الحُبُّ يُصبِهِ

بِروحِيَ مَن أَضحى لِروحِيَ فِتنَةً

أَرى حُبّهُ فَرضاً عَلَيَّ وَسُنَّةً

بَديعُ التَثَنّي يُخجِلُ الوَردَ فِتنَةً

أَغرُ إِذا آنَستُ في الحَيِّ أَنَّةً

حَذاراً وَخَوفاً أَن يَكونَ لِحُبِّهِ

أَميرُ جَمالٍ جائِرٌ في قَضائِهِ

إِذا سارَ سارَ البَدرُ تَحتَ لِوائِهِ

أَقولُ إِذا ما ماسَ تَحتَ قِبابِهِ

غَراماً عَلى يَأسِ الهَوى وَرَجائِهِ

وَشَوقاً عَلى بُعدِ المَزارِ وَقُربِهِ

وَلَم آنسَها في الرَكبِ واهِيَةَ القُوى

تَقولُ وَقَد جَدَّ الرَحيلُ مِنَ اللِوى

عَزيزٌ عَلَينا أَن يَشُطَّ بِنا النَوى

وَفي الرَكبِ مَطوِيُّ الضُلوعِ عَلى جَوى

مَتى يَدعُهُ داعي الغَرامِ يُلَبِّهِ

أُحِبُّ الَّذي فيهِ مِنَ الظَبيِ لَمحَةٌ

يَحَلُّ سُرورٌ حيثُ حَلَّ وَفَرحَةٌ

جُفونُ المُعَنّى فيهِ بِالدَمعِ سَمحَةٌ

إِذا خَطَرَت مِن جانِبِ الحَيِّ نَفحَةٌ

تَضَمَّنُ مِنها داءُهُ دونَ صَحبِهِ

حَبيبٌ لِقَلبي فِعلُهُ فِعلُ مُبغِض

لِناظِرِهِ المُسوَدِّ فَتكَةُ أَبيَضِ

جُعِلتُ فِداهُ مِن مُعِلٍّ وَمُمرِض

وَمُحتَجِبٍ بَينَ الأَسِنَّةِ مُعرِضٍ

وَفي القَلبِ مِن إِراضِهِ مِثل حَجبِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي عوجا بالغوير وكثبه

قصيدة خليلي عوجا بالغوير وكثبه لـ حسام الدين الحاجري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن حسام الدين الحاجري

عيسى بن سنجر بن بهرام بن جبريل بن خمارتكين بن طاشتكين الإربلي حسام الدين. شاعر مشهور بلقبه دون اسمه، وقد لقب بالحاجري نسبة إلى حاجر وهي بلدة بالحجاز ولم يكن منها، ولكنه ذكرها كثيراً في شعره. عاش منحوساً ومات مقتولاً، ولد ونشأ في إربل ولم يشارك في الأحداث التي جرت في حياته، عاش وقد تناول في شعره الغزل الذي كان جل شعره فيما يعانيه من عشق وصبابة وقد كان ملماً بفروع الثقافة العربية، وكان غزير الشعر، شهد له الكثير من الأدباء وكتاب التراجم بأنه شاعر مجيد. وقد كان جندياً من أولاد أجناد الأتراك. له (ديوان شعر ـ ط) .[١]

تعريف حسام الدين الحاجري في ويكيبيديا

حسام الدين عيسى بن سنجر بن بهرام الحاجري الإربلي يعرف أيضًا بالـبلبل الغرام (1186 - يوليو 1235) شاعر عراقي. تركي الأصل، ينسب إلى حاجر من بلاد الحجاز لأنه أكثر من ذكرها في شعره ولم يكن منها. قتل غدرًا بأربيل. له ديوان شعر، وهو شاعر رقيق الألفاظ، حسن المعاني.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي