داعي المنية في البرية قد دعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة داعي المنية في البرية قد دعا لـ وردة اليازجي

اقتباس من قصيدة داعي المنية في البرية قد دعا لـ وردة اليازجي

داعي المنيَّةِ في البريَّةِ قد دعا

لِيُنبِّه الغرقانَ في سِنَة الكَرَى

سكرَ الجميعُ بحبِّ ذي الدنيا فما

فاقَ امرُؤٌ منهم ولا أحدٌ صحا

في كلِّ يومٍ قامَ ميتٌ مُنذِرٌ

يدعو وما من سامعٍ ذاك الدُّعا

يشقى ويبني المرءُ طولَ حياتهِ

والموتُ ياتي هادماً ما قد بنى

يا وجهَ كاتبةَ الذي كَتَبَ القضا

لجمالهِ بالمحوِ يوماً فانمحى

كنا نراهُ أمسِ بدراً كاملاً

واليوم نرضى بالهلالِ فلا نرى

يا بنت موسى قد دعاكِ اللهُ من

طُورن الجَلالِ كما دعاهُ بما مضى

قد شقَّ موسى بالعصا بحراً طَغَى

ونراكِ شقَّقتِ القلوبَ بلا عصا

من بعضِ أهلِ الأرض كنتِ أمامنا

واليومَ قد أصبحتِ من أهلِ السما

قد أَنشَبَت فيكِ المنونُ سهامها

ظلماً ولم تشفق على ذَاكَ الصبِىَ

يا دُرّةً بَخُلَ الزمانُ بمثلها

فُقدَت فجادت كلُّ عينٍ بالبكا

بَكَتِ المعارفُ واللُّغاتُ تأَسُّفاً

يومَ الفراق معَ المكارمِ والتُّقَى

يا مَن إذا حُسِبَت نسآءُ بلادنا

عِقداً فأنتِ فريدةٌ بينَ النسا

يبكي الزمانُ على صبآئكِ نادباً

شِيَماً مُضَمَّخَةً بأرواحش الشذا

كنا نؤَمّلُ أن نرى لكِ عودةً

تحيا النفوسُ بها فسابقنا القضا

إن كنتِ غبتِ عن العيونِ فإنَّما

لكِ رسمُ شخصٍ لم يزل طيَّ الحَشَا

يا بينُ قد اَغمضتَ عينَ كريمةٍ

قد كانَ يُغمِضُها التأَدُّبُ والحيا

مهما طلبتَ من الفضائلِ عندَها

أَلفَيتَ كلَّ الصيدِ في جوفِ الفرا

أسفاً على شمسِ الضُّحَى أَسفاً على

بِدرِ الدُّجَى أَسفاً على غصنِ النقا

أَسِفاً على جسدٍ تضمَّنهُ الثرى

أَسفاً على الوجهِ المكلَّلِ بالبها

أسفاً على أَسفٍ وليس بنافعي

أَسَفٌ أُرَدِّدُهُ ولو طالَ المدى

فلاَبكينَّكِ ما حييتُ وإن أَمُت

فلتبكينَّكِ أَعظُمي تحت الثرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة داعي المنية في البرية قد دعا

قصيدة داعي المنية في البرية قد دعا لـ وردة اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن وردة اليازجي

وردة بنت ناصيف اليازجي. أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط) ، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها. أكثر شعرها في المراثي. وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.[١]

تعريف وردة اليازجي في ويكيبيديا

وردة اليازجية (1253 - 1342 هـ / 1838 - 1924 م) هي أديبة، من أهل كفرشيما بلبنان. هي وردة بنت الشيخ ناصيف اليازجي، وأخت الشيخ إبراهيم اليازجي. تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها. أقامت في الإسكندرية بمصر وتوفيت فيها.لها ديوان بعنوان «حديقة الورد» - بيروت 1867 م، (وله طبعات عديدة: بيروت - 1881 م، ومصر 1913 م، وآخرها عن دار مارون عبود - لبنان 1984 م).[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. وردة اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي