خليلي مهلا فالزمان كما تدري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي مهلا فالزمان كما تدري لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

اقتباس من قصيدة خليلي مهلا فالزمان كما تدري لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

خليلي مهلاً فالزمان كما تدري

ولا بد من يسر على أثر العسر

فمهما دهى صحوٌ فلا بدَّ من قَطر

ومهما دجا خطب فلا بد من فجر

وألطافُ صنع اللّه رائعة البشر

على العدل يجري حكمه وقضاؤه

ومناله التسليم فيما يشاؤه

ومن كان بالحق اليقين اهتداؤه

رأى النصر خفاقاً عليه لواؤه

وسحقاً لباغٍ حادَ عن علم النصر

ويا فوْزَ من أنضى حسام اجتهادِه

ولم يدْر ليلاً ما وثيرُ مِهادِه

يصرِّف حكم اللّه بين عباده

وتثني عِداه نزَّعاً عن بلاده

بإخلاصه للّه دَعوة مضطر

ويا عجباً من تارك حق ربة

تُعرَّفتِ البغضاء من كنه حبه

فلم يَنتشقْ رَوْحَ الرّضا من مَهبه

ومهما دعا داعي الهدى لم يلبه

فأنَّى له بالفخر والفوْز بالأجر

أليست عهود اللّه يُرعى ذمامها

ومَن حَسبَ الأعداء صعباً مَرامها

فباللّه مَردودٌ عليه احتكامها

ومهما رمَتْ عادت عليها سهامها

فكم أثبتت من ساحِب دِرْع مغتر

أقمت على سهل الأمور وصعبها

مُعداً أو أنَ السلم أوزار حَرْبها

وكمْ دِنت بالعتبى وإلغاء عتبها

نَفوساً توارتْ في غياهب حُجبها

فأبدت خفايا حالها ألسن الدَّهر

هو الدهر ذو وجْهين فعل منافق

وأحكامه تجري بكره الخلائق

فصبراً وتسليماً لما شاء خالقي

فلا بد من ظفر ونصر موافق

على رْغمِ من يأبَى الظهورَ على الكفر

وهل يرتضي أن الكفور مُؤيد

سِوى ملحد فضلَ الهداية يجحد

ملائكة السبع السموات تشهد

على جامح في غيه يتردَّد

ويرتاح والإسلام في قبضة الكفر

رضيت بما يرضاه ربي وناصري

مجاهدةً بين السيوف البواتر

وبين افتكاري في العدو المحاصر

أنادي إلاهاً عالماً بالسرائر

عسى عطفةٌ من عالم النهى والأمر

إليه استنادي حيث حلت ركائبي

عليه اعتمادي في جميع المطالب

وخير شفيع من لُؤيّ بن غالب

وأتباعه ما بين سبط وصاحب

وما جاء في الفرقان والشفع والوتر

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي مهلا فالزمان كما تدري

قصيدة خليلي مهلا فالزمان كما تدري لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة وعدد أبياتها ثلاثون.

عن يوسف الثالث - ملك غرناطة

يوسف الثالث - ملك غرناطة

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي