دار بها الأمل الغرور سمير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دار بها الأمل الغرور سمير لـ محمد الهلالي

اقتباس من قصيدة دار بها الأمل الغرور سمير لـ محمد الهلالي

دار بها الأمل الغرور سمير

والحتف كاس والقضاء مدير

هي حان حين والورى شرب له

والنقل نقل والمصير عصور

ما الدمنة الخضراء إلا زهرة ال

دنيا التي منها النضارة زور

كلا ولا الأم الخؤونه غيرها

تخني على أبنائها وتجور

شمطاء في زي الغواني حلة

وحلى يلوح سرابها ويمور

حتى متى من شيبها وخضابها

يأتي النهار ويذهب الديجور

تبا لها من زينة كم ساحر

هو بابتداع خداعها مسحور

يا سكرة لابد منها فانتبه

يا صاح هذا للجميع مصير

عمر قصورك للبقا لا للفنا

فالعمر مهما طال فهو قصير

يا ليت أمي لم تلدني قالها

قبلي لبيب بالحياة خبير

إذ للبلا إيجادنا لا كان من

غيب الظهور إلى الشهود ظهور

لكن كن سبقت وأمر اللَه لا

يعروه تبديل ولا تغيير

وإلى هنا شاء المصير آلهنا

ليكون منا شاكر وكفور

ولما خلقنا منه مرجعنا فلا

أثر يدوم لنا ولا تأثير

نحن التراب بنو التراب شخوصنا

ورسومنا للمحو فيه سطور

والدهر أسرع ما يكون مسيله

كالنهر فيه للأنام مرور

رمم الأوائل للأواخر أجدث

ولمن سيخلق بعد نحن قبور

ترك التحيل حيلة والمرء قد

يأتيه من تدبيره التدمير

عنقاء مغرب السرور لعاقل

لسف علاه من المشيب نذير

أين الصفا هيهات من متفكر

بغرورة في صفوها التكدير

عجبا لها تؤذى وتعجب أهلها

وتحب وهي المبغض الشرير

كنا منيا مبدأ بئس المنى

ولنا المنية منتهى والخير

وأرى الأنام كما الحمام وكلهم

سرب عطاش والحمام غدير

أين المحبد لسائر السارين عن

جسر عليه للبقاء عبور

باب ولكن دونه بيت بما

قد قدمت أيدي الورى معمور

أما شديد بطشه وعقابه

فيه وأما محسن وغفور

للمتقين به الهناء وحبذا

بالروح والريحان ثم حبور

هذا النعيم ونعم جنات بها

فاز التقي العالم النحرير

فرع البتول سمي أحمد جده

أصل الحقائق كنزها الأكسير

خلف العباد الصالحين المقتفي

سلفا عليه من المنير نور

ذاك الذي قدم البقا وتباشرت

بقدومه ولدانها والحور

عن جنة الدنيا دمشق اعتاض مذ

من جنة المأوى دعاه بشير

سر السرة الاصفيا والأوليا

حيث النجار إلى الحسين شهير

شرف على أعلى العلاء ومحتد

من دونه للنيرات مسير

روحي الفداء لأجل ماض منقض

أجلا وباق فضله المأثور

أسفا على شمس تورات طالما

منها استنارت أنجم وبدور

أسفا على أسف على علامة

من بعده لب العلوم قشور

فقد به وجد الوجود كأبة

تنمو ووجدا كالوطيس يفور

رزء تزلزلت النقول له أسى

واندك من قلل العقول الطور

قدر ألم بنا فقد فقد الذي

فجع الورى بوفاته المقدور

كثير البكاء وأنه نزر إذا

ما فار يوم فراقه التنور

كنز مضى وكاننا من بعده

كل بعلم الكيمياء خبير

من آهنا ودموعنا ووجوهنا ال

تصعيد والتقطير والتصفير

اللَه أكبر أنها لمصيبة

منها على الدنيا استبان فتور

كان السراج إذا دجا جهل وبا

لعلماء بعد الأنبيا التنوير

عنه سل الأسحار فاستغفاره

فيها لذياك الأمام سحور

وسل المثاني عن تلاوة حافظ

حلواءه الترتيل والتكرير

مستخبراً عنه الحديث مذيلا

بصحيحه التوحيد والتفسير

بحر نجاه فقهه ونعيه

نضب الخضم المفعم المسجور

وآحمداه سيبويه زمانه

الحذف بعدك باد والتقدير

أين المهند منطقا فلقدنبا

حدا وأين الدرس والتقرير

في اللحد أغمده المنون لو أنها

جدت بطيب شذا ثراه عبير

بشرى لمرقده الملم برمسه

مثوى له تزهو به وتنير

شغفت بذكراه الأنام مراثيا

حبا وفعل ذوي الوفا مذكور

وإذا امرؤرب السماء أحبه

في الكائنات أحبه الجمهور

من للضريح بأن يكون مخلدا

فيه الحبيب ولا يكون نشور

يا سابقا من ربه سبقت له ال

حسنى وفي دار القرار قرير

هنئت بالعمل الذي قدمته

إذ كل ذي عمل به ماجور

ولنا الهناء بما تركت وحبذا

سلف له الخلف النضير نظير

ولنعم عاقبة العباد التقي

ن ونعم فرع أصله مبرور

ذرية درية إذ بعضهم

للفضل من بعض ربا وزهور

فإذا انطوى علامة منهم بدا

علم لواء علومه منشور

فهم الفوارس في مجال البحث اذ

شبل الهصور من الاسود هصور

غرر لتيجان العلا درر بهم

ابدا تلاان من الدهور نحور

من كل معطار سريرته لها

بين البرية سيرة معطير

علم تفرد بالمعارف مفرد

تعريفه ما ان له تنكير

اعنيه اعرف عارف بحقائق

عن دركها العقل الكبير صغير

الحائز الشرفين علما زانه

عمل ومجدا زاده التوقير

ما قال اما بعد الا بعدها ال

م منظوم ابدع اثرها المنثور

واذكر اخاه الشهم اصلح صالح

ولصنوه الصنو النجيب ظهير

اخوان ديناران كل منهما

لا شك معدنه الزكي شذور

بمقام ربهما اعيذ علاهما

من ان يسوم صفاهما تكدير

يا آل بيت بني المنير حسبكم

حسب عليه من الجمال ستور

انتم رياض الفضل حيث لصيتكم

صدح على ادواحه وهدير

انتم رياحين الزمان شذا فلا

اودى بظلكم الظليل حرور

صبراً على ما يستحيل دفاعه

ان الكريم على البلاء صبور

هذا القضاء فغير معذور اذا

لم يرض في احكامه مجبور

وكفى بانك ميت وعظا وتع

م زية بها جاء الكتاب يشير

يا عين من ذكرى محاسن احمد

فيضي فنعم الناسك المذكور

فلئن قضى فله باحمد اسوة

ارج لمسك ختامها وعبير

أجل بأمر الله ليس له إذا

ما جاء تقديم ولا تأخير

أجل به ذو الحجة استجلى الوفا

ممن على الموفي رضاه غزير

شهر به غرب المنير احمد

لابل به ارخت غاب منير

شرح ومعاني كلمات قصيدة دار بها الأمل الغرور سمير

قصيدة دار بها الأمل الغرور سمير لـ محمد الهلالي وعدد أبياتها ثلاثة و ثمانون.

عن محمد الهلالي

محمد الهلالي. شاعر من شعراء العصر الحديث، له المنظومات الهلالية.[١]

تعريف محمد الهلالي في ويكيبيديا

محمد الهلالي كاتب ومترجم مغربي، ارتبط اسمه بتجربة مجلة «اختلاف» اليسارية فكريا والتي كانت منفتحة على العلوم الاجتماعية والفلسفة والفكر النقدي عموما، ولقد صدر العدد الأول من مجلة اختلاف سنة 1991 (يونيو) وصدر العدد الأخير وهو العددالثامن سنة 1994. وبعد توقف مجلة «اختلاف» أشرف على إصدار مجلة سياسية هي «الحرية». وصدر العدد الأول سنة 1995 (نونبر) وصدر العدد الثاني والأخير سنة 1996 (يناير). ثم أشرف على «منشرات اختلاف» ن حيث صدر 21 كتابا عن هذه المنشورات. ولقد صدر لمحمد الهلالي أول ديوان شعري تحت عنوان: «أناشيد للحرية والوطن» وهو لا زال يتابع دراسته الجامعية في شعبة الفلسفة بفاس، حيث كان من طلبة «حسن حنفي». كما حضر محاضرات محمود إسماعيل، كما أصدر ديوانه الثاني تحت عنوان «اشتهاء القرب والبعد والتيه» سنة 2007، وأصدر رواية تحت عنوان «الرفيق أبو خمرة والشيخ أبو نهدة» وهي رواية سياسية تتناول نقديا تجربة اليسار الجذرية والتطرف الديني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد الهلالي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي