خليلي لا فطر يسر ولا أضحى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي لا فطر يسر ولا أضحى لـ ابن زيدون

اقتباس من قصيدة خليلي لا فطر يسر ولا أضحى لـ ابن زيدون

خَليلَيَّ لا فِطرٌ يَسُرُّ وَلا أَضحى

فَما حالُ مَن أَمسى مَشوقاً كَما أَضحى

لَئِن شاقَني شَرقُ العُقابِ فَلَم أَزَل

أَخُصُّ بِمَمحوضِ الهَوى ذَلِكَ السَفحا

وَما اِنفَكَّ جوفِيُّ الرُصافَةِ مُشعِري

دَواعِيَ ذِكرى تُعقِبُ الأَسَفَ البَرحا

وَيَهتاجُ قَصرُ الفارِسِيِّ صَبابَةً

لِقَلبِيَ لاتَألو زِنادَ الأَسى قَدحا

وَلَيسَ ذَميماً عَهدُ مَجلِسِ ناصِحٍ

فَأَقبَلَ في فَرطِ الوَلوعِ بِهِ نُصحا

كَأَنِّيَ لَم أَشهَد لَدى عَينِ شَهدَةٍ

نِزالَ عِتابٍ كانَ آخِرُهُ الفَتحا

وَقائِعُ جانيها التَجَنّي فَإِن مَشى

سَفيرُ خُضوعٍ بَينَنا أَكَّدَ الصُلحا

وَأَيّامُ وَصلٍ بِالعَقيقِ اِقتَضَيتُهُ

فَإِلّا يَكُن ميعادُهُ العيدَ فَالفِصحا

وَآصالُ لَهوٍ في مُسَنّاةِ مالِكٍ

مُعاطاةَ نَدمانٍ إِذا شِئتَ أَو سَبحا

لَدى راكِدٍ يُصبيكَ مِن صَفَحاتِهِ

قَواريرُ خُضرٍ خِلتَها مُرِّدَت صَرحا

مَعاهِدُ لَذّاتٍ وَأَوطانُ صَبوَةٍ

أَجَلتُ المُعَلّى في الأَماني بِها قِدحا

أَلا هَل إِلى الزَهراءِ أَوبَةُ نازِحٍ

تَقَضّى تَنائيها مَدامِعَهُ نَزحا

مَقاصيرُ مُلكٍ أَشرَقَت جَنَباتُها

فَخِلنا العِشاءَ الجَونَ أَثناءَها صُبحا

يُمَثِّلُ قُرطَيها لِيَ الوَهمُ جَهرَةً

فَقُبَّتَها فَالكَوكَبَ الرَحبَ فَالسَطحا

مَحَلُّ اِرتِياحٍ يُذكِرُ الخُلدَ طيبُهُ

إِذا عَزَّ أَن يَصدى الفَتى فيهِ أَو يَضحى

هُناكَ الجِمامُ الزُرقُ تُندي حِفافَها

ظِلالٌ عَهِدتُ الدَهرَ فيها فَتىً سَمحا

تَعَوَّضتُ مِن شَدوِ القِيانِ خِلالَها

صَدى فَلَواتٍ قَد أَطارَ الكَرى ضَبحا

وَمِن حَملِيَ الكَأسَ المُفَدّى مُديرُها

تَقَحُّمُ أَهوالٍ حَمَلتُ لَها الرُمحا

أَجَل إِنَّ لَيلي فَوقَ شاطِئِ نيطَةٍ

لَأَقصَرُ مِن لَيلي بِآنَةَ فَالبَطحا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي لا فطر يسر ولا أضحى

قصيدة خليلي لا فطر يسر ولا أضحى لـ ابن زيدون وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن زيدون

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف. فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين. وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا. ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي. وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.[١]

تعريف ابن زيدون في ويكيبيديا

أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي القرشي المعروف بـابن زيدون (394هـ/1003م في قرطبة - أول رجب 463 هـ/5 أبريل 1071 م) وزير وكاتب وشاعر أندلسي، عُرف بحبه لولادة بنت المستكفي.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن زيدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي