خليلي هل من رقدة أستريحها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي هل من رقدة أستريحها لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة خليلي هل من رقدة أستريحها لـ ابن الوردي

خليليَّ هَلْ من رقدةٍ أستريحُها

على البيْنِ أمْ مِنْ عبرةٍ أستبيحُها

ألا أيهذا الباعثُ الكتْبَ حيلةً

ليذْكرني داراً قريباً نزوحُها

بدا كنباتِ القطرِ قَطْر نباتَها

فأخجلني إطراؤُها ومديحُها

فما روضةٌ بالحزنِ باكرَها الحيا

يمجُّ خزاماها نداهُ وشيحُها

بأطيبَ مِنْ أبياتِ نظمٍ بعثتُها

تجدِّدُ أشواقاً طوالاً شروحُها

وما فضلُ مولانا ببدْعٍ فكمْ لهُ

مآثرِ إحسانٍ جليٍّ وضوحُها

جدودُكَ أقطابُ الكلامِ ملوكُهُ

فلا عجبٌ بالمعنيين فتوحُها

لقد رُدَّ تفويفُ الكلامِ موشَّعاً

لهم مثلما رُدَّتْ ليوشَعَ يوحُها

فأيُّ زمانٍ مرَّ قطُّ ولمْ يكنْ

على غصنِ العلياءِ منكمْ صدوحُها

فأولكُمْ في الأولينَ خطيبُها

وآخركُمْ في الآخرينَ فصيحُها

فقل للذي يبغي مداها بزعمِهِ

نعمْ جسداً لكنْ يفوتُكَ روحُها

وبعدُ فلي سرٌّ إليكَ أبوحُهُ

وما كلُّ أسرارٍ عنتني أبوحُها

وذلك أني تجنبْتُ ما الورى

عليهِ منَ الدنيا التي غرَّ ريحُها

ولما تأملتُ الأمورَ وبانَ لي

بتجريبِها معتلُّها وصحيحُها

تخذْتُ مقاماً بالمقامِ مقاطعاً

لأطماعِ نفسٍ حانَ منها ضريحُها

ونزَّهْتُ نفسي منْ زحامِ الورى على

ركيٍّ بكيٍّ لا يبضُّ شحيحُها

إلى كمْ وكمْ إذلالُ نفسٍ إلى متى

فخيرٌ منَ الإذلالِ موتٌ يريحُها

سلامٌ على الدنيا فهلْ مِنْ موافقٍ

على تركِ دنيا ليسَ تبرا جروحُها

فإنْ رنَّحتْ عطفاً فلا يستميلُها

وإنْ سمحت لطفاً قلا يستميحُها

فلا تُخْلِني مِنْ دعوةٍ أُخْرويَّةٍ

عسى توبةٌ يُرضي الإلهَ نصوحُها

فأنتَ أخٌ في اللهِ يُرجى دعاؤُهُ

إذا استنصحَتْ نفسٌ فأنتَ نصيحُها

سقى عهدَ دارٍ قَدْ حللتَ سفوحَها

عهادُ سحابٍ مستهلٍّ سفوحُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي هل من رقدة أستريحها

قصيدة خليلي هل من رقدة أستريحها لـ ابن الوردي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي