درى الدهراي عميد أصابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة درى الدهراي عميد أصابا لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة درى الدهراي عميد أصابا لـ إبراهيم الطباطبائي

درى الدهراي عميد أصابا

فأوجس منه الزمان انقلابا

ويا هل درت نكبات المنون

غداة لوت من لوي عقابا

رمت تاج رأس مليك الورى

فخاراً ولم تبق غير الذنابي

وعضت بادردها أنملاً

تمير الرحاب وتروي الهضابا

وحيث أصابته أم المنون

فكل غدا بأبيه مصابا

فخل الجفون تصب الدموع

برزء أتيح علينا انصبابا

لقد فلَّ بيضاً وحطم سمراً

وكسر نبعاً ودقَّ حرابا

وقشع غيثا وعرقب ليثاً

وزلزل طوداً ودكّ هضابا

قضى من يميط حجاب العلوم

فمن للعلوم يميط الحجابا

وأغلق رب الندى بابه

فمن للمكارم يفتح بابا

فقل للضيوف قضى في الطفوف

أمان المخوف إذا ما استرابا

غريباً أرى يا غريب الديار

برغم المعالي تموت اغترابا

فيا راحلاً قد شعبت الفؤاد

غداة ارتحلت تجوب الشعابا

ويا قافلاً خلفه الفاقدات

دعت حسَّراً بأبٍ ما أجابا

لرد الجواب لها نعشهُ

فول كان نعش يرد الجوابا

وللَه درك من راحل

اذل طلوباً وعز طلابا

ويا لرزايا تشيب القلوب

إذا ناب رزء له الرأس شابا

ونائبة ظل منها الزمان

يعط بروداً ويقرع نابا

تداعت تقود إلى يعرب

رعيلاً تألب خيلاً عرابا

تشن إلى كل رحب الفنا

غواراً يسد الفضا والرحابا

فمالك يا دهر تنحو الكرام

بريب لقد شد ما قد أرابا

هشمت لهاشم أنفاً أشما

فراحت تلف عليه النقابا

فمن ذا يرد عوادي الخطوب

إذا انبعثت تستتشيط غضابا

ويلجم منها فماً فاغراً

يلوك الشكيم ويحسوا للعابا

وناعٍ نعي نور عين الزمان

فاطفي شهاباً وأورى شهابا

نعى أغلباً من بني غالب

يغالبني الدهر فيه غلابا

نعى للحسين نسيم الصبا

هبوباً عليه وعزا مهابا

أمامان كل فتىً منهما

يعبي من العلم بحراً عبابا

وبحران قد عذبا منهلاً

وطابا وروداً وساغا شرابا

هما زيناً كل جدٍ حلى

لجيناً خليصاً وتبراً مذابا

فما منهما غير سبط البنان

بطلق المحيا يحيي الركابا

عرفنا طريق النجا فيهما

ولولاهما ما عرفنا الصوابا

فإنّى نضل وقال الزموا

نبي الهدى عترتي والكتابا

شقيقيه صبرا فإن الآله

جزى الصابرين عطاء حسابا

لأن غاب في اللحد ليث العرين

لخلف في الغاب شبلا وغابا

نقي جمان ومن كاسمه

جمان نقي يزين الرقابا

ووضاح وجهٍ إذا ما للزما

ن قطب وجهاً وكشر نابا

وعضباً صقيلاً بيوم القراع

بضرب الطلى لا يمل الضرابا

إذا سيم ضيماً بسجف القراب

تمطي فكاد يقدُّ القرابا

ولا زال بالعفو صوب الرضا

على ابن الرضا يصوب انسكابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة درى الدهراي عميد أصابا

قصيدة درى الدهراي عميد أصابا لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها أربعون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي