خليلي مالي أبصر الدهر راضيا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي مالي أبصر الدهر راضيا لـ منجك باشا

اقتباس من قصيدة خليلي مالي أبصر الدهر راضيا لـ منجك باشا

خَليليَّ مالي أُبصر الدَهر راضياً

وَحَظيَ مَوفوراً وَعَيشيَ صافيا

وَسالمني في الناس مَن كانَ دَأبُهُ

مُحارَبَتي جَهلاً وَأَصبَحَ وافيا

وَرُحتُ قَرير العَين مَليءُ جَوانِحي

سُرور وَفِكري باتَ بِالأَمس خاليا

وَعَهدي بِأَيام مضين كَأَنَّها

تَجرد مِن جفن الزَمان مَواضيا

إِذا طَلعت شَمس النهار وَأَشرَقَت

ظَنَنت حبال الذُر فيها أَفاعيا

أَواري ضَئيل الخاز باز مَهابَةً

وَأَخشى خَيالي حَيث شِمت خَياليا

عَلى أَن قَومي المنجكيين قَد بَنَت

عَزائِمهم فَوقَ الثُرايا مَكانيا

وَكَم شَهدت أَعدايَ فيَّ بِأَنَّني

نَشَأت بِمَهدي لِلمعالي مُناغيا

لَئِن فاتَني ادراك ما أُدرك الأُولى

فَأَنفذت أَيامي عَلَيهِ أَمانيا

لَقَد صَدَقت مِني الظُنون وَأَصبَحَت

تَفل جُيوش العَدل عَني الأَعاديا

بِمَقدَم قاضي الشام مُحيي رُبوعِها

فَحَمداً لِمَن أُحيي بِهِ الأَرض قاضيا

هَمام كَساهُ اللَهُ جَلَ جَلالَهُ

رِداءً مِن التَقوى بِنعماهُ زاهيا

لَهُ قَلَمٌ كَم صَدَّ بيضاً فَواتِكاً

بِقاطع أَحكام وَسُمراً عَواليا

وَحُسن ثَناهُ عَطر الأُفق نَشرَهُ

وَقَد فاحَ مِسكاً أَذفَراً وَغَواليا

فَلو عَذُبت كُل البُحور لَما اِرتَضَت

فَضائِلُهُ تِلكَ البُحور سَواقيا

وَمَهما اِرتَقى البَدر المُنير تَخالُهُ

لِدون مَقام حالُهُ اليَوم راقيا

وَنَدعوهُ لِلرَحمن عَبداً وَإِنَّهُ

لِيَكفيهِ فَخراً فاقَ فيهِ المَواليا

تَرفع شعري إِذ تَضَمَن وَصفُهُ

فَلا بدع أَن يَأبى النُجوم قَوافيا

فَيا لَيتَ إِن الفكر مِن كُل مُفكر

يُجيد بِهاتيك المَزايا مَعانيا

وَيا لَيتَ أَني النُور مِن كُل مُبصر

فَيُبصِرُني مَن كانَ وَجهَكَ رائِيا

أَتيتك مِن نُعماكَ مَولايَ شاكِراً

وَقَلبِيَ مِن رَيب الحَوادِثِ شاكيا

فَخُذ بِيَدي وَأَمنُن عَلَيَّ بِنَظرَةٍ

أَفز بِفَخار يَستَرق المَعاليا

فَلا زِلت رُكناً في القَضاءِ مَشيداً

يَفوق بِعُلياهُ عَلى الدَهر ساميا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي مالي أبصر الدهر راضيا

قصيدة خليلي مالي أبصر الدهر راضيا لـ منجك باشا وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن منجك باشا

منجك بن محمد بن منجك بن أبي بكر بن عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن منجك اليوسفي الكبير. أكبر شعراء عصره، من أهل دمشق من بيت إمارة ورياسة. أنفق في صباه ما ورثه عن أبيه، وانزوى، ثم رحل إلى الديار الرومية (التركية) ومدح السلطان إبراهيم، ولم يظفر بطائل، فعاد إلى دمشق سنة (1056هـ) . وعاش في ستر وجاه إلى أن توفي بها. وكان يحذو في شعره حذو أبي فراس الحمداني. له (ديوان شعر -ط) جمعه بعد وفاته فضل الله المحبي.[١]

تعريف منجك باشا في ويكيبيديا

مَنجَك باشا بن محمّد بن مَنجَك اليوسفي الجركسي (1598 - 8 نوفمبر 1669) شاعر سوري من أهل القرن السابع عشر الميلادي. ولد في دمشق ونشأ بها وينتسب إلى أسرة عريقة في الإمارة. عرف عنه عبقريته الذاتية وكَرَمه المفرط. له مجموعة قصائد ومقطوعات نظمها أثناء إقامته بديار الروم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. منجك باشا - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي