دعانا لعبد الله والدهر باسط
أبيات قصيدة دعانا لعبد الله والدهر باسط لـ خارجة بن فليح المللي

دَعانا لعَبدِ اللَه والدهرُ باسِطٌ
علَينا جناحَ البُؤس والجودُ عاثِرُ
تواتُرُ أخبارِ يرِدنَ بحَمدهِ
علَينا وللمَعروفِ والنكرِ آثِرُ
فإنّي لما أولَيتني يا ابنَ مصعَبٍ
يدا بعد أيدٍ منعِماتٍ لشاكِرُ
وإنَّكَ والحَيَّ الذي أنتَ منهُمُ
لكالبَدرِ حقَّتُهُ النجومُ الزواهِرُ
ويسمو بكُم مجدُ الزبَير وفخرُهُ
إذا عُدِّدت عندَ النفارِ المآثِرُ
وتَسطَعُ منهُ غُرَّةُ الفجرِ فيكُمُ
فتُغضي لها عنكَ العيونُ الشوازِرُ
فإن بكَ قومٌ قوّضوا عرشَ مجدهِم
فقَد ربَّ مجداً أوّلاً منكَ آخِرُ
رأيتُكَ تسمو للمَكارم والعُلا
فلا زاهِقٌ عنها ولا أنتَ قاصِرُ
وتعلو بكَ الأيّامُ للذروةِ التي
لها كنَفٌ يَأوي إلَيهِ المعاشِرُ
لكُم منكِباها حيثُ قَرَّ قرارُها
وفَرعُكَ منها أيمَنٌ متياسِرُ
وجادت يداكَ المستهِلُّ نداهُما
فأغنى وأقنى سيبكَ المتظاهِرُ
فلا مجدَ إلّا منكُمُ فيه أوّلُ
ولا مجدَ إلّا منكُمُ فيه غابِرُ
ولا حربَ إلّا قد قرَعتُم كماتِها
علَيها بكُم كانت تدورُ الدوائِرُ
لعَمرُكَ ما سدّت علَيَّ مواردي
لدَيكَ ولا ضاقَت عليّ المصادِرُ
شرح ومعاني كلمات قصيدة دعانا لعبد الله والدهر باسط
قصيدة دعانا لعبد الله والدهر باسط لـ خارجة بن فليح المللي وعدد أبياتها أربعة عشر.
عن خارجة بن فليح المللي
خارجة بن فليح بن إسماعيل بن جعفر بن أبي كبير المللي. وملل التي ينسب إليها على مقربة من المدينة في شق الروحاء. شاعر مطبوع من شعراء الدولة العباسية، كثير الشعر، مولى أسلم، حجازي. عاش في القرنين الثاني والثالث، على عهد الخلفاء العباسيين المهدي والمنصور وهارون الرشيد، وهو عهد مزدهر بالعلم والأدب والشعر، مما أثر في شعر من حيث الجودة.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب