خليلي قوما في عطالة فانظرا

أبيات قصيدة خليلي قوما في عطالة فانظرا لـ سويد بن كراع

خَليلَيَّ قَوماً في عُطالَةَ فَاِنظُرا

أَناراً تُرى مِن نَحوِ يَبرينَ أَم بَرقا

وَحِطا عَلى الأَطلالِ رَحلي فَإِنَّها

لأَِوَلِ أَطلالٍ عَرَفتُ بِها العِشقا

فَإِن يَكُ بَرقاً فَهوَ في مُشمَخِرَّةٍ

يُغادِرُ ماءً لا قَليلاً وَلا طَرقا

يَهُبُّ بِرَيعانِ السَحابِ كَأَنَّما

يُقَوِّدُ أَفراساً مُجَنَّبَةً بُلقا

وَإِن تَكُ ناراً فَهيَ نارٌ بِمُلتَقىً

مِنَ الريحِ تَزهاها وَتَعفِقُها عَفقا

لأُِمِّ عَليٍّ أَوقَدَتها طِماعَةً

لأَِوبَةِ رُكبانٍ تَكونُ لَها وَفقا

مَتى تَرفَعا العَينَ البَصيرَةَ تَعلَما

بِأَنَّ المَنايا قَد قَطَعنَ بِنا خَرقا

يُحاذِرنَ رَوعاتِ السِياطِ كَأَنَّما

يُحاذرِنَ نُشاباً رُمينَ بِهِ رَشقا

وَكائِن قَطَعنا بَعدَكُم مِن تَنوفَةٍ

مِنَ الأَرضِ لَم تُقطَع أَضالِعُها عَزقا

تَقومُ بِها الوَجناءُ وَهيَ رَذِيَّةٌ

كَلالاً وَيَنسى ذو المُخالَجَةِ العِشقا

إِذا غَيَّرَ اللَيلُ النَهارَ وَأَظلَمَت

رَمَينا بِها حَتّى تَراءى لَنا فَتقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي قوما في عطالة فانظرا

قصيدة خليلي قوما في عطالة فانظرا لـ سويد بن كراع وعدد أبياتها أحد عشر.

عن سويد بن كراع

سويد بن عمرو العكلي، من بني الحارث بن عوف. شاعر فارس مقدم، كان في العصر الأموي صاحب الرأي والتقدم في بني عكل. و (كراع) اسم أمه واسم أبيه عمرو وقيل غير ذلك، وقد جعله ابن سلاّم في الطبقة التاسعة من فحول شعراء الجاهلية وقرنه بضابي بن الحارث البرجمي والحويدرة وسحيم، وقال عنه: كان شاعراً محكماً وكان رجل بني عكل وذا الرأي والتقدم فيهم. وذكر الجاحظ في كتابه (الحيوان) ، أن لسويد أخاً يدعى عبد الله وهو شاعر أيضاً وأورد بعض شعره.