دار بها رحب الرزايا فسيحة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دار بها رحب الرزايا فسيحة لـ صالح السويسي القيرواني

اقتباس من قصيدة دار بها رحب الرزايا فسيحة لـ صالح السويسي القيرواني

دارٌ بِها رَحب الرَزايا فَسيحة

وَالصَفوُ فيها مِثل طَيفٍ في المَنامْ

فيها تَبَسَمنا كَبَرقٍ لامعٍ

وَدُموعُنا تَجري كَتهطالِ الغَمامْ

فَالشَمسُ تُشرقُ بِاحمرارٍ زانَها

كَجَمالِ خَودٍ زانَها حُسنُ اِبتِسامْ

فَإِذا رَأَت أَفعالَنا اِصفَرَت مِن الش

شَرِّ الَّذي في بَحرِهِ سَبحَ الأَنامْ

وَتَرى بَراكيناً لَها مَملوءة

حِقداً لَهُ في كُل ثانيةٍ ضِرامْ

وَلَرُبَّما اِنفَجَرَت جَوانِبُها مِن الظ

ظُلمِ الَّذي قادَ الخَلائقَ لِلحَمامْ

زُلزالُ هَذي الأَرض مِن حُكامِنا

وَقُضاتِنا مَن حَلَلوا أَكلَ الحَرامْ

شَفقُ السَماءِ دَمُ الَّذين اِستَشهَدوا

في حُبِّ أَوطانٍ لَها تَصبو الكِرامْ

وَدُخانُ هَذا الجَِّو أَنفاسٌ عَلَت

لِجَهَنَّم مِن صَدر أَقوامٍ لِئامْ

وَالجَدبُ يَحدثُ مِن قُلوبٍ أَجدَبَت

مِن كُلِّ مَرحَمةٍ بِها يَنجو المُضامْ

وَالسَقمُ يَكثرُ كُلَّما كَثُرَ الأَذى

فَإِذا اِنقَضَت أَيامُهُ قَلَّ السقامْ

صُحفُ الحَياةِ سُطورُها قَد أَودَعَت

كُلَّ الأَسى وَالمَوتُ سَطرٌ لِلخِتامْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دار بها رحب الرزايا فسيحة

قصيدة دار بها رحب الرزايا فسيحة لـ صالح السويسي القيرواني وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن صالح السويسي القيرواني

صالح السويسي القيرواني. أديب، له شعر، مولده، ومنشؤه ووفاته بالقيروان، انتقل إلى تونس وقرأ فيها في جامع الزيتونة. وكان ظريفاً حاضر النكتة، يعد في أوائل من طرقوا الموضوعات الاجتماعية والوطنية من أدباء تونس. عاش في عصر وصف بالجمود الفكري، ولكن القيرواني تعرف على كل الطبقات الاجتماعية، وتأثر بالمصلحين، وكان يعتمد على الحجج التاريخية والعلم الذي اعتبره الركيزة الأساسية للنهضة. له كتب، طبع منها: (منجم التبر في النظم والنثر) ، و (دليل القيروان) و (جامع اليتامى) ، وغيرها. وهو واضع أول رواية في الأدب التونسي، سماها (الصفاء) ، وسراج الليل، نشرت في مجلة خير الدين بتونس.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي