دارت عيون في محاجر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دارت عيون في محاجر لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة دارت عيون في محاجر لـ ابن غلبون الصوري

دارَت عُيونٌ في مَحاجِر

لتديرَ في الحيِّ الدوائِر

فإذا مررتَ بفِتيَةٍ

في فِتنَةٍ منها فحاذِر

فلربَّما جلبَ الحَدي

ثُ حَوادثاً مِنها نوادِر

إن كان ذاكَ فما تكو

نُ على قبولِ النصح قادِر

فإذا مررتَ بسَلوةٍ

لا تَستطيعُ تُطيعُ آمِر

تأتي بِعجزٍ ظاهرٍ عن

ها وعُذرٍ غير ظاهِر

وأشدُّ ما يلقاهُ مُع

تَذِرٌ إذا لم يلقَ عاذِر

يا ربّ مكسورِ اللوا

حِظِ لا يزالُ الدهرُ كاسِر

تلقاهُ بعدَ رُقادِه

وكأنَّما قد باتَ ساهِر

من غادةٍ أمِنت وقد

سفكت دمي ثورات ثائِر

فتشهَّرت ثِقةً به

ذا في القبائل والعشائِر

جاوَرتُها فوَجدت حُك

مَ جُفونِها في الجار جائِر

فتركتُ قلبي في البُيو

تِ أسيرها ونهضتُ سائِر

وسمِعتُه مستَنصِراً

فأجَبتُه أن ليسَ ناصِر

إن كان ناظِرُها سبا

كَ فمَن يُناظِرُ فيك ناظِر

مُتَعوِّدٌ حملَ الكبا

ئِر فَوقَ أعناقِ الأكابِر

ناديتُه لما أغا

رَ على النفوسِ مُغارَ واتِر

وتَتابَعت غاراتُه

من أنتَ من عَوفِ بن عامِر

ما كُنتُ أعرفُ واحداً

من مَعشرٍ يَلقى العشائِر

ما لم يكُن منهم أوا

ئِلهم كذلكَ والأواخِر

بينَ الذوابل والبوا

تِر كالذوابِل والبواتِر

لكنهم أمضى إذا

ركِبوا وأنفذُ في السرائِر

كلٌّ تراهُ كالسحا

بةِ بالندى والبأسِ ماطِر

فإن اعتَرضتَ مُجاحِداً

لي في المقالَة أو مناكِر

فانظُر تَجد في حامدٍ

تلكَ المحامدَ والمفاخِر

يدُه تباكر بالردى

وتجودُ بالوَسميِّ باكِر

فتَرى لها في كلِّ أر

ضٍ نادِباً منها وشاكِر

كم باتَ يَحمِلُ ذابلاً

قد شفَّه حبُّ المَناحِر

فتخالُه متقلِّباً

من كفِّ حامله مبادِر

مع فِتية سبقت ضَما

ئِرُهم إلى الحَرب الضوامِر

وردَ اللقاءُ صُدورَهم

وأقامَ فيها غَير صادِر

بِمُعَوِّداتٍ للسُّرى

يُخفينَ أصواتَ الحَوافِر

شرح ومعاني كلمات قصيدة دارت عيون في محاجر

قصيدة دارت عيون في محاجر لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي