خل السوى واقنع بوصل حماها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خل السوى واقنع بوصل حماها لـ أبو الهدى الصيادي

اقتباس من قصيدة خل السوى واقنع بوصل حماها لـ أبو الهدى الصيادي

خل السوى واقنع بوصل حماها

ما في الورى قسماً بها إلاها

وأنزل بوادي طور سينا قريها

وأشهد معاني نورها وضياها

واخلع لها نعلي مرادك والهوى

واصبر لهجرتها تفز برضاها

واقطع حبال الغير أن جمالها

قد حرمته على محب سواها

شغفت قلوب العاشقين بحسنها

وتسلطنت بجلالها وعلاها

وتفردت بعلو عزة شانها

وتحجبت عن غيرها بخباها

ولقد تجلت وانجلت لرجالها

فشفت قلوباً جرحت بجفاها

معروفةً بكمالها موصوفةً

بجمالها محجوبةً بسناها

مشهودةً بشؤنها مذكورةً

برموزها مشكورةً بثناها

طويت برونقها المعاني كلها

فالكل إن حققته معناها

ولها تضاءلت الفهوم ودونها ان

محت العلوم وقد علا مرقاها

سبحت سفينة سرها في بحرها

فعلى سواحل قدرها مرساها

وبكل زاويةٍ من البحر العظي

م جرت وأسعف بالسرى مجراها

نقش الزمان برمز طابع أمرها

فبدا بترجم للعقول حلاها

وسرى النسيم بلطفها فكأنه

ريح تنسم من نسيم صباها

لاذت بطول رحاب حضرة قدسها

عشاقها وجلالها غشاها

فالباس معنى من جلالة باسها

وعلوها والكبرياء رداها

عظمت بمئزر عزها فنفسها

عن نفسها مخفيةً بغطاها

كل الورى مرآة نشأة سرها

تبدي لأصحاب الشهود بهاها

جلت وجل جلالها وتعظمت

في عزها وتقدست أسماها

شرح ومعاني كلمات قصيدة خل السوى واقنع بوصل حماها

قصيدة خل السوى واقنع بوصل حماها لـ أبو الهدى الصيادي وعدد أبياتها عشرون.

عن أبو الهدى الصيادي

محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، أبو الهدى. أشهر علماء الدين في عصره، ولد في خان شيخون (من أعمال المعرة) وتعلم بحلب وولى نقابة الأشراف فيها، ثم سكن الآستانة، واتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني العثماني، فقلده مشيخة المشايخ، وحظى عنده فكان من كبار ثقاته، واستمر في خدمته زهاء ثلاثين سنة، ولما خلع عبد الحميد، نفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء في (رينكيبو) فمات فيها. كان من أذكى الناس، وله إلمام بالعلوم الإسلامية، ومعرفة بالأدب، وظرف وتصوف، وصنف كتباً كثيرة يشك في نسبتها إليه، فلعله كان يشير بالبحث أو يملي جانباً منه فيكتبه له أحد العلماء ممن كانوا لا يفارقون مجلسه، وكانت له الكلمة العليا عند عبد الحميد في نصب القضاة والمفتين. وله شعر ربما كان بعضه أو كثير منه لغيره، جمع في (ديوانين) مطبوعين، ولشعراء عصره أماديح كثيرة فيه، وهجاه بعضهم. له: (ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس - ط) ، و (فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب - ط) ، و (الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف - ط) ، و (تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار -ط) ، و (السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب - ط) ، و (ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد - ط) ، و (الفجر المنير - ط) من كلام الرفاعي.[١]

تعريف أبو الهدى الصيادي في ويكيبيديا

أبو الهدى الصيادي. (1266- 1328 هـ. 1849 م- 1909 م). اسمه الكامل: محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي الرفاعي الحسيني، ولد في خان شيخون، من أعمال معرة النعمان، التابعة لولاية حلب في حينها. وتعلم بحلب وولّي نقابة الأشراف فيها، وهو من علماء الدين البارزين في أواخر عهد الدولة العثمانية، حيث تولّى فيها منصب «شيخ الإسلام» أي شيخ مشايخ الدولة العثمانية في زمن السلطان عبد الحميد، كما تولّى نقابة الأشراف، خاصةً وأن نسبه يرجع إلى آل البيت. وله مؤلفات في العلوم الإسلامية وأخرى أدبية، ومجال الشعر بشكل خاص. توفي في جزيرة الأمراء (رينيكبو) التي تم نفيه إليها بعد سقوط الدولة العثمانية.قربه السلطان عبد الحميد الثاني، واتخذ الصيادي موقفاً عدائياً من الدعوة السلفية عموماً والوهابيّة في نجد على وجه الخصوص، ويقول سويدان بكتابه عن أبي الهدى «وكان من أعماله [أي أبي الهدى] مكافحة المذهب الوهابي لئلاّ يتسرّب إلى العراق والشام، لأن السلطان كان يخاف على ملكه في ديار العرب من الوهابيين وصاحبهم»هو والد حسن خالد أبو الهدى رئيس الوزراء بفترة إمارة شرق الأردن. وجد آخر نقيب لأشراف حلب، السيد تاج الدين ابن السيد حسن خالد ابن السيد محمد أبي الهدى الصيادي.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي