خير الهوى ما نجا من الكمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خير الهوى ما نجا من الكمد لـ الشريف الرضي

اقتباس من قصيدة خير الهوى ما نجا من الكمد لـ الشريف الرضي

خَيرُ الهَوى ما نَجا مِنَ الكَمَدِ

وَعاشِقُ العِزِّ ماجِدُ الكَبِدِ

ما حَمَلَ الذُلَّ ظَهرُ مارِنَةٍ

وَلا اِنزَوى عَن طَبيعَةِ الصَيَدِ

كَيفَ يُرَبّي الحَياةَ مُقتَبِلٌ

يَرى المُنى عاقِراً بِلا وَلَدِ

يَعذُلُني في الزَماعِ كُلُّ فَتىً

وَالسَيفُ إِن قَرَّ في الغُمودِ صَدي

أَنا النُضارُ الَّذي يُضَنُّ بِهِ

لَو قَلَّبَتني يَمينُ مُنتَقِدِ

إِنّي أَظُنُّ الظُنونَ صادِقَةً

كَأَنَّ يَومي طَليعَةٌ لِغَدي

ما وَتَرَ الدَهرُ لِمَّتي وَيَدي

تَأخُذُ قَبلَ المَشيبِ بِالقَودِ

تَغدُرُ بي وَفرَتي وَكُنتُ إِذا

طَلَبتُ غَيرَ الوَفاءِ لَم أَجِدِ

بَعدَكُم حَنَّتِ الرِكابُ وَسا

لَ الرَكبُ بِالصَحصَحانِ وَالجَدَدِ

وَاللَيلُ بَينَ النُجومِ تَحسَبُهُ

يَخطِرُ في نَثرَةٍ مِنَ الزَرَدِ

لَيلي بِبَغداذَ لا أَقَرُّ بِهِ

كَأَنَّني فيهِ ناظِرُ الرَمَدِ

يَنفُرُ نَومي كَأَنَّ مُقلَتَهُ

تُشرَجُ أَجفانُها عَلى ضَمَدِ

أُفكِرُ في حالَةٍ أُطاوِلُها

وَفَعلَةٍ تَخضِبُ القَنا بِيَدي

لِلنَفسِ أَن تَبعَثَ العَزائِمَ وَال

رَأيَ وَكُلُّ الفِعالِ لِلجَسَدِ

ها إِنَّها نَومَةٌ بِسَورَتِها

أَقالَتِ العَينَ عَثرَةَ السَهَدِ

لا اِطَّرَدَت بي إِلَيكَ سابِحَةٌ

حَتّى أَرى النَقعَ عالِيَ الكَتَدِ

ما لِيَ لا أَركَبُ البِعادَ وَلا

أُدعى عَلى القُربِ بَيضَةَ البَلَدِ

أَصحَبُ مَن لا أَلومُ صُحبَتَهُ

غَيرَ نَزورِ النَدى وَلا جَحِدِ

فَتىً رَأى الدَهرَ غَيرَ مُؤتَمَنٍ

فَما فَشا سِرُّهُ إِلى أَحَدِ

وَاِتَّهَمَ الخَيلَ فَهوَ يَمتَحِنُ ال

مُهرَةَ قَبلَ الطَرادِ بِالطَرَدِ

في كُلِّ فَجٍّ يَقودُ راحِلَةً

تَجذِبُها الأَرضُ جِذبَةَ المَسَدِ

لا يُبعِدُ اللَهُ غِلمَةً رَكِبوا

أَغراضَهُمُ وَاِستَفَوا مِنَ البُعُدِ

رَمَوا بِعَهدِ النَعيم وَاِصطَنَعوا

كُلَّ بَخيلِ الذُبابِ مُطَّرَدِ

قَلّوا عَلى كَثرَةِ العَدُوِّ لَهُم

كَم عَدَدٍ لا يُعَدُّ في العُدَدِ

لي فيهِمُ أَشرَفُ الحُظوظِ إِذا ال

رَوعُ أَعانَ الحُسامَ بِالعَضَدِ

وَأَينَ مِثلُ الحُسَينِ إِن حَسُنَت

صَنائِعُ البيضِ وَالقَنا القَصِدِ

أَبلَجُ إِن صاحَتِ المَطِيُّ بِهِ

فَدى التَنائي بِعَيشَةِ الرَغَدِ

ما خَلَعَ الدَهرُ عَنهُ سّابِغَةً

وَاللَيثُ لا يُنتَضى مِنَ اللَبَدِ

لَو أَمطَرَتهُ السَماءُ أَنجُمَها

عِزّاً لَما قالَ لِلسَماءِ قَدي

لا يَسأَلُ الضَيفُ عَن مَنازِلِهِ

وَمَنزِلُ البَدرِ غَيرُ مُفتَقَدِ

رَأى الظُبى في الغُمودِ آجِنَّةً

وَالخَيلَ مَلطومَةً عَنِ الأَمَدِ

فَاِستَلَّ أَسيافَهُ وَأَورَدَها

غَمرَ المَنايا بِمائِها الثَمدِ

تَخلِقُ أَجفانُها وَيَعرِضُها

دَمُ الطُلى في غَلائِلٍ جُدَدِ

يا قائِدَ الخَيلِ في سَنابِكِها

ما يَشمَتُ السَهلُ مِنهُ بِالجَلَدِ

يَفديكَ يَومَ الخِصامِ مُمتَهِنٌ

كَأَنَّهُ مُضغَةٌ لِمُزدَرِدِ

وَصارِخٍ رافِعٍ عَقيرَتَهُ

فَكَكتَ عَنهُ جَوامِعَ الزَرَدِ

إِذا المُنى قابَلَتكَ أَوجُهُها

صَفَّدتَ باعَ المَطالِ بِالصَفَدِ

رُبَّ مَخوفٍ كَأَنَّ طَلعَتَهُ

تَلقى المَطايا بِطَلعَةِ الأَسَدِ

حَطَطتَ فيهِ الرِحالَ مُحتَزِماً

وَأَنتَ ثاني المُهَنَّدِ الفَرَدِ

تَسحَبُ بُردَيكَ في مَلاعِبِهِ

وَما اِقتَفَتهُ بَرائِنُ الأَسَدِ

زادَكَ في كُلِّ ما خُصِصتَ بِهِ

في كُلِّ أَمنٍ وَيَومِ مُحتَشِدِ

كُلَّ أَصَمَّ الكُعوبِ مُعتَدِلٍ

خَلَت أَنابيبُهُ مِنَ الأَودِ

وَكُلَّ طاغي الغِرارِ تَلحَظُهُ

مِن غِمدِهِ في طَرائِقٍ قِدَدِ

وَلَأمَةٍ سالَ فَوقَها زَرَدٌ

كَالماءِ في قِطعَةٍ مِنَ الزَبَدِ

حُكمُكَ بِالسَيفِ غَيرُ مُنهَجِمٍ

وَأَنتَ بِالضَربِ غَيرُ مُتَّئِدِ

لِلَّهِ بيتٌ رَفَعتَ عِمَّتَهُ

أَغناهُ سُلطانُهُ عَنِ العَمَدِ

خَلائِقٌ طَلقَةٌ مُعَبِّسَةٌ

كَالصابِ يَجري بِصورَةِ الشُهُدِ

فَأَنتَ يَومَ النَوالِ في حُلَلٍ

مِنها وَيَومَ النَوالِ في زَرَدِ

عَلامَةُ العِزِّ إِن حُسِدتَ بِهِ

أَنَّ المَعالي قَرائِنُ الحَسَدِ

كَم لَكَ مِن وَقفَةٍ صَقَلتَ بِها

رَسائِلاً دُبِّجَت عَلى البُرُدِ

تَنوبُ عَن كُنهِها مَعارِفُها

وَفَضلُ بَدرٍ يَنوبُ عَن أُحُدِ

ناجاكَ شِعري وَكُنتُ أُخرِسُهُ

عَنِ الوَرى قانِعاً بِمُقتَصَدي

كانَ نِزاعي إِلَيكَ يَسمَحُ بي

فَالآنَ مُذ عُدتُ ضَنَّ بي بَلَدي

شرح ومعاني كلمات قصيدة خير الهوى ما نجا من الكمد

قصيدة خير الهوى ما نجا من الكمد لـ الشريف الرضي وعدد أبياتها ثلاثة و خمسون.

عن الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ. له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل. توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.[١]

تعريف الشريف الرضي في ويكيبيديا

أبو الحسن، السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته، وهو الذي جمع كتاب نهج البلاغة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف الرضي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي