دعني فكل غرام في حشاي له

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعني فكل غرام في حشاي له لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة دعني فكل غرام في حشاي له لـ شرف الدين الحلي

دعني فكلُّ غرام في حشايَ له

مأوى وكل هوى عندي له سببُ

وكلُّ فضل به تُبْنَى العلا فإلى

أبي الفضائل بدر الدين ينتسبُ

إلى الذي ترهب الأعداء سطوته

وليس يعصمهم من بأسه الهربُ

إلى طويل نجادِ السَّيفِ تحسبه

تحتَ اللواء لواء والقنا أُشبُ

القائد الخيل أمثال الذباب على

ظهورها غُلُبٌ عاداتها الغَلَبُ

وفوق هام العدا للبيض معتكف

كأنهنَّ ظماء والطُّلى قلبُ

إذا العجاج بنى من فوقها ظللاً

حسبت ليلاً تهاوى تحته شهبُ

تبدو وجوه المنايا وهي باسمة

منها ووجه الضحى بالنقع منتقبُ

جيش هو الليل إن أجرى سوابقه

وإن رمى نبله فالعارض الخصبُ

لا يحتمي منه ذو حصن ولا وزر

وليس ينفع منه الهاربَ الهربُ

يرمي الثغور به ملآن من همم

إلى العدا رائد بالخوف والرعبُ

المرغم المال والآمال شامخة

لعزها من تمادي ذله طربُ

أغرُّ ينجاب ليل الحادثات به

عنا وَتُحْدَى إلى أبوابه النُّجُبُ

كالليث تخشى عواديه وَسَوْرَتُهُ

والغيثِ تُرْجَى غواديه وَتُرْتَقَبُ

إذا وصلت به حبل الرجاء فقد

تقطعت ونبت عن قصدك النُّوَبُ

يضفو لنا ظله من قبل نائله

وللغمامة ظلٌّ قبل تنسكبُ

يروع راعيه قبل الخبر منظره

في منظر البحر قبل المخبر العجبُ

أبا الفضائل قُلْ فالدهر ممتثلٌ

وقل فسعيك تستعلى به الرتبُ

من هم فاستغنى بهمته

عما بناه له جدٌّ وشاد أبُ

أقسمت ما روضة غناء باكَرَها

من مستهلّ الحيا مُثْعَنْجِرٌ سَرِبُ

فالدوح نشوان من خمر الحيا ثملٌ

مثل القدود ثنى أعطافَها الطَّرَبُ

تبدي ذوائب إلا أنها ورق

على معاطف إلا أنها قُضُبُ

كأن أوراقه والوُرق هاتفة

منابر تليت من فوقها خُطَبُ

حدائق دائم التحديث نرجسها

إلى ثغور أقاح زانها شَنَبُ

كأنها بِيَعٌ يتلى الزبورُ بها

في حيث يرفع من منثورها صُلُبُ

فالغصن يرقص والورقاء ساجعة

والنَّوْرُ يضحك والأنواء تنتحبُ

يوماً بأحسن من مرآك حين تُرَى

مرفوعة للأماني دونك الحجبُ

لولاك ما شُدَّ رَحْلٌ فوق ناجيةٍ

ولا علا ظهر عَوْد للسُّرَى قَتَبُ

أقمت سوق القوافي بعد ما كسدت

وكاد يهدم منها ما بنى العربُ

وحين عادت ربوع الحمد دارسة

أعدتها وهي من بعد البلى قُشُبُ

فالشعر ما سقت النعماء روضته

كما يروقك غِبُّ النائل العُشُبُ

كم مات قوم فأحيتهم مدائحهم

والشعر يُخْلِدُ ما لا يُخْلد النسبُ

أعطى نُصَيْبٌ بني مروان خالدةً

مقيمةً وهي في الآفاق تضطربُ

أعطوه نزراً فأعطاهم مجازفةً

ما في الحقائب ما تَغْنَى به الحِقَبُ

فجئتُ يقدمني صدق الولاء بما

أختاره فيك من مدحي وأنتخبُ

ولو نظمت النجوم الزُّهْرَ قافية

لم أقضِ من فرض نعماك الذي يجبُ

لا رَوَّعَ اللهُ مُلْكاً أنت كافِلُهُ

ولا رعى من له في لحده أَرَبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعني فكل غرام في حشاي له

قصيدة دعني فكل غرام في حشاي له لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي