خليلي مرا بي على الدار واربعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي مرا بي على الدار واربعا لـ محمد بن عثيمين

اقتباس من قصيدة خليلي مرا بي على الدار واربعا لـ محمد بن عثيمين

خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الدارِ وَاِربَعا

لِنَشعَبَ قَلباً بِالفِراقِ تَصَدَّعا

وَإِن أَنتُما لَم تُسعِداني عَلى الأَسى

فلا تُعدِماني وَقفَةً وَتَوَجُّعا

بِمُستَوحشٍ من شبهِ آرامِ عينهِ

تَناوَحُ فيه الهوجُ بداءاً وَرُجّعا

أَما إِنَّهُ لَو يَومَ جَرعاءِ مالكٍ

غَداةَ التَقَينا ظاعِناً وَمُشَيِّعا

تَبَيَّنتُما عَيناً تَجودُ بِمائِها

وَمَحجوبةً تومي بِطَرفٍ وَأُصبُعا

لَحَسَّنتُما لي صَبوَتي وَلَقُلتُما

جَليدٌ وَلكِن لم يَجِد عنهُ مَدفَعا

وَأحورَ مَهضومِ الوِشاحينِ زارَني

عَلى رَقبَةِ الواشينَ لَيلاً فَأَمتَعا

مِنَ الّاءِ يَسلُبنَ الحَليمَ وَقارَهُ

إِذا ما سَحَبنَ الأَتحمِيَّ المُوَشّعا

وَإن مِسنَ أَخجَلنَ الغُصونَ نَواعِماً

وَإن لُحنَ فَالأَقمارَ حاكَينَ طُلَّعا

أَبَت صَبوَتي إِلّا لَهُنَّ تَلَفُّتاً

وَنَفسِيَ إِلّا نَحوَهُنَّ تَطَلُّعا

وَخادَعتُ نَفسي بِالأَماني مُعَلِّلاً

وَكانَت عَاديهِنَّ في الفَودِ نُصّعا

إِذا صَحِبَ المَرءُ الجَديدَينِ أَحدَها

لهُ عِبراً تُشجيهِ مَرأى وَمَسمَعا

صَفوُها لاقي إِلَيهِ مُسَلِّماً

وَأَوسَعَهُ بِشراً أَشارَ مُوَدِّعا

فَلا تَكُ وَلّاجَ البُيوتِ مُشاكِياً

بَنيها وَلَو تَلقى سِماماً مُنَقَّعا

فَأَكثَرتُ مَن تَلقى مِنَ الناسِ شامِتٌ

عَلَيكَ وَإن تَعثُر يَقُل لكَ لا لَعا

مُناهُم بِجَدعِ الأَنفِ لَو أَن جارَهم

يلاقي من الأرزاءِ نَكباءَ زَعزَعا

مِنَ القَومِ تَهتَزُّ المَنابِرُ بِاِسمِهِم

وَيُصبِحُ ما حَلّوا مِنَ الأَرضِ مُمرِعا

مَطاعيمُ حَيثُ الأَرضُ مُغبَرَّةُ الرُبى

مَكاشيفُ لِلغُمّى إِذا الأَمرُ أَفزَعا

ذَوو النَسبِ الوَضّاح مِن جذمِ وائِلٍ

بِهِم وَإِلَيهِم يَنتَهي الفَخرُ مُجمَعا

أَجاروا عَلى كِسرى بنِ ساسانَ رغاِماً

جِواراً أَفادَ العُربَ فَخراً مُشَيَّعا

وَهُم سَلَبوا شوسَ الأَعاجِمِ مُلكَهُم

وَساموهُمُ خَسفاً مِن الذُلِّ أَشنَعا

وَيَومَ أَتاهُم بِاللُهامِ يَقودُهُ

سَعيدُ بنُ سُلطانٍ عَلى الحَربِ مُجمِعا

سَفينٌ كَمُلتَفِّ الإِشاءِ يَقودهُ

لِمَورِدِ حَتفٍ لَم يَجِد عَنهُ مَدفَعا

فَثاوَرَهُ قَبلَ الوُصولِ ضَراغِمٌ

خَليفِيَّةٌ تَستَعذِبُ المَوتَ مَشرَعا

وَساقَوهُ كَأساً مُرَّةَ الطَعمِ عَلقَةً

عَلى كُرهِهِ أَضحى لَها مُتَجَرِّعا

فَأَدبَرَ لا يَلوي عَلى ذي قَرابَةٍ

وَما زالَ مَزؤودَ الفُؤادِ مُرَوَّعا

وَما كانَ خَوّاراً وَلا مُتَبَلِّداً

وَلكِنَّ مَن لاقى أَشدَّ وَأَشجَعا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي مرا بي على الدار واربعا

قصيدة خليلي مرا بي على الدار واربعا لـ محمد بن عثيمين وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن محمد بن عثيمين

محمد بن عبد الله بن عثيمين. شاعر نجدي، من أهل (حوطة تميم) ، اشتهر في العصر الأخير بشاعر نجد، ومولده في بلدة السلمية (من أعمال الخرج، جنوبي الرياض) ، نشأ بها يتيماً عند أخواله، وتفقه وتأدب ببلد العمار من الأفلاج بنجد، وتنقل بين البحرين وقطر وعمان، وسكن قطر، وحمل راية صاحبها الأمير قاسم بن ثاني في بعض حروبه، واشتغل بتجارة اللؤلؤ، ولما استولى الملك عبد العزيز آل سعود على الأحساء قصده ابن عثيمين ومدحه، فلقي منه تكريماً، فاستقر في الحوطة وطن آبائه يفد على الملك كل عام ويعود بعطاياه إلى أن توفي. وله (ديوان -ط) جمعه سعد بن رويشد، وسماه (العقد الثمين) ، ويقال أنه أتلف شعره العاطفي قبل وفاته، مخافة أن يعاب عليه.[١]

تعريف محمد بن عثيمين في ويكيبيديا

محمد بن صالح العُثيمين «الوهيبي التميمي» «أبو عبد الله» (9 مارس 1929 - 11 يناير 2001). عالم فقيه ومفسّر، إمام وخطيب وأستاذ جامعي، عضو في هيئة كبار العلماء ومدّرس للعلوم الشرعية وداعية سعودي من مواليد عنيزة في منطقة القصيم. قرأ القرآن الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ؛ فحفظه ثم اتجه إلى طلب العلم وتعلم الخط والحساب وبعض فنون الآداب.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد بن عثيمين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي