داء ولكنه داء بلا ألم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة داء ولكنه داء بلا ألم لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة داء ولكنه داء بلا ألم لـ القاضي الفاضل

داءٌ وَلَكِنَّهُ داءٌ بِلا أَلَمِ

شَيبٌ أَلَمَّ بِرَغمِ العَينِ بِاللَمَمِ

أَما وَقَد قيلَ ضَيفٌ لِلمَشيبِ فَلا

يَلقاهُ وَاللَهِ وَجهي غَيرَ مُبتَسِمِ

وَزادَني في عُلا قَدري وَقارَ نُهىً

فَالنورُ بِالعِلمِ أَو في النارِ بِالعَلَمِ

تَبَسَّمَت في ظَلامِ الشَعرِ طالِعَةً

تَبَسُّمَ الكَوكَبِ الدُرِّيِّ في الظُلَمِ

إِن تَطلُبِ العَيشَ إِذ وَلّى الصِبا فَلِمَن

أَو تُنكِرِ الهَمِّ إِن فاتَ الهَوى فَلِمِ

مَن عَلَّمَ القَلَمَ الجاري بِعارِضِهِ

فَقُلتُ مَن عَلَّمَ الإِنسانَ بِالقَلَمِ

ما أَظهَرَ الشَيبُ إِلّا اللَونَ في كِبَري

كَلَونِ شَيبي وَلَم أَبلُغ إِلى الحُلُمِ

وَلِمَّةٍ لَم يُوَفِّ الدَهرُ ذِمَّتَها

هَل يُعرَفُ الدَهرُ في الموفينَ بِالذِمَمِ

قُدني إِلى الحَتفِ يا دَهري بِها فَمَتى

لَم يَنقَدِ الجامِعُ الأَعطافِ بِاللجُمِ

مِمّا أَبُثُّكَ وَالدُنيا مُغَيِّرَةٌ

أَنّي وَما مِتُّ مَعدودٌ مِنَ الرِمَمِ

وَأَنَّني كُنتُ في عَصرِ الشَبابِ وَما

أغر نفسي غيري اليوم في الهرم

أَضاءَ في لَيلِ مَسرى هِمَّتي قَبَسٌ

فَواجَهَ الدَهرُ مِنّي وَجهَ مُحتَشِمِ

إِذِ الوُجودُ إِذا نَفسُ الفَتى اِمتُحِنَت

فيهِ بِإِحنائِها ضَربٌ مِنَ العَدَمِ

يَشيبُ نَفساً إِذا شابَت ذَوائِبُهُ

وَمِن ضُروبِ التَفَتّي الضَربُ لِلُؤَمِ

جَنى المُنى ثُمَّ نادَتني حَوادِثُهُ

قَوَّمتَ أَمرَكَ بِالتَعويجِ فَاِستَقِمِ

تَبقى خُطوطُ رَمادٍ في القُبورِ بِما

رَأَيتَ شُعلَةَ هَذي النارِ في الفَحَمِ

وَأَبيَضَ أَسوَدٍ في القَلبِ قُلتُ لَهُ

لَوثٌ مِنَ الهَمِّ أَو لَوثٌ مِنَ الهِمَمِ

أَحرَمتُ مِن لُبسِ أَوطاري بِلَبسَتِهِ

وَالمَوتُ لَيسَ يَعافُ الصَيدَ في الحَرَمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة داء ولكنه داء بلا ألم

قصيدة داء ولكنه داء بلا ألم لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي