خليل نظمك دعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خليل نظمك دعا لـ الياس فياض

اقتباس من قصيدة خليل نظمك دعا لـ الياس فياض

خليل نظمكَ دعا

نظمي فلبَّى طَيعا

من بعد ما عصاني

وما بذا الميدانِ

أطمَعُ ان أجري معك

لكن أَردتُ أَتبعَك

إلى طريقٍ ما جرى

قبلُ عليها الشعرا

تكونُ فيها الاوَّلا

لنا تخطُّ السُبُلا

فقد تولى الهرَمُ

شعرَ الأُلى تقدَّموا

وإن يكونوا السُبَّقا

إلى نظامٍ اشرقا

في ليلِ تلك الحُقَبِ

إشراق نور الشُهبِ

فأطرَبوا وأعجبوا

وأبدعوا وأغربوا

وما مُرادي أن أجول

بوصفهم فذا يطول

لكن أردتُ أن أقول

إِنَّ الفتى طبعاً يميل

إلى الجديدِ والملا

مِن امرءِ القيسِ إلى

ذا العصرِ لم يُجدِّدوا

نظماً ولكن قلَّدوا

مَن قبلَهم كأنما

شريعةُ من السما

لا تقبلُ التبديلا

أو أَنَّ ذي العقولا

قد اعتراها المحلُ

حتى غدا لا يحلو

لها سوى التقليدِ

كالوكلِ البليدِ

فقد مضى الاعرابُ

وكرَّت الاحقابُ

وبُدِّلت عاداتُ

واختلفت أوقاتُ

ولم نزل في الطَللِ

نَندبُ رسم المنزلِ

نجري مع الاظعانِ

في البيد والغيطانِ

نسأَلُ في وادي النقا

متى يكونُ الملتقى

وننصبُ الخياما

ونصحبُ الانعاما

ونحنُ في عصرِ الحَضَر

عصرِ العقولِ والفِكَر

لا ظَعن نعرفُ ولا

رسماً عفا أو طللا

ولا مضاربَ لنا

ولا نياقَ عندنا

نركبها فنقطعُ

بها الفلا فنسمعُ

للجنِّ في غيطانها

ما لذَّ من أَلحانها

لكن لنا البخارُ

تُفرى به الأقطارُ

نُصبح في أصوانِ

نُمسي بام درمان

والبرق لا برقٌ بدا

من جانبِ الغَور سُدى

لكنَّهُ برقٌ مفيد

يُقرِّبُ النائي البعيد

ننطق في لبنان

نُسمَعُ في طهرانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة خليل نظمك دعا

قصيدة خليل نظمك دعا لـ الياس فياض وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الياس فياض

إلياس فياض. أديب لبناني، تعلم ببيروت، ثم بمدرسة الحقوق بالقاهرة. وكتب في مجلتي إبراهيم اليازجي (الضياء) و (البيان) في القاهرة، وتولى رئاسة التحرير بجريدة (المحروسة) اليومية. ثم عاد إلى لبنان، فكان من أعضاء مجلس النواب، فوزيراً للزراعة، وتوفي ببيروت عن نحو 55 عاما. له (ديوان شعر - ط) الجزء الأول منه. ترجم عن الفرنسية قصصاً، منها (الشهيدة - ط) ، و (عشيقة مازارين - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي