دعوا الوشاة وما قالوا وما نقلوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دعوا الوشاة وما قالوا وما نقلوا لـ بهاء الدين زهير

اقتباس من قصيدة دعوا الوشاة وما قالوا وما نقلوا لـ بهاء الدين زهير

دَعوا الوُشاةَ وَما قالوا وَما نَقلوا

بَيني وَبَينَكُم ما لَيسَ يَنفَصِلُ

لَكُم سَرائِرُ في قَلبي مُخَبَّأَةٌ

لا الكُتبُ تَنفَعُني فيها وَلا الرُسُلُ

رَسائِلُ الشَوقِ عِندي لَو بَعَثتُ بِها

إِلَيكُمُ لَم تَسَعها الطُرقُ وَالسُبُلُ

أُمسي وَأُصبِحُ وَالأَشواقُ تَلَعَبُ بي

كَأَنَّما أَنا مِنها شارِبٌ ثَمِلُ

وَأَستَلِذُّ نَسيماً مِن دِيارِكُمُ

كَأَنَّ أَنفاسَهُ مِن نَشرِكُم قُبَلُ

وَكَم أُحَمِّلُ قَلبي في مَحَبَّتِكُم

ما لَيسَ يَحمِلُهُ قَلبٌ فَيَحتَمِلُ

وَكَم أَصَبِّرُهُ عَنكُم وَأَعذِلُهُ

وَلَيسَ يَنفَعُ عِندَ العاشِقِ العَذَلُ

وارَحمَتاهُ لِصَبٍّ قَلَّ ناصِرُهُ

فيكُم وَضاقَ عَلَيهِ السَهلُ وَالجَبَلُ

قَضِيَّتي في الهَوى وَاللَهِ مُشكِلَةٌ

ما القَولُ ما الرَأيُ ما التَدبيرُ ما العَمَلُ

يَزدادُ شِعرِيَ حُسناً حينَ أَذكُرُكُم

إِنَّ المَليحَةَ فيها يَحسُنُ الغَزَلُ

يا غائِبينَ وَفي قَلبي أُشاهِدُهُم

وَكُلَّما اِنفَصَلوا عَن ناظِري اِتَّصَلوا

قَد جَدَّدَ البُعدُ قُرباً في الفُؤادِ لَهُم

حَتّى كَأَنَّهُمُ يَومَ النَوى وَصَلوا

أَنا الوَفِيُّ لِأَحبابي وَإِن غَدَروا

أَنا المُقيمُ عَلى عَهدي وَإِن رَحَلوا

أَنا المُحِبُّ الَّذي ما الغَدرُ مِن شِيَمي

هَيهاتَ خُلقِيَ عَنهُ لَستُ أَنتَقِلُ

فَيا رَسولي إِلى مَن لا أَبوحُ بِهِ

إِنَّ المُهِمّاتِ فيها يُعرَفُ الرَجُلُ

بَلِّغ سَلامي وَبالِغ في الخِطابِ لَهُ

وَقَبِّلِ الأَرَضَ عَنّي عِندَما تَصِلُ

بِاللَهِ عَرِّفهُ حالي إِن خَلَوتَ بِهِ

وَلا تُطِل فَحَبيبي عِندَهُ مَلَلُ

وَتِلكَ أَعظَمُ حاجاتي إِلَيكَ فَإِن

تَنجَح فَما خابَ فيكَ القَصدُ وَالأَمَلُ

وَلَم أَزَل في أُموري كُلَّما عَرَضَت

عَلى اِهتِمامِكَ بَعدَ اللَهِ أَتَّكِلُ

وَلَيسَ عِندَكَ في أَمرٍ تُحاوِلُهُ

وَالحَمدُ لِلَّهِ لا عَجزٌ وَلا كَسَلُ

فَالناسُ بِالناسِ وَالدُنيا مُكافَأَةٌ

وَالخَيرُ يُذكَرُ وَالأَخبارُ تَنتَقِلُ

وَالمَرءُ يَحتالُ إِن عَزَّت مَطالِبُهُ

وَرُبَّما نَفَعَت أَربابَها الحِيَلُ

يا مَن كَلامي لَهُ إِن كانَ يَسمَعُهُ

يَجِد كَلاماً عَلى ما شاءَ يَشتَمِلُ

تَغَزُّلاً تَخلُبُ الأَلبابَ رِقَّتُهُ

مَضمونُهُ حِكمَةٌ غَرّاءُ أَو مَثَلُ

إِنَّ المَليحَةَ تُغنيها مَلاحَتُها

لاسِيَّما وَعَلَيها الحَلِيُ وَالحِلَلَُ

دَعِ التَوانِيَ في أَمرٍ تَهُمُّ بِهِ

فَإِنَّ صَرفَ اللَيالي سابِقٌ عَجِلُ

ضَيَّعتَ عُمرَكَ فَاِحزَن إِن فَطِنتَ لَهُ

فَالعُمرُ لا عِوَضٌ عَنهُ وَلا بَدَلُ

سابِق زَمانَكَ خَوفاً مِن تَقَلُّبِهِ

فَكَم تَقَلَّبَتِ الأَيّامُ وَالدُوَلُ

وَاِعزَم مَتى شِئتَ فَالأَوقاتُ واحِدَةٌ

لا الرَيثُ يَدفَعُ مَقدوراً وَلا العَجَلُ

لا تَرقُبِ النَجمَ في أَمرٍ تُحاوِلُهُ

فَاللَهُ يَفعَلُ لا جَديٌ وَلا حَمَلُ

مَعَ السَعادَةِ ما لِلنَجمِ مِن أَثَرٍ

فَلا يَغُرُّكَ مِرّيخٌ وَلا زُحَلُ

الأَمرُ أَعظَمُ وَالأَفكارُ حائِرَةٌ

وَالشَرعُ يَصدُقُ وَالإِنسانُ يَمتَثِلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دعوا الوشاة وما قالوا وما نقلوا

قصيدة دعوا الوشاة وما قالوا وما نقلوا لـ بهاء الدين زهير وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن بهاء الدين زهير

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين. شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.[١]

تعريف بهاء الدين زهير في ويكيبيديا

بهاء الدين زهير (1186م - 1258م / 5 ذو الحجة 581 هـ - 4 ذو القعدة 656 هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي.ولد بوادي نخلة بالقرب من مكة المكرمة في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 581 هـ، ومات رابع أيام شهر ذي القعدة بوباء حدث في مصر سنة 656هـ، نشأ وتلقى تعليمه بقوص بصعيد مصر وهي بلدة كانت عامرة زاهرة بالعلوم وليس في الديار المصرية وقتئذ بعد القاهرة أكثر منها عمراناً. لما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بهاء الدين زهير - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي