دار الحمى أدنفت جسمي ذكراك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دار الحمى أدنفت جسمي ذكراك لـ عبد العزيز الفشتالي

اقتباس من قصيدة دار الحمى أدنفت جسمي ذكراك لـ عبد العزيز الفشتالي

دارَ الحِمى أَدنَفَت جِسمِيَ ذِكراكِ

فَأَنعِشي بِشَذا رَيّاكِ مُضناكِ

وَحَمِّليهِ صَباً في طَيِّ هَبَّتِها

نَشرٌ لَدى الصُبحِ يُفشي سِرَّ لَيلاكِ

وَيا مُحَجَّبَةً خَلفَ السُتورِ أَما

يَدنو المَزارُ لِكَي أَحظى بِلُقياكِ

لَولاكِ ما كُنتُ أَصبو عِندَ كُلِّ صَباً

لَها مُرورٌ بِذاكَ السَفحِ لَولاكِ

طافَت بِرُكنَيكِ آمالُ المُحِبِّ فَإِن

كَلَّفتِهِ السَعيَ فَوقَ الوَجهِ لَبّاكِ

يَصلى بِنارِ اِشتِياقٍ مِن تَذَكُّرِهِ

بِما يُخَيَّلُ مِن أَوصافِ مَغناكِ

هَل بانَ حَيُّكِ عَن بانِ اللِوى سَحَراً

وَيَمَّموا مِن أَراكِ الشِعبِ أَرطاكِ

أَظما إِلى رَشفَةٍ أَلوى المِطالُ بِها

مِن حَجَرٍ لاحَ خالاً في مُحَيّاكِ

فَبَرقَعَ الوَجنَةَ اللَمياءَ مِن صَدَأ

يَعلوهُ مِن زَفَراتِ كُلِّ نُسّاكِ

لِلَّهِ أَنتِ مَتى يُطوى النَوى وَمَتى

يَلوحُ لي بَرقُ نَجدٍ مِن ثَناياكِ

وَيا سَفينَةَ قَصدي لِلدِيارِ مَتى

يَقولُ عَزمِيَ بِاسمِ اللَهِ مُجراكِ

ما لِلتَخَلُّصِ عَن شَوقي إِلَيكِ سِوى

أَنّي بِمَدحِ رَسولِ اللَهِ أَسلاكِ

مُحَمَّدُ المُصطَفى المَبعوثُ مِن مُضَرٍ

وَخَيرُ مَن سارَ فَوقَ السَبعِ أَفلاكِ

مَن حُبِّرَت فيهِ آياتُ الهُدى مِدحاً

تَحلو عَلى السَمعِ إِذ يَشدو بِها الحاكي

أَجَلُّ كُلِّ الوَرى قَدراً وَأَجمَلُها

فَهوَ المُوَحَّدُ حُسناً دونَ إِشراكِ

نَزَّهتُ طَلعَتَهُ في الحُسنِ عَن شَبَهٍ

وَقُلتُ أَشهَدُ أَن لا بَدرَ إِلّاكِ

ذو المُعجِزاتِ الَّتي قَد أَطلَعَت حُجَجاً

أَبطَلنَ بِالحَقِّ دَعوى كُلِّ أَفّاكِ

فَهوَ الَّذي كَسَّرَت كِسرى مَهابَتُهُ

وَقَصَّرَت قَيصَراً عَن نَيلِ إِدراكِ

وَهوَ الَّذي يَومَ بَدرٍ جاءَهُ مَدَدٌ

عَرَمرَمُ الجَيشِ مِن أَجنادِ أَملاكِ

وَهوَ الَّذي قَد أَرانا كُلَّ مُعجِزَةٍ

رُشداً لِغاوٍ وَمَنجاةً لِهُلّاكِ

الفاتِحُ الخاتِمُ الهادي الشَفيعُ وَمَن

مَحا بِنورِ الهُدى دَيجورَ إِشراكِ

أَنفٌ لِعَبدِ مَنافٍ فَخرُ هاشِمِها

وَهاشِمٌ فَخرُ هَذا المَعدِنِ الزاكي

غَوثُ الطَريدِ وَمَأمَنُ الشَريدِ وَمَن

لَدَيهِ كُلُّ المُنى لِلآمِلِ الشاكي

يا مَن دَنا فَتَدَلّى لِلعُلا صُعُداً

كَقابِ قَوسَينِ أَو أَدنى لِإِدراكِ

عَلَيكَ أَزكى سَلامٍ دائِماً وَعَلى

آلٍ سَمَوا لِلمَعالي فَوقَ أَفلاكِ

إِنّي بِمَدحِكَ مَشغوفٌ أُحَبِّرُهُ

أَو مَدحِ سِبطِكُم غَلّابِ أَملاكِ

كَهفِ الأَنامِ أَميرِ المُؤمِنينَ وَمَن

بِالأَمنِ يا مِلَّةَ التَوحيدِ أَولاكِ

مُفني الطَواغيتِ وَالأَحزابِ أَفضَلِ مَن

يا عابِدي اللّاتِ بِالتَدميرِ أَفناكِ

وَعاقِدِ التاجِ لِلأَملاكِ يَمنَحُها

عَنهُ كَفالَةَ مُلكٍ دونَ أَملاكِ

وَكُلُّ جيلٍ يَؤُمّونَ إِلَيكَ فَمِن

عُربٍ وَعُجمٍ وَأَروامٍ وَأَتراكِ

تَقومُ وَهيَ سِماطانِ بِبابِكَ كَي

تَقضي فُروضَ المُطيعِ الخاضِعِ اللاكِ

تَقَلَّدوكَ إِماماً لا تَنازُعَ في

تَفضيلِهِ بَينَ أَقيالٍ وَأَملاكِ

وَخَصَّصوكَ بِتَشريفٍ حَباكَ بِهِ

مَن صاغَ مَجدَكُم مِن مَعدِنٍ زاكِ

نادَت لِأَسيافِكَ الأَملاكُ خاضِعَةً

كُفّي القِتالَ وَفُكّي قَيدَ أَسراكِ

صَوارِمٌ بَينَ حَدَّيها مُجانَسَةٌ

إِذ أَصبَحَت بَينَ سَفّاحٍ وَسَفّاكِ

تَقاسَمَ الكُفرُ وَالإيمانُ شيمَتَها

فَطابَقَت بَينَ عَبّاسٍ وَضَحّاكِ

قُلتُ لَها يا سُيوفَ الهِندِ صانَكِ مَن

بِالنَصرِ مِنهُ عَلى الأَرضينَ وَلّاكِ

وَصانَ كَفَّ الَّذي بِما تَقَلَّدَ مِن

حَليِ المَفاخِرِ وَالإِحسانِ حَلّاكِ

يا واحِداً مُفرَداً في مَجدِهِ عَلَماً

سامي الذَوائِبِ يَسمو فَوقَ أَفلاكِ

لا زِلتَ في دَرَجاتِ العِزِّ في صُعُدٍ

وَدامَ شانيكَ في إِدراكِ أَضناكِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دار الحمى أدنفت جسمي ذكراك

قصيدة دار الحمى أدنفت جسمي ذكراك لـ عبد العزيز الفشتالي وعدد أبياتها أربعون.

عن عبد العزيز الفشتالي

عبد العزيز بن عمر بن إبراهيم الفشتالي، أبو فارس. وزير المنصور أحمد (سلطان المغرب) ، وأحد شعراء الريحانة والسلافة، نسبته إلى (فشتاله) قبيلة بالشمال الغربي لفاس، من صنهاجة، قرأ بفاس ومراكش. وكان كثير الإحسان، كسا الروضة النبوية بالحرير الأحمر بخيط الذهب، وكان يتقشف في ملبسه. كان على يده غزوة عظيمة ظفر بها المسلمون وله أفاعيل في الغزو كثيرة. ووردت عليه هديه من ملك الصين، فيها أمردان يلعبان بالشطرنج. له مؤلفات منها (مناهل الصفاء في أخبار الشرفاء -ط) قسم منه، وهو في الأصل كبير كانت منه مخطوطة كاملة في المغرب، وفقدت حوالي سنة 1317هـ‍. ثم وجد منه مختصر الجزء الثاني، في خزانة السيد عبد الله كنون بطنجة، ومنه الجزء الأخير في الخزانة السلطانية بفاس، ومن كتبه (مدد الجيش) جعله ذيلاً لجيش التوشيح من تأليف لسان الدين بن الخطيب، و (مقدمة) في ترتيب ديوان المتنبي على حروف المعجم.[١]

تعريف عبد العزيز الفشتالي في ويكيبيديا

عبد العزيز الفشتالي هو عبد العزيز بن عمر بن إبراهيم الفشتالي، أبو فارس . (956 هـ - 1031 هـ ). وزير أحمد المنصور (سلطان المغرب)، وأحد شعراء الريحانة والسلافة، نسبته إلى فشتالة قبيلة بالمغرب ، قرأ بفاس و مراكش .[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي