دعا عبرتي للنوى تستهل
أبيات قصيدة دعا عبرتي للنوى تستهل لـ جواد البلاغي

دعا عبرتي للنوى تستهل
فما قدر قلبي وما يحتمل
دعاني وشاني ولا تجمعا
على القلب داء النوى والعذل
سألتكما أن تكفا الملام
فقد نال مني الهوى ما سأل
تنكر لي وجه غادي الصباح
واوحشني رائحات الأصل
وحال بعيني زمان الفراق
فسيان عندي الضحى والءفل
وطالت علي ليالي الهموم
وان كان عهد النوى لم يطل
فآه على زمن قد مضى
وويلاي لللامن المقتبل
يمينا بمهبط وفد الحجيج
ومطرح جنب الطلاح البزل
وبيت أطاف به المحرمون
وطاف به الناسك المبتهل
ومستلم النفر الطائفين
ومهوى الشفاه به للقبل
لئن حال بعد المدى بيننا
وشطت ديار وأعيت حيل
فلست بسال هوى الظاعنين
ولست بناسي الليالي الأول
وعن ذكرهم أبداً لا أميل
ومن ذكرهم أبداً لا أمل
فلله وقفتنا للوداع
وقد غرقت بالدموع المقل
أسر بصدري نفث الزفير
ويفضحني المدمع المنهمل
ولِلّه يوم حدوا بالركاب
وركب الأحبة عني استقل
وساروا كما شاء حادي النوى
وآبت كما شاء داعي العلل
وضاقت على لهمي الرحاب
وسدت علي لوجدي السبل
فكم تركوا علة لا تبوخ
ونار جوى في الحشى تشتعل
أأحبابنا هل لعهد الوصال
معاد وهل للتداني أجل
اعلل نفسي بتسويفها
كما علل الآل هيم الابل
وهيهات يبرد وجد المشوق
بوعد الأماني وطول الأمل
فيا موجفاً ذلل اليعملات
طلاحاً تلف الربى بالسهل
تزف زفيف الظليم المثار
وتهدي القطا في المتاه المضل
فما عرفت مثل شد الرحال
وما أنكرت مثل شد العقل
إذا قطعت بك فج العراق
نواجي كالبارق المستهل
وارعيتها من رياض الشئام
منابت حوذانها والنفل
فبلغ أحبتنا النازلين
بها جهد ما بلغته الرسل
تحية ذي غلة لم تبل
بوصل وذي علة ما ابل
شرح ومعاني كلمات قصيدة دعا عبرتي للنوى تستهل
قصيدة دعا عبرتي للنوى تستهل لـ جواد البلاغي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.
عن جواد البلاغي
الشيخ جواد بن حسن بن طالب بن عباس بن إبراهيم البلاغي الربعي النجفي. من أشهر علماء عصره، مؤلف كبير وشاعر مجيد. ولد في النجف، ونشأ بها وأتم درسه على أعلام زمانه، ثم رحل إلى سامراء ثم الكاظمية، وعاد إلى مسقط رأسه النجف، حيث توفي فيها، وقد كان له مراسلات ومحاورات شعرية. له: الهدى إلى دين المصطفى، أنوار الهدى، نصائح الهدى.[١]
تعريف جواد البلاغي في ويكيبيديا
محمد جواد بن حسن بن طالب البلاغي (1282 هـ ـ 1352 هـ). هو رجل دين وفقيه ومفسّر شيعي عراقي، كما كان شاعراً وأديباً باللغة العربية إضافةً إلى كونه باحث في الأديان ومتمكن من بعض اللغات الحية كالفارسية والإنجليزية والعبرية، كما كانت له مشاركة سياسية بارزة في ثورة العشرين.ولد في أحد أيام شهر رجب 1282 هـ بمدينة النجف في جنوب العراق ونشأ فيها، ثم بدأ دراسته الحوزوية في مدينة الكاظمية، وبعد إنهاء مرحلة المقدمات عاد إلى النجف لإكمال دراسته، وفي عام 1326 هـ سافر إلى سامراء؛ للحضور في دروس محمد تقي الشيرازي - قائد ثورة العشرين -، وبقي في سامراء حوالي عشر سنوات، ثم سافر إلى الكاظمية وبقي فيها سنتين. عاد إلى النجف عام 1338 هـ، واتجه نحو التأليف والكتابة والتصنيف وبقي فيها حتى آخر أيام حياته.ومن رجال الدين الآخرين الذين درس عندهم: محمد طه نجف، ومحمد كاظم الخراساني، وحسين النوري الطبرسي، ومحمد حسن المامقاني، ورضا الهمداني، وحسن الصدر، ومحمد الهندي.وقد مارس التدريس أثناء وجوده في الكاظمية وسامراء والنجف؛ وممن درسوا عنده: محمد هادي الحسيني الميلاني، وأبو القاسم الخوئي، ومحمد أمين زين الدين، ومحمد رضا الطبسي، وغيرهم.توفي بمدينة النجف في الثاني والعشرين من شعبان 1352 هـ ودُفن بالصحن الحيدري.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ جواد البلاغي - ويكيبيديا