خل الصبابة والشجي المدنفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خل الصبابة والشجي المدنفا لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة خل الصبابة والشجي المدنفا لـ ابن هتيمل

خَلِّ الصَّبابَةَ والشَّجيَّ المدنِفا

يَفنَى بِريقتِها جَوىً وتلهُّفا

وَحَذارِ مِن تَعنيفِهِ فَعَدُؤُّهُ

مَن لامَ في صَبَواتِهِ أو عَنَّفا

فَحَياتُهُ في أن يَمُوتَ بِدائِه

عِشقاً وَضِدُّ تلافِهِ أن يَتلَفا

قَد كانَ يومُ نأى جَريحاً ما بَر

هُ ذَكا الفراق عَلَى دِماهُ وَزَفزَفا

هيَ عِلَّةٌ عُذريَّةٌ ما إن يَرى

إن عُولِجَت غَيرَ الشِّفاهِ لَها شِفا

أشبيهَةَ الرَّشَأ الأغَنِّ فَضَحتِني

جيداً وَماكنَةً وخَصراُ أهيَفا

تَرعَينَ أفئِدَةَ القُلُوبِ وَسِربُها

تَرعى الخَمائِلَ وَهيَ تَرعَى العَلَّفا

وَيَظَلُّ في ظِلِّ الكَناسِ فِراشُهُ

وَرَقُ العَضاةِ وَتَستَظِلُّ الزَّفرَفا

صُوِّرتَ أحسَنَ ما يَكُون مُخَلخَلاً

ومُدملَجاً ومُوَشَّحاً ومُشَنّفا

وَصُبِبتَ في فِتَنِ الهَوَى في قالَبٍ

فَردٍ فَثَقَّلَكَ الجَمالُ وَخَفَّفا

ما أنصَفَ القَمَرُ الذي أوفَى عَلَى

كُلِّ الكَمالِ وَبُرجُهُ ما انصَفا

صَدَّت بِصَفحَةِ وَجهِها إعراضَةً

إذ لاحَ بارقُ عارِضَيهِ مُرَفرِفا

وكَفَآ بِعيبٍ كُنتُ مِنهُ الأنَكَر ال

خَلِقَ الوَسيلَةِ بعدَ كُنتُ الأعرَفا

ألبِستُ من وَرِقِ الشَّبيبَةِ مَطرِفاً

مِن حُسنِهِ فَسُلٍِبتُ ذاكَ المَطرِفا

بُردٌ لَبِستُ بِهِ الزَّمانَ مُفَوَّفاً

غَضّا فَلَوَّنَهُ الزَّمانُ وَفَوَّفا

أوَما رَأيتُ بذي الأركَةِ مَنزِلا

لَم يَعفَ من كَبدي هَواهُ وَقَد عَفى

مَحَتِ الخُطوبُ طُلولَه فَكَأنمّا

أبقَينَ مِن زُبَرِ لاأوائِلِ مُصحَفا

جَرتِ الرّياحُ بِه بِلَيلٍ سَهوَةً

رَمياً وَعُدنَ عَلَيهِ صِرّا حَرجَفا

هَيهاتَ عَهدُكَ والغِوايةُ فاقتَعِد

هَوجاء خَيَطفَةً وأهوَجَ نَفنفا

لِتَعِزَّ في كَنَفَي تَعِزّ بِسَيِّدٍ

حَسبي بِه وَكفى وَحَسبي ما كَفى

مَلِك إذا استَمطَرتَ نَوء يَمينه

كانَ الرَّبيعَ غَزارَةً والصَّيفا

لَو أنَّه وُعِدَ الخُلودَ وَجَنَّةَ ال

مَاوى وَيُخلِفُ عَهَدَهُ ما أخلَفا

هذا ابنُ يوسفَ مِلءُ دهرِكَ فاغتَنِم

حَظَّيكَ من عُمَرَ الجَوادِ ويُوسُفا

مَلِكَينِ تَظفَرُ بِالمظَفَّرِ مِنهُما

حَقاً وتَشرُفُ إن مَدحتَ الأشرفا

شَمسٌ وَبَدرٌ حسبُكَ المنصُورُ سُل

طاناُ وَذاكَ خَليفَةً مُستَخلَفا

القائِمينَ بِدينِ أحمَدَ بَعدما

وَقَفَ الهُدى والمُسلِمُونَ عَلى شَفا

إن تَروِ عَن عُمَرٍ فَلَو جَدَّ امرؤٌ

في أن يُكَيِّفَ مَدحَهُ ما كَيَّفا

أحيا ذَوي يَمنٍ فَما مَلِكٌ مِنَ ال

أذواءِ إلاَّ زادَ عَنهُ وَنَيَّفا

مُتَبَعِّقٌ مَحِكٌ إذا قيلَ اقتَصِد

في الجُودِ بَذّر في النَّوالِ وأسرفا

شَرهٌ إذا قيلَ اتَّئِد جُزتَ المَدَى

تَحكي شَمائلُه الشَّمُولَ القَرقَفا

خُلُقٌ كَحاشيَةِ الرَّبيعِ نَضارَةٌ

في كُلِّ مَكرُمَةٍ أغَذَّ وأوجَفا

يَعلُوا ويَعظُم عَبده وَغُلامُه

مِن أن يُشَبَّه حاتماً أو أحنفا

وإذا تَجَهَّمَتِ الوُجُوهُ وأخلَفَت

غُبرُ السِّنينِ فَما أبَرَّ وألطَفا

وإذا الحُسامُ المُرهَفُ الصّمصامُ لم

يَقطع ضَربتَ بِه حُساماً مُرهفا

كالبَحرِ إن تَسألهُ إحساناُ كفَى

كَرَماً وإن تَستَعفِه ذَنباً عَفا

ياابنَ المُلُوكِ المترفينَ وَما بَرى

مِن آلِه إلاَّ مَليكاً مُترَفا

وابنُ الذي أصفَى الكُدورَةَ مِن بَني ال

دُّنيا وَكَدّرَ مِن عَداهُ وَما صَفَى

رَمَقَتكَ أبكارُ العَلا فَنَكَحتَها

طِفلاً فَقُلنا بالبنين وبالرَّفا

طُلتَ الوَرى كَرَماً وَطُلتَ تَكرّماً

نسخ الكِرامَ وَعِفَّةً وتَعَفُّفا

وتَركتَ مَبينَ وَهوَ أصعَبُ مَعقِلٍ

عَلِقَت بِه الأعداءُ قاعاً صفَصَفا

كانت عَمُ

دُ بُيُوتِها مِن زُخرفٍ

أسمَع قِلادَةَ خادِمٍ صَرَّفنَهُ

في مَدحِكُم حَسَناتُكُم فَتَصّرفا

أغرى به الأعداءُ في المِخلافِ مَن

أغَرى وأرجَفَمِنهُمُ مَن أرجَفا

سَمِنَت بفَضلِكَ هِمَّتي وَعَجَفتُ مِن

رُوحي فَكنتُ أنا السَّمينَ الأعجَفا

وقَويتُ مَحفُولاَ بِضَعفِ جَوانحي

والحَزمُ أن يقوى عَناي وأضعُفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة خل الصبابة والشجي المدنفا

قصيدة خل الصبابة والشجي المدنفا لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي