خليلي هل بعد الحمى مربع نضر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي هل بعد الحمى مربع نضر لـ عبد الحسين الحياوي

اقتباس من قصيدة خليلي هل بعد الحمى مربع نضر لـ عبد الحسين الحياوي

خليلي هل بعد الحمى مربع نضر

ياذع بناديه لأهل الهوى سرُّ

وهل بعد مغناه تروق لناظري

خمائل يذكو من لطائمها عطر

كأن به الآرام جمع كتائب

عليه من الأغصان ألوية خضر

قد اتنزه صرف الردى أي بهجةٍ

فأمسى غراب البين فيه له وكر

رعى اللَه عهداً نوره متبسم

وسحب الحيا تبكي وادمعها القطر

وقفنا به مثل القسي اسىً وقد

تساهمن زاهي ربعه الحجج الغر

حلبنا به ضرع المدامع لو صفى

لأخصب من أكفنافه الماحل القفر

فيا سعد دع ذكر الديار فإنني

لعهد الرسوم الدثر لم يشجني الذكر

ولكن شجاني ذكر رزء ابن فاطم

غداة شفى فيه ضغائنه الكفر

بأحفاد بدر قد عدا من بني الغوى

إل حربه بالطف ذو لجب مجر

ضغائن أخفتها بطي بنودها

فأظهر ما تخفيه في طيها النشر

أتته عهود منهم ومواثق

وقد غدرت فيه وشيمتها الغدر

أرادت به ضرّاً وتعلم أنه

بطلعته الغراء يستدفع الضر

وسامته ذلّاً وهو نسل ضراغم

لها الصدر في نادي الفخار أو القبر

فقال لها يا نفس قري على الردى

فما غر إلا معشر للردى قروا

لنصر الهدى كأس الحمام له حلا

على أن كأس الموت معمه مر

فقام بفتيان كأن وجوههم

بدور دجىً لكن هالانها الفخر

مساعير حربٍ تمطر الهام صيباً

إذا برقت منها المهندة البتر

على سابحات في بحار مهالك

لها البيض أمواج وفيض الطلى غمر

محجلة غرا على جبهاتها

بأقلام خرصان القنا كتب النصر

تجول محل اللجم تيهاً كأنما

ذئاب غضىً يمرحن أو ربرب عفر

غرابية مبيضة جبهاتها

سوى أنها يوم الكريهة تحمر

وهم فوقها مثل الجبال رواسخ

بيوم به الأقران همتها الفر

إذا ما بكت بيض الضبا بدم الطلى

ترى الكل منهم باسم الثغر يفتر

تهادى بمستن النزال كأنها

نشاوى طلا أضحى يرنحها السكر

تفر كأسراب القطا منهم العدى

كأن الفتى منهم بيوم الوغى صقر

لنيل المعالي في الجنان توازروا

فراحوا ولم يعلق بأبرادهم وزر

فماتوا كراماً بعدما أحيوا الهدى

ولم يدم في يوم الجلاد لهم ظهر

فجرد فرد الدين أبيض صارماً

به أوجه الأقران بالرعب تصفر

فيا ليمين قد أقلت يمانياً

إذا قد وتراً عاد شفعاً به الوتر

وظمآن لم يمنح من الماء غلةً

وقد نهلت في كفه البيض والسمر

جرى عضبه حتفاً كأن يمينه

بحور حتوف والحسام لها نهر

تروح ثبات في القفار إذا رنا

له نحو أجناد العدى نظر شزر

يكر عليهم كرة الليث طاوياً

على سغب والليث شيمته الكر

لأكبادها نظم بسلك قناته

وللهام في بتار صارهم نثر

إذا ما دجي ليل العجاج بعثير

تبلج من لألاء طلعته فجر

ولو لم يكن حكم المقادير نافذاً

لعفت ديار الشرك فتكته البكر

هوى علة الإيجاد من فوق مهره

فأدبر ينعاه بعولته المهر

هوى وهو غيث المعتفين فعاذر

إذا عرضت يأساً عن السفر السفر

فلا الصبر محمود يقتل ابن فاطم

وليس لمن يجر مدمعه عذر

بنفسي سخياً خادعته يد القضا

فجاد بنفس عن علاها كبا الفكر

بنفسي محامٍ عن حمى جانب الهدى

بتعريض جنبيه لما سدد الكفر

يعز على الطهر البتول بأن ترى

عزيزاً لها ملقى وأكفانه العفر

يعز عليها أن تراه محرماً

عليها فرات الماء وهو لها مهر

يعز على المختار أن سليله

يرض بقب العاديات له صدر

فيا ناصر الدين الحنيف علمت إذ

لجدك جد الخطب واعصوا صب الأمر

لقد كسرت بالطف حرب قناتكم

فهلا ترى منها القنا وبها كسر

فما لي أراك اليوم عن طلب العدى

صبرت وللموتور لا يحمد الصبر

أما آن أن تستل صارم عزمة

فتوسي جروحاً بالحشا ما لها سبر

أنقعد يا عين الوجود توانيا

وقد نشبت للبغي في مجدكم ظفر

أتنسى يتاما بالهجير تراكضت

وصاليه الرمضاء يغلي لها قدر

وعيبة علم قيدوه بحلمه

بأمر طليق دأبه اللهو والخمر

سرت تتهاداه الطغاة أذلةً

فيجذبها مصر ويقذفها مصر

تجوب الموامي فوق عجف أيانق

ويزجرها بالسوط مهما ونت زجر

تحن فيشجي الصخر رجع حنينها

وملء حشاها من لواعجها جمر

يعز على الشهم الغيور بأنها

تغير منه في السبا أوجه غر

يعز على الهادي الرسول بأنها

قد استلبت منها المقانع والأزر

ومستصرخات بالحماة فلم تجد

لها مصرخاً إلا فتى شفه الأسر

نحيفاً يقاسي نير قيدٍ وعلةٍ

ويدعو بني فهرٍ وأبن له فهر

فيا غيرة الإسلام هبي لمعضلٍ

به الملة البيضاء أدمعها حمر

أتغدو مقاصير النبي حواسراً

وآكلة الأكباد يحجبها قصر

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي هل بعد الحمى مربع نضر

قصيدة خليلي هل بعد الحمى مربع نضر لـ عبد الحسين الحياوي وعدد أبياتها واحد و ستون.

عن عبد الحسين الحياوي

عبد الحسين بن قاعد الواسطي الشهير بالحياوي. عالم كبير، وأديب فاضل، وشاعر مطبوع. ولد في الحي ونشأ في النجف، وأخذ على أعلامها من العلماء والأدباء. كان خفيف الروح مليح النكتة، متمكن في النظم والشعر. توفي في الحي ونقل جثمانه إلى النجف فدفن فيها.[١]

تعريف عبد الحسين الحياوي في ويكيبيديا

عبد الحسين بن قاعد الواسطي الحيّاوي (1878 - 27 يناير 1927) (1295 - 24 رجب 1345) فقيه جعفري وشاعر عراقي عثماني. ولد في الحي بواسط ونشأ بها. درس في النجف على علمائها حتى برع في الفقه والأصول وبرز فيها عالمًا فقيهًا وأديبًا شاعرًا. اشتغل بالتدريس، واشترك في حلقات الشعر. عاد إلى مسقط رأسه وتصدى للإمامة حتى وفاته. نقل جثمانه إلى النجف ودفن في العتبة العلوية. له ديوان شعر، مفقود.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي