خليلي هبا طالما قد رقدتما
أبيات قصيدة خليلي هبا طالما قد رقدتما لـ قس بن ساعدة

خَليلَيَّ هُبّا طالَما قَد رَقَدتُّما
أَجِدَّكُما لا تَقضِيانِ كَراكُما
أَلَم تَعلَما أَنّي بِسِمعانَ مُفرَدٌ
وَما لِيَ فيها مِن خَليلٍ سِواكُما
أُقومُ عَلى قَبرَيكُما لَستُ بارِحاً
طِوالَ اللَيالي أَو يُجيبَ صَداكُما
جَرى المَوتُ مِجرى اللَحمِ وَالعَظمِ مِنكُما
كَأَنَّ الَّذي يِسقي العُقارَ سَقاكُما
تَحَمَّلَ مَن يَهمى العُقولَ وَغادَروا
أَخاً لَكُما أَشجاهُ ما قَد شَجاكُما
فَأَيُّ أَخٍ يَجفوا أَخاً بِعدَ مَوتِهِ
فَلَستُ الَّذي مِن بَعدِ مَوتٍ جَفاكُما
أَصُبُّ عَلى قَبرَيكُما مِن مُدامَةٍ
فَإِلّا تَنالاها تُرَوِّ جُثاكُما
أُناديكُما كَيما تُجيبا وَتَنطِقا
وَلَيسَ مُجاباً مَوتُهُ مَن دَعاكُما
كَأَنَّكُما وَالمَوتُ أَقرَبُ غايَةٍ
بِروحِيَ في قَبرَيكُما قَد أَتاكُما
قَضَيتُ بِأَنّي لا مَحالَةَ هالِكٌ
وَأَنّي سَيَعروني الَّذي قَد عَراكُما
فَلَو جُعِلَت نَفسٌ لِنَفسٍ وِقايَةً
لَجُدتُّ بِنَفسي أَن تَكونَ فِداكُما
شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي هبا طالما قد رقدتما
قصيدة خليلي هبا طالما قد رقدتما لـ قس بن ساعدة وعدد أبياتها أحد عشر.
عن قس بن ساعدة
قس بن ساعدة بن عمرو بن عدي بن مالك. خطيب العرب وشاعرها وحليمها وحكيمها في عصره، كان أسقف نجران يقال أنه أول من علا على شرفٍ وخطب عليه، وأول من قال: أما بعد، وكان مؤمناً بالله والبعث، وقد أدرك الرسول ورآه بعكاظ وقد أثر الرسول عنه كلاماً وقال عنه (يرحم الله قساً إني لأرجو أن يبعث يوم القيامة أمة وحده) . ومن خطبه المأثورة: (أيها الناس اسمعوا وعوا، وإذا وعيتم فانتفعوا، إنه من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت ) .[١]
تعريف قس بن ساعدة في ويكيبيديا
قُسُّ بن ساعدة شاعر وحكيم من حكماء العرب قبل الإسلام. توفي حوالي عام 600م الموافق 23 قبل الهجرة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ قس بن ساعدة - ويكيبيديا