در أيادي التهاني فتحت صدفه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة در أيادي التهاني فتحت صدفه لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة در أيادي التهاني فتحت صدفه لـ محمود قابادو

درٌّ أيادي التهاني فتّحت صَدفه

أَم نجمُ فضلٍ جَلا عَن أفقنا سَدَفه

أمِ اِستهلّ هلالٌ في سماءِ عُلى

أَضحت منازلُه بالسعدِ مُكتنفه

ما أيمنَ الزمنَ الموفي بِطالعهِ

وَما أبرّ يداً عنهُ نضَت سَجفه

دَعائمُ المجدِ أَولى اللّهُ شائدها

مُوالياً كَي يرى في عصرهِ خَلفه

هَذا الهناءُ الّذي هبّت بشائرهُ

فَأصبَحت سحبُ الأوهامِ مُنكشفه

رَعَى المهيمنُ داراً للهُدى رُفِعَت

وَلا خَلا مجدُها مِن شائٍد شَرَفه

اللّه أَعلَمُ حيثُ الفضل يودعهُ

وَحَيث يُبقي المَزايا فيهِ مُؤتلفه

سَمتٌ لِبيتِ العلى من آلِ بيرم أس

ساسٌ مِنَ الدينِ ثمّ دعّمت غُرفه

رَدّت مطامحَ مَن ناواه خاسئةً

وَأَضرمت في حَشا الشاني له لَهَفه

وافاكَ يا مفرداً في كلّ مكرمةٍ

نجلٌ تُحاكي بهِ في رُتبةٍ وَصفَه

رأيُ الفراسةِ يُبدي مِن مخائلهِ

برّ المؤكّد في عليائهِ خَلفه

بَل لَم تَزل عادةُ المولى لِمُنشئكم

أنّ الشريعةَ منهُ الدهرَ مُغتَرِفه

يَأبى الهُدى أَن يرى إلّا مَنازِلكم

مَأوىً لَه وَعليها ربّه وَقَفه

رَومُ السماكينِ أَدنى من مآثركم

لذي يدٍ أَصبحت لِلفضلِ مُقتطفه

إنّ الهِلال الّذي وافاكَ سوفَ يُرى

بَدراً وشَمسك بالإشراقِ مُلتحفه

مُمدّةً بِكمال طبعهِ وسنا

حتّى تَكون فتاوى صحفهِ دَلِفه

بَدت مَسرّتهُ في روضِ حَضرتِكم

باكورةً لتهانٍ بعدُ مُؤتَنِفه

اِهنأ بِمَولدهِ المُفضي لمحتنه

وعرسهِ ولأحفادٍ حَموا كَنفه

نَعم ودونكَ بيتاً قَد رميتُ به

سَهماً يُقرطسُ من شانيكُمُ هَدفه

هَذا بِنصفيه وَالخالي ومهملهِ

مُؤرّخاً مُرغماً مِن شامخ أَنَفه

فَاللّه مُعطي سنا الفُتيا معوّدها

اِبناً حمى لأبيهِ وارثاً سَلفه

شرح ومعاني كلمات قصيدة در أيادي التهاني فتحت صدفه

قصيدة در أيادي التهاني فتحت صدفه لـ محمود قابادو وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي