خليلي وافت منكم ذات خلخال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليلي وافت منكم ذات خلخال لـ عبد القادر الجزائري

اقتباس من قصيدة خليلي وافت منكم ذات خلخال لـ عبد القادر الجزائري

خليليّ وافت منكم ذات خلخال

تتيه على شمس الظهيرة بالخال

تميس فتزري بالغصون تمايلاً

تروح وتغدو في برود من الخال

لها منطقٌ حلو به سحر بابل

رخيم الحواشي وهو أمضى من الخال

موشحة من طرزكم ببدائع

محجّبة عن كل ذي فطنة خال

وكسوتها النعماء من كل حسن

يصدّ لمرآها الشجاع كما الخال

فما نسج داود كنسج عناكب

ولا الغادة الهيفاء تزهو بخلخال

وما عيبها إلا التغرب في الورى

فلم تلق من أختٍ لها لا ولا خال

أتتتني على بعد ولم يثن عزمها

مهامهُ فيحٌ لا ولا سطوة الخال

تعسّفتِ الفيفاء في غسق الدجى

فكم قطعت نهراً من الخيل والخال

أتتني فدتها النفس في حين غفلة

فقلت لها أهلا فذا وقتنا خال

وأفرشتها خدّي وقلت لها طني

فلا تحسبي خدّي عليك بذي خال

ولما تطارحنا الأحاديث بيننا

وأحلى تلاقي الخل بالمنزل الخالي

وعنكم غدت تنبي بما أنت أهله

وإن ودادي اليوم أرسى من الخال

وأبثثتها وجدي وما بين أضلعي

من البعد والأشواق والدمع كالخال

وحدّثتها عن لوعتي وتحرّقي

وقطع الليالي بالتأمّل كالخال

تكاد لذاكرهم تذوب حشاشتي

وما لي سواهم من وليّ ولا خال

ولولا الأماني كنت ذبت من الأسى

أقول كئيب نال ذلك من خال

أروح نفسي بالأماني راجيا

سماحة دهرٍ ضنّ يرجع كالخال

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليلي وافت منكم ذات خلخال

قصيدة خليلي وافت منكم ذات خلخال لـ عبد القادر الجزائري وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن عبد القادر الجزائري

عبد القادر بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الجزائري. أمير، مجاهد، من العلماء الشعراء البسلاء. ولد في القيطنة (من قرى إيالة وهران بالجزائر) وتعلم في وهران. وحج مع أبيه سنة 1241هـ، فزار المدينة ودمشق وبغداد. ولما دخل الفرنسيس بلاد الجزائر (سنة 1246هـ-1843م) بايعه الجزائريون وولوه القيام بأمر الجهاد، فنهض بهم، وقاتل الفرنسيس خمسة عشر عاماً، ضرب في أثنائها نقوداً سماها (المحمدية) وأنشأ معامل للأسلحة والأدوات الحربية وملابس الجند، وكان في معاركه يتقدم جيشه ببسالة عجيبة. وأخباره مع الفرنسيين في احتلالهم الجزائر، كثيرة، لا مجال هنا لاستقصائها. ولما هادنهم سلطان المغرب الأقصى عبد الرحمن بن هشام، ضعف أمر عبد القادر، فاشترط شروطاً للاستسلام رضي بها الفرنسيون، واستسلم سنة 1263هـ (1847م) فنفوه إلى طولون، ومنها إلى أنبواز حيث أقام نيفاً وأربع سنين. وزاره نابليون الثالث فسرحه، مشترطاً أن لا يعود إلى الجزائر. ورتب له مبلغاً من المال يأخذه كل عام. فزار باريس والأستانة، واستقر في دمشق سنة 1271هـ، وتوفى فيها. من آثاره العلمية (ذكرى العاقل-ط) رسالة في العلوم والأخلاق، و (ديوان شعره-ط) و (المواقف-ط) ثلاثة أجزاء في التصوف.[١]

تعريف عبد القادر الجزائري في ويكيبيديا

الأمير عبد القادر بن محي الدين المعروف بـ عبد القادر الجزائري ولد في قرية القيطنة قرب مدينة معسكر بالغرب الجزائري يوم الثلاثاء 6 سبتمبر 1808 الموافق لـ 15 رجب 1223 هـ هو قائد سياسي وعسكري مجاهد عرف بمحاربته للاحتلال الفرنسي للجزائر قاد مقاومة شعبية لخمسة عشر عاما أثناء بدايات غزو فرنسا للجزائر، يعتبر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي، نفي إلى دمشق حيث تفرغ للتصوف والفلسفة والكتابة والشعر وتوفي فيها يوم 26 مايو 1883.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي