دعوا الشهيد لشعب ليس ينساه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعوا الشهيد لشعب ليس ينساه لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة دعوا الشهيد لشعب ليس ينساه لـ أحمد محرم

دعوا الشَّهيدَ لشعبٍ ليس ينساهُ

وارعوا لِمصرَ ذِماماً كان يرعاهُ

ماذا تُعيدون من ذكرى امْرئٍ نَبهٍ

النّيلُ سِيرتُهُ والدَّهرُ ذِكراهُ

خُوضوا الرُّماةَ وسيروا حَوْل رايتهِ

جُنداً من الحقِّ يرمي دُونَهُ اللهُ

إلى الأَمامِ سِراعاً خلفَ قائِدكم

إلى الأمامِ فهذي من وَصاياهُ

سَنَّ الجِهادَ لكم يحمي به وطناً

سَنَّ الحِدادَ عليهِ يومَ منعاهُ

يَومٌ تمرَّدَ فاسْتعصتْ فَواجعُه

على الدَّهَاقِين واسْتَشرتْ رزاياهُ

رَمى المشارقَ بالخطبِ الذي انْتَفضتْ

منه المغاربُ تخشى هَوْلَ مَرماهُ

إن يَفْزَعِ النّيلُ أو يجزعْ فقد نُكِبتْ

دنيا ممالكُها في الرُّزءِ أشباهُ

ليس الهُداةُ لشعبٍ أو لِمملكةٍ

هُمْ رحمةُ الله للدُّنيا ونُعماهُ

نَفسٌ حَمَى الأُفُقُ العلويُّ مَوضعَها

واختارها الله من أَسْنَى عَطاياهُ

من هِمَّةِ الرُسْلِ ما يَغتالُها خَوَرٌ

ولا يَطيشُ بها مالٌ ولا جاهُ

ما بات من فِتنةِ الدُّنيا على خَطرٍ

وصاحبُ التاجِ مفتونٌ بدنياهُ

ذكرى الشَّهيدِ وما نجزي مَواقفَهُ

في العامِلينَ ولا نُحصِي مَزاياهُ

كُوني لمِصرَ حياةً غيرَ هازلةٍ

وَعلِّمِي الجِدَّ شعباً ساءَ محَياهُ

إنّ الأُلى زعموا الأوطانَ هَيِّنَةً

جَرُّوا على الشَّعبِ ما تأبى سجاياهُ

هم سَخَّروهُ لأمرٍ ليس يَعرفه

فَاسْتنَّ يعصِفُ واستنَّتْ ضحاياهُ

ثم انجلى النَّقعُ عن دَهْياءَ مُفزِعَةٍ

الموتُ أيْسَرُ منها حِينَ تلقاهُ

لا تَحسبِ الأمرَ ما تُبدِي ظواهرُه

فإنّما الأمرُ ما تطوِي خَفاياهُ

عفواً وصفواً لقومٍ شِيبَ مَوْرِدُهم

فالقولُ أجْلَبُهُ للودِّ أَصفاهُ

إنّا نُحاذرُ قولَ الشامِتينَ بنا

حِزبٌ يلومُ وحزبٌ ضلَّ مَسعاهُ

بات العِدى مِلءَ وادينا وبات بنا

من التَّناحُرِ ما نشكو بلاياهُ

إنّا جَهِلْنَا فشقَّ الحِقدُ وَحدَتنا

وأدركَ الخصمُ منّا ما تَمنَّاهُ

اللهُ أكبرُ هذا يوم ندفعه

خطباً خَشِيناه ممن ليس يَخشاهُ

مَدَّ الشَّهيدُ إلى الأحزابِ يجمعُها

من جانبِ القَبرِ يُمناه ويُسراهُ

وأرسلَ الصّوتَ يُسدِي النُّصحَ فابتدرت

مِصرُ الجريحةُ تستشفِي بنجواهُ

أيسمعُ النُّصحَ قومٌ أم بهم صَمَمٌ

أم ليس يفهمُ بعضُ القومِ معناهُ

اليومَ يُبصرُ حادِي الركبِ وِجْهَتَهُ

ويعرفُ الحائرُ الضِّلِّيلُ عُقباهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعوا الشهيد لشعب ليس ينساه

قصيدة دعوا الشهيد لشعب ليس ينساه لـ أحمد محرم وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي