دعاني فصاد اللحظ للقلب صائد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعاني فصاد اللحظ للقلب صائد لـ محمد الغلامي

اقتباس من قصيدة دعاني فصاد اللحظ للقلب صائد لـ محمد الغلامي

دَعاني فَصاد اللحظ للقَلب صائِد

وَما هُوَ الا للقلوب مصائد

دهتني من الغزلان عين كَحيلة

كأن عيون الغانيات مكائد

دنان الطلى وَالعود للناس فتنة

اذا حركتها الناهِدات الوَلائد

دموعي وَقَلبي يشهد لي عَلى الأَسى

ولكن فؤادي غاب وَالدمع شاهد

دمي لا ترى سفك الدمآء بشرعها

حراماً فكل يكسر الجفن عامد

دوائي رَحيق الريق من كل أَهيف

كذاك حَريق القَلب يطفيه بارِد

دَواعي التَصابي قادَت الروح للجَفا

فَلا القَلب مُرتاح وَلا الطرف راقد

دياري عفت بعد البعاد فكيف لي

هجوع وَقَد أَودى الأنام تباعد

دعيت السَقيم الصبّ ما بين معشري

وَملَّ طَبيبي جانبي وَالعوائد

دنوى اليهم لا يرام لأنه

اذا عظم المَطلوب قلّ المساعد

دقاق القنا دون القدود اذا انثنت

فَكَم مائس منها دَهاني وَمائد

دمائي مباح وَالوصال محرم

وَهَذا قياس في الصبابة فاسد

دراري دراري الثغر في ليل شعرهم

بها يَهتَدي للرشف ظام وَقاصد

دلالا جفوا هَذا الكَئيب وَما وفوا

بوعد وكلّ بالتَواصل واعد

دياجى قتام الحرب كَم قد جلوتها

بعضب به ضوء الصباح يشاهد

دوامأ تهاب الشوس مني لدى الوغى

روام اذا صلت لها الهام ساجد

درأت بمهرى في صدور مقانب

وَسَيفي شهاب ان تطرّق مارد

دَليلي عَلى هَذا اِنتسابي لماجد

فَفي عزمه يوم الجدال أُجالد

دَبيس الأَيادي حاتم الجود أَحمد

وَمن عنده دون الأَنام عوائد

دَعاني ليستقصى المرام بجده

كَريم زكت منه جدود وَوالد

دخان قتام الحرب لا يستفزه

وَلا نارها ان فرّ من ذاكَ واقد

دروع العدا تخشى بَريق سيوفه

فمن برقها كم ذاب من ذاكَ جامد

دهاة من الاعراب تَحتاج رأيه

اذا صار في بعض الامور تضادد

دَفعنا به كيد الخطوب فَلَم نزل

بأمن اذا جارَ الزَمان المعاند

دلفنا اليه طالبين نواله

فَعارضنا قبل النَوال فوائد

درسنا علوماً من بديع صفاته

وَكَم عنده فضل طَريف وَتالد

دهمت جيوش المادردين بأدهم

اذا جال في الميدان فرّ المطارد

دحرت عَفاريت الطغاة فَلَم تَزَل

لأهل الخنا طول الزَمان تباعد

دعآء الغلامي كل يوم مكرَّر

فَلا زلت في سعد وَيمنك زائد

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعاني فصاد اللحظ للقلب صائد

قصيدة دعاني فصاد اللحظ للقلب صائد لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد الغلامي

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي