دعاني في هوى ليلى دعاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعاني في هوى ليلى دعاني لـ العشاري

اقتباس من قصيدة دعاني في هوى ليلى دعاني لـ العشاري

دَعاني في هَوى لَيلى دَعاني

فَداعي الحُب وَالبَلوى دَعاني

سَرى بَرق الحمى مِن نَحو نَجد

فَأَجرى عبرَتي مِن فَوق خَدي

دَعوا نصحي فَقَد ضَيعت رُشدي

بِظبي صاد قَلبي إِذ رَماني

سَرى بَرق الحِمى وَالرَكب ساري

وَدَمعي فَوقَ صَحن الخَد جاري

أُنادي عيسهم عوجوا لِداري

فَقالوا إنَّها إِحدى الأَماني

غَرير جفنه كَم سَل مُرهف

رَمى قَلبي وَبَعد الجرح ذفف

فَكَم مِن لائم في الحُب عنف

عَلى العَمياء ظُلما قَد لَحاني

رَنا نَحوي فَسل القَلب مني

مَليح خاب فيهِ اليَوم ظَني

خُذوا يا جملة العُشاق عني

أَحاديث الهَوى في كُل آن

أَحبائي بِجاه الحُب عودوا

فَجسمي بَعدكم وَاللُه عود

تلافوا ما مَضى مني وَجودوا

بِوَصل ما بَدا مِنكُم كَفاني

نَزَلتُم في سَواد الجفن مني

وأحرمتم لَذيذ النَوم جفني

أَلا من مُبلغ الأَقوام عَني

بِأَن الهَجر مِنهُم قَد بَراني

شموس أَشرَقَت في الشعب لَيلاً

وَمالَت في رِياض الغور ميلا

بَدَت مِن بَينهم كَالظَبي لَيلى

تَثنى كَالقَضيب الخَيزراني

ألا يا جيرة حلوا المصلى

أَأَنسى عَهدكم حاشا وَكَلا

فَمَهلاً قَد يَراني الشَوق مَهلا

وَخَطب البُعد وَالبَلوى دَهاني

عريب خيموا في أَرض قَلبي

وَحلوا بَينَ أَحشائي وَلبي

وَهَذا مِنهُم يا صاح حسبي

سَما قَدري بِهم في ذا الزَمان

عريب حُبهم أَضحى غِذائي

وَمِنهُم كان تبريحي وَدائي

فَهُم نجمي وَأَرضهم سَمائي

وَهُم حصني إِذا دَهري رَماني

عريب عَن يَمين السفح حلوا

وَعَهدي بِعدَ ذاك العقد حلوا

لَقَد فارَقت رُشدي مُذ تَجلوا

وَدك الصَبر في تلكَ المَغاني

ألا يا مَن هُم روحي وَراحي

وَرَيحاني إِذا ما كُنت صاحي

لَقَد قَص الهَوى مني جَناحي

سَلاني كَيف بِالبَلوى سَلاني

جُفوني دَمعها قَد فاقَ بَحرا

وَهَذي مُهجَتي بِالبُعد حرى

أَلا هَل منصف في الحُب يقرا

حَديثي عَنهُ ذا الخشف اليَماني

رَموا في حُبهم في القَلب سقطا

كَأَن لَم يَعرفوا عَدلاً وَقسطا

كِرام لَم يَفوا للحب شَرطا

وَفاهم لِلهَوى إِحدى الأَماني

إِذا أَقمارهم صُبحاً تَجَلت

سَمت عَن كُل ذي حسن وَجلت

بِها الأَلباب قَد تاهَت وَضَلت

فَكَم مثلي غَريق بِالهَوان

ألا يا سارياً بَلغ سَلامي

لِمَن في حُبهم يَسمو مَقامي

وَقُل عَبد حَريق القَلب ظامي

إِلَيكُم جيرة الشعب اليَماني

وَحي الرَوضة الغَناء عَني

وَعَرض بِالَّذي أَهوى وَكن

وَبَلغ أَهل ذاكَ الربع مني

سَلاماً نَشره يرضي الغَواني

عَلى المُختار رَب العَرش صَلى

وَآل فضلهم في الذكر يُتلى

وَأَصحاب هُم بِالمَدح أَولى

وَأَتباع هُم أَهل المَعاني

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعاني في هوى ليلى دعاني

قصيدة دعاني في هوى ليلى دعاني لـ العشاري وعدد أبياتها خمسة و خمسون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي