خليلي قد لاعني الدهر ليعة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي قد لاعني الدهر ليعة لـ محمد الشرفي الصفاقسي

اقتباس من قصيدة خليلي قد لاعني الدهر ليعة لـ محمد الشرفي الصفاقسي

خَليلَيَّ قَد لاعَني الدَهرُ لَيعَةً

مِنَ البَينِ أَمسى القَلبُ مِنها يُجَرَّعُ

فَقَدتُ أُناساً قَد شُغِفتُ بِحُبِّهِم

فَصَدري لَهُم مَثوىً وَمَأوىً وَمَربَعُ

نَأَوا فَنَأَى قَلبي وَشَخصي حاضِرٌ

وَوَدَّعَني الطَرفُ عِشيَةَ وَدَّعوا

حُرِمتُ لَذيذَ النَومِ بَعدَ فِراقِهِم

فَلا القَلبُ يَهدَأُ لا وَلا الجَفنُ يَهجَعُ

تَذَكَّرتُ أَيّاماً مَضَت وَلَيالِياً

فَهَيَّجَنِي التِذكارُ فَالعَينُ تَدمُعُ

لِفَقدِ أُناسٍ كانَ يَومَ لِقائِهِم

بِشَمسٍ مُحَيّاهُم يُضيءُ وَيَسطَعُ

فَيالَكَ أَياماً تَقَضَّت كَأَنَّها

مِنَ العُمرِ طَيفٌ لاحَ في النَومِ يَخدَعُ

أُحِنُّ لِذِكراها إِذا ما ذَكَرتَها

كَما حَنَّ هَيمانٌ إِلى الماءِ يُسرِعُ

أَلا هَل تَرى ذاكَ الزَمانَ يَعودُ أَو

ترائي لَيالي الوَصلِ بِالوَصلِ تَرجِعُ

إِلى اللَهِ أَشكو ما بِقَلبي مِنَ الضَنى

كَما يَشكو مَحزونُ الفُؤادِ الموجِعُ

عَسى اللَهَ إِنَّ اللَهَ واسِعُ فَضلِهِ

يُعيدُ زَماناً كانَ لِلشَّملِ يَجمَعُ

فَيَفرَحُ مَحزونٌ وَيَنعَمُ بائِسٌ

وَيَرتاحُ قَلبٌ كانَ بِالبَينِ يُفجَعُ

سَلامٌ عَلى الأَحبابِ في كُلِّ مَنزِلٍ

سَلامٌ عَلَيكُم كُلَّما الشَمسُ تَطلُعُ

سَلامٌ عَلَيهِم كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ

سَلامٌ يُحَيِّى لا سَلامٌ يُوَدِّعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي قد لاعني الدهر ليعة

قصيدة خليلي قد لاعني الدهر ليعة لـ محمد الشرفي الصفاقسي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن محمد الشرفي الصفاقسي

محمد بن محمد المؤدب الشرفي الصفاقسي. ولد في حدود 1072هـ، ولا يعرف شيء عن نشأته غير أنه، أخذ عن الشيخ عبد العزيز القراني، الفقه والنحو ورواية الحديث، وحصل علوماً جمة. ولما رجع إلى بلده، وظهر علمه، بنى له حسين بن علي باي، مدرسة بنهج العدول وكانت المدرسة مقصد الطلاب من الجنوب والساحل. وكان الشيخ الصفاقسي زيادة عن تخصصه في الرياضيات والفلك ضليعاً في العلوم الحديثة واللغوية واشتغاله بالأدب والشعر. يدور شعره في قصيدة غزلية واحدة، وأغلب شعره يدور حول المدح والرثاء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي