دعه وذكر النازحين إلى الحمى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعه وذكر النازحين إلى الحمى لـ محمد بن حمير الهمداني

اقتباس من قصيدة دعه وذكر النازحين إلى الحمى لـ محمد بن حمير الهمداني

دَعْهُ وذكرَ النازحينَ إلى الحِمَى

واتركه يبكي بعد رِحلتهم دَما

هم فارقُوه فأرّقوه فأنْ شَكا

وبكا فللمجروح أنْ يتألمَا

بَكَرت كتائبُهم فابكر قلبُهُ

في الحيّ يتلو الركبَ حيث تيمما

إن ينجدوا يُنجدْ وراءَ ممطيّهم

أو يُتْهموا قصدَ الغوير فأتهما

أو ينجعوا يمناً تيامن شَوْقُه

أو يَشأموا عادَ الشقي فأَشأمَا

يا سُعْدُ هل عن آل مَيّةَ مُخْبِرٌ

فعَسَاكَ تَشعْبُ ذا الفواد المغرمَا

حدّثْ وزدْ حَدّثْ عليَّ بذكرهم

فلّربَّماْ خَيرٌ بِهِ تَروي الظما

ولقد أسفْتُ لبَيْنهم ولبُعْدهم

ولقد ندمتُ وحقّ لي أنْ أنَدمَا

ومن العَقائل في حدوِج مطيّهم

شمسٌ يُقَبِّلُ نعْلَها بدرُ الْسّمَا

ومنيرةَ الخدّينِ أظلمَ شعرُهِا

والحسُنُ يَقْتلُ إن أنار واظلما

لو عاد لي الزمنُ القديمُ على الغضَا

ما هَمَّ جَفني بالدموع ولا هما

لو لمْ يَسرْ أظْعَانُ ميةِ لم أَبُحْ

يوماً ولم أفتحْ بقافية فمَا

يا قلبُ لا تأسَف على خلٍّ جفا

فلربَّما قربَ البعيدُ وربّما

ما دام شخصُ ابن الْحسين فلا تبَلْ

عن ظاعنٍ وَلّى وَلاَ رامٍ رمى

مَا دام ساحاتُ الفقيه أَهيْلَةٌ

فالدهرُ ليس بواجب أن يُذْمَمَا

إنّا لفي خير بظلَّ محمد

ومحمدٌ أهلُ الحميّة والحمى

تلْقى الغِنى وتحوزُ أسبابَ المُنى

إنْ نَحْنُ سلمّنَا عليه وسَلما

وإذا تحكّمْنَا عليه فواجبٌ

ضَيفُ الكريم يجوزُ أن يتحكما

متبسم للزائرين ومَالَهُ

يبكي دماً مَهْمَا رءاه تبَّسمَا

ابياتنا تُحمَى بجانبِ بيته

والليْثُ ليس لجاره أن يُهْضَما

مَا جئتُ إلاّ شاكراً ومجدداً

عَهْداً وحسبي أن أشير فتفْهمَا

يا ابنَ الحسين وأنت وجه لم تزل

تُجْلَى برؤيته العيونَ عن العمى

إن كان رَبّ القبر أوْسط يثربٍ

أوصاك فاحْفظ حظّنَا أنْ يُقسما

حَسَّانُ منكم آل بيت محمدٍ

وبحقِ خادمِ مجدِكم أنْ يُخْدمَا

لو قيل لي سَلْ مَا أردت من المنُى

مَا أخترتُ إلاّ أنْ تدومَ وتسلماَ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعه وذكر النازحين إلى الحمى

قصيدة دعه وذكر النازحين إلى الحمى لـ محمد بن حمير الهمداني وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن محمد بن حمير الهمداني

محمد بن حمير جمال الدين. شاعر اليمن في عصره، لزم الملك المظفر (صاحب اليمن) ، حتى كان شاعره. وله فيه مدائح. ومات في زبيد أشار بروكلمن إلى قصيدتين مخطوطتين من نظمة، و (رسالة - خ) من إنشائه، يعتذر إلى ابن معيبد.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي