دانت لأمرك طاعة الأقدار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دانت لأمرك طاعة الأقدار لـ عمارة اليمني

اقتباس من قصيدة دانت لأمرك طاعة الأقدار لـ عمارة اليمني

دانت لأمرك طاعة الأقدار

وتواضعت لك عزة الأقدار

وسما على الشعري محلك في الورى

قسمت بذكرك همة الأشعار

وامدد يديك أبا الشجاع مثويةً

وعقوبةً بالسيف والدينار

فهما ذريعة عزة وكرامةٍ

وهما ذريعة ذلة وصغار

النائبان عن المنية والمنى

في قسمة الأرزاق والأعمار

والمصلحان فساد كل طويةٍ

مرتابةٍ بالعرف والإنكار

والقائمان إذا تطاول ناكث

بحراسة الأوطان والأوطار

والحاملان عن الممالك ثقل ما

تحتاج من نقض ومن إمرار

والرافعان غداة كل كريهةٍ

خطر الملوك على القنا الخطار

والموقدان لهم بكل ثنيةٍ

نار العلى في رأس كل منار

ولقد جمعت أبا الشجاع إليهما

خفض الجناح ورفعة المقدار

وذعرت ساهية القلوب بهيبةٍ

سكنتها بسكينة ووقار

ووفيت هل الدين واجب حقه

فصفت مشاربه من الأكدار

ولكل عصر دولةٍ وسياسةٍ

تجري الأمور بها على الإيثار

فإذا بدا لك جالساً في دسته

فحذار من ليث العرين حذار

وأقصر خطاك وكف عن وجه الثرى

ما طال من ذيلٍ وفضل إزار

واحصر مقالك إن نطقت فربما

وعظ المقل بعثرة المكثار

عندي كل الخبر اليقين فثق بما

ينهى إليك جهينة الأخبار

أصبحت منه وقد علمت فصاحتي

في كل نادٍ أستقيل عثاري

أقسمت بالملك الذي ألفاظه

سر العقول ونفحة الأشجار

ذخر الأئمة كافل الخلفاء من

نسل الهداة الخمسة الأطهار

لقد اعتراني الشك هل في تاجه

وجهٌ صبيحٌ أم صباح نهار

وجهٌ به تقذى عيون عداته

كمداً وتجلى أعين النظار

لم أدر هل نصبت مراتب دسته

بمقر ملك أم بدار قرار

دارٌ غدت يا شمسها وغمامها

فلكاً ولكن ليس بالدوار

وكأنما هي جنة أغنيتها

يا بحرها عن منة الأنهار

وجعلتها دار السلام فبوركت

دار السلام وكعبة الزوار

لو لم تكن بيتاً يمينك ركنه

ما كان مستوراً بذي الأستار

أهدت لها تنيس ما لم يفتخر

بنظيره عصرٌ من الأعصار

وأمدها حسن اقتراحك الذي

لم تقترحه خواطر الأفكار

فتمل دولتك التي افتخرت بها

مصرٌ على الأعصار والأمصار

غيرت في وجه الملوك بسيرة

لم يكتحل أحدٌ لها بغبار

وغدت علاك صحيفةً غوانها

أمنت رعية من يخاف الباري

وبنيت بعد أبيك شامخ رتبةٍ

يغني العيان لها من الأخبار

أعلمتنا لما طلعت ببرجها

أن البروج مطالع الأقمار

يا غابط العشواء بعد طائعٍ

هذا الشهاب ضرام تلك النار

يا ظامي الآمال إنك نازل

بغدير ذاك العارض البدرار

يا خائف الضاري نصحتك فاتئد

واحذر فهذا سبل ذاك الضاري

واسلم لأيام غدا بك أهلها

من جورها في ذمة وذمار

شرح ومعاني كلمات قصيدة دانت لأمرك طاعة الأقدار

قصيدة دانت لأمرك طاعة الأقدار لـ عمارة اليمني وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن عمارة اليمني

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط) ، و (أخبار الوزراء المصريين- ط) ، و (المفيد في أخبار زبيد) ، و (ديوان شعر- خ) كبير.[١]

تعريف عمارة اليمني في ويكيبيديا

نجم الدين أبو محمد عمارة بن أبي الحسن بن علي بن زيدان بن أحمد الحكمي المذحجي (515 هـ/ 1121 م - 2 رمضان 569 هـ/6 أبريل 1174 م) هو كاتب ومؤرخ وشاعر يمني من تهامة عاش في القرن السادس الهجري، واشتهر بارتباطه بالحكام الفاطميين في مصر. أوفده أمير مكة قاسم بن هاشم رسولاً إلى الفاطميين بالقاهرة، وفي بعثته الثانية قرر البقاء في القاهرة، وبها توفي. مآثاره «أرض اليمن وتاريخها» (وقد ترجمها هنري كسلز كاي إلى الإنكليزية) و«النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية»، نشرهما المستشرق هرتويغ درنبرغ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمارة اليمني - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي