خير النفوس صدقت في حالاتها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خير النفوس صدقت في حالاتها لـ السلطان الخطاب

اقتباس من قصيدة خير النفوس صدقت في حالاتها لـ السلطان الخطاب

خَيْرُ النفوس صَدَقْتَ في حالاتِها

العارفاتُ بكيْفِ ما هِيّاتِها

وذَكَرْتَ مَبْدَأَ خَلْقِها في أَصْلها

وكمالِها في مُنتهى غاياتِها

فالَعقْلُ أَصْلٌ للوجود جميعه

نَطَقَتْ به الحكماءُ من لَهواتِها

ولها إِذا بَلَغَتْ مَدَى غاياتها

نورٌ يُواصِلُ نُورَ مُنْبعثاتِها

والكَوْنُ منها نَشْؤُها وفسادُها

إِنكارُها يا صاحِ سَبْق دُعاتِها

وهُبوطها بالشكِّ ثمّ صُعودها

شَوْقٌ يُبلِّغُها إِلى لَذِّاتِها

وحياتُها بالعِلْمِ والتوحيد إِذْ

عَرَفَتْ بذاك جميع موجوداتِها

ومَماتُها بجُحودها وشُكوكها

وعُقوقها وفُجورها ودَناتِها

وكذا النفوس بلا حقيقة عندها

كالأَرض مُقْفِرَة بغَير نَباتِها

إنَّ النفوس إذا صَفَتْ وتَهَذَّبَتْ

وتَجَوْهَرَتْ تعلو إلى جَنَّاتِها

وذَكرْت ما سَكَنَتْ وممَّ تَرَكَّبَتْ

أَجزاءُ بِنْيَتِها على هيئاتِها

سكَنَتْ بجسْمٍ طالما امْتَخَضَتْ به ال

أَركانُ والأَفلاك في حركاتها

فمِنَ الطبيعة ركبَتْ أَجزاؤُها

فغَدَتْ وصارتْ حَيَّةً بحياتِها

إِنَّ الطبيعة ذا نِهايةُ فِعِلها

ليكون منه ظُهور مَكْنُوناتِها

والحال فيما سُكِّنَتْهُ ومُلِّكَتْ

منه الذي مَلَكَتْهُ من آلاتِها

لتكون بالآلات تكتسبُ الغِذا

إِذْ فيه بعضُ نُعوتِها وصِفاتِها

تدعو النبات وتغتذى الحيوان ث

مّ تصير ذات الرُّتْبَتَيْن كذاتِها

والعِلَّةُ السبب الذي مَلَكَتْ به

بالعدل ما مَلكَتْهُ من أَخَواتِها

فَيْضٌ من النور الإِلهيِّ الذي

أَضْحَتْ به في مُنتهى بَهجاتِها

مَلَكَتْ به ما دونها من رُتْبَةٍ

كيما تُخَلِّصُ تلك من ظلماتِها

أَفَهَلْ فَتىً فَطِنٌ لديه بصائِرٌ

غير البصائر في القريض فهاتِها

شرح ومعاني كلمات قصيدة خير النفوس صدقت في حالاتها

قصيدة خير النفوس صدقت في حالاتها لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن السلطان الخطاب

السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي