دعها تسير ولا تمل من السرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعها تسير ولا تمل من السرى لـ العشاري

اقتباس من قصيدة دعها تسير ولا تمل من السرى لـ العشاري

دَعها تَسير وَلا تَمل مِن السرى

قَد شاقَها قَطع المَنازل وَالبرا

لا تنهها عَما تريد لأَنَّها

ذكرت مِن الفَيحاء عَيشاً أَخضَرا

لا تَسقها وَشلاً وَلَكن رد بِها

بَعد الصَدى مِن آل يوسف أَبحرا

الضاربين عَلى السَخاء قِبابهم

وَالباذلين بِها النضار الأَصفَرا

أَموالهم مَبذولة وَرباعهم

قَد أَوقَدوا مِن فَوقها نار القرى

صَعدوا مِن العَلياء مَجداً باذخاً

فَتطاوَلوا قَدراً وَراقوا منظرا

أَيقَنت أَن رباعهم من جنة

لَما شَربت بِها الزلال الكَوثَرا

صاروا نُجوماً لِلرياسة وَاغتَدَت

أَخبارُهُم تنمى إِلى أُم القرى

نَزَلوا ذرى الفَيحاء حَتّى فَرقوا

في كُل قطر مِن بينهم نيرا

فَجلوا ظَلام المُشكلات بِرأيهم

حَتّى غَدا لَيل الإِمارة مقمرا

لَم تَلق في كَشف الخُطوب كَخضرهم

لما كَساه المَجد بَرداً أَخضَرا

يفري الأمور بِصارم من عقله

أَمضى مِن السَيف الحُسام إِذا إِنبَرى

يَجري فَيسبق كُل مُهر سابق

ما رستم في الحادِثات إِذا جَرى

عرفت نُفوس الطالِبين نَواله

فَطووا لَهُ براً وَخاضوا أَبحُرا

مَولى إِذا حَوَت اليَراعة كَفه

قامت مقام الجَيش إِن خطب عرا

يلقي عَلى وَجه الصَحيفة زاجِراً

فَيحل مُشكلة وَيَدفع مُنكَرا

أَضحَت مَكارمه تَروح وَتَغتَدي

كَالغَيث جاءَ مجدداً وَمكررا

قَد حفني الخضر الكَريم بمضمر

فَأَتيت آخذ مِنهُ ذاكَ المضمرا

وَانظم لوهاب النَوادر وَالثَنا

فَهوَ الَّذي اتخذَ المَكارم منبرا

يلقي الضُيوف وَوَجهه متبلج

كَالرَوض يَنتَظر السَحاب المُمطِرا

شَهم يَنال الوافِدون سَماحه

وَتهاب شدة بَأسه أسد الشَرى

وَمُحمد فرع الكِرام وَمَن حَوى

نَفساً مكرمة وَكفاً مُثمِرا

صَمصامة المَجد الَّذي نَلقى بِهِ

صرف الزَمان إِذا طَغى وَتَجَبرا

تَلقاه مِن تَحت التَريكة مُسفراً

فَتخاله إن الثُريا في الثَرى

وَبَقية الزاكين مِن أَعماله

كُل يُحاكي الغَيث جوداً إِن جَرى

لا زالَت الأَقدار تعلي قَدرَهُم

ما سارَ نَجم في السَما وَما سَرى

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعها تسير ولا تمل من السرى

قصيدة دعها تسير ولا تمل من السرى لـ العشاري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي