درى الدهراي غشمشم أردى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة درى الدهراي غشمشم أردى لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة درى الدهراي غشمشم أردى لـ إبراهيم الطباطبائي

درى الدهراي غشمشم أردى

وأيّ شمام لهاشم هدّا

ويا هل درى أي مارنَ دقَّ

وأية كفّ أطار وزندا

أما آن للدهر أن يستردا

فيلوي وعيداً وينجز وعدا

هو الدهر لأسهمه يُتقى

وإن قيل نهنه رمى السهم عمدا

فما عاد إلا أصاب واصمي

وما كفّ إلا أعاد وأبدى

وما ناب إلا انثنى ظافرا

يحكم ظفرا وناب أحدّا

وما نحن إلا كشاء الرعاة

يروِّعُنا الموت شلّاً وطردا

وما الموت إلا كغرب الحسام

فما غبَّ إلا ليأكل غمدا

ولا بدّ للمرء من كبرة

وأنّي ولم يلف عن ذاك بدّا

وهل يُفلتُ المرء من صرعةٍ

يوسّد فيها على الترب خدّا

فليت بنات ليالي الخطو

ب تمنِّع وصلا وتمنح صدا

وأعظمُ ما هدّ ركن الجلاد

وأوهن عظماً ومزّق جلدا

وجدّد ثوب عنّا مُخلقا

واخلق ثوبَ عُلىً مستجدّا

مصاب أصاب أهيل الغري

وغار فطبَّق غورا ونجدا

رمى مضرا وقريش البطاح

وصكّ نزار العلى ومعدّا

بما رد خطبٍ دهى الخافقين

مشيباً فلم يعدُ شيباً ومردا

طوى من غوارب بحر العلوم

خضمّاً إذا جزر البحر مدّا

وما غاض حتى اكتست من ندى

يديه الأباطح شيحا ورندا

لقد فلّ مقضب شرع النبي

وقطع بالرغم للدين سردا

وأصدأ إفرند صقل الحسام

فاثكل غرب الحسام الفرندا

قضى من يرد عوادي الخطوب

ويلجم منها أقبّ ونهدا

قضى مَن إذا اعتركت رَوعةٌ

أعدّ جنانا لدى الروع جلدا

مُرمّاً يصافح وجه الثرى

بوجه كشقة بدرٍ تبدّى

وما كنت أحسب ثغر المنون

يُعلق فيه نواجذَ دردا

بيوم أطال غليل الصدور

وقلَّص عن ساق ذي الفضل بُردا

تعطل بعدك جيد العلوم

وقد كنت في منحر الفضل عقدا

فيا بدر هلا أقابل بدراً

لوجهك أم هل أطالعُ سعدا

فقدتك فقد الربيع الغمام

وقد غبّ صوبُ الغمام فاكدى

فبعدك لم استرب بالخطوب

ولست أعادي زماناً تعدى

وهل اشمخنَّ بأنف أشم

وأضمر بعدُ على الدهر حقدا

بقيتُ أخادع كيد الزمان

وأمشي على الدهر عكساً وطردا

كأني امتطيت قرى ضالع

تدحرج يطلب في السير وخدا

وكم عزة لك قعساً أبت

طلابي من مشرع الذل وردا

لعزّ على المجد أن يكثر ال

عويل بيوم بعد المجد أودى

لئن غاب بدرُ هدى نيرٌ

هدينا ببدر هدىً منه أهدى

فتى جمع الفضل أطرافه

علاءً وعلما وهزلاً وجدا

فتىً عُقمَ الدهر عن مثله

فعاش كمثل الجمانة فردا

فيا ابن المغاوير من هاشم

ضواري تضري على الزجر هدا

وضخم المناكب من زاحموا

مناط الكواكب عزا ومجدا

تراهم إذا اعترضوا في اللقا

شناخيب شمّاً صياخيد صلدا

مطاعينُ جردا مطاعيم بزلا

مواهيب عرفا مكاسيب حمدا

ردِ الصبر واعلم بأن الردى

فما اعتدّ إلا أصاب وأردى

وكفكف دموعك فهو الحمام

يمرّ فلم يبق حرّاً وعبدا

ولم ينج من سامهُ خطة

وإن جرّ مجرىً وسوّمُ جردا

ولم يبق منا على حاسر

ولا دارع أحكم الزعف شدا

وسيان منا امرء أعزل

وشاكٍ له بالسلاح استعدا

وما ضرَّ من قد مضى محرزا

أباً كعليٍّ وأحمد جدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة درى الدهراي غشمشم أردى

قصيدة درى الدهراي غشمشم أردى لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها سبعة و أربعون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي